بكين قلقة من عبور سفن حربية أميركية مضيق تايوان

المدمّرة الأميركية «ستوكديل» (ويكيبيديا)
المدمّرة الأميركية «ستوكديل» (ويكيبيديا)
TT

بكين قلقة من عبور سفن حربية أميركية مضيق تايوان

المدمّرة الأميركية «ستوكديل» (ويكيبيديا)
المدمّرة الأميركية «ستوكديل» (ويكيبيديا)

عبّرت الصين اليوم (الخميس) عن قلقها للولايات المتحدة غداة عبور سفن تابعة للبحرية الأميركية للمرة الثالثة هذه السنة مضيق تايوان الذي يفصل بين الصين القاريّة والجزيرة التي تؤكّد بكين أنّها تابعة لها.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية غنغ شوانغ إنّ "الصين تتابع بانتباه وستبقى على اطلاّع بشأن أي سفن حربية أميركية تعبر مضيق تايوان، وهي أعربت عن قلقها بالفعل للولايات المتحدة". ودعا واشنطن إلى احترام "مبدأ الصين الواحدة" لتفادي "إلحاق الضرر بالعلاقات الصينية الأميركية وبالسلام والاستقرار في مضيق تايوان".
ومعلوم أن الصين تعتبر تايوان جزءاً لا يتجزّأ من أراضيها وإن كانت الجزيرة خارجة عن سيطرتها ويحكمها نظام منافس لبكين منذ 1949، تاريخ انتهاء الحرب الأهلية الصينية. وبالتالي ترى بكين في أي عبور للمضيق مساساً بسيادتها، غير أن الولايات المتحدة ودولاً أخرى تعتبر المضيق مياهاً دولية مفتوحة للملاحة.
وكانت اللفتنانت ريتشل ماكمار المتحدثة باسم الأسطول الأميركي في المحيط الهادئ قد أعلنت أنّ المدمّرة "ستوكديل" وناقلة النفط "يو اس ان اس بيكوس" عبرتا المضيق في إطار دورية روتينية. وأضافت أنّ "البحرية الأميركية ستواصل التحليق والإبحار والعمل في كل مكان تسمح به القوانين الدولية".



الصين تفرض عقوبات على شركات دفاع أميركية رداً على بيع أسلحة لتايوان

علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
TT

الصين تفرض عقوبات على شركات دفاع أميركية رداً على بيع أسلحة لتايوان

علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)

فرضت الصين عقوبات على 10 شركات دفاعية أميركية، اليوم (الخميس)، على خلفية بيع أسلحة إلى تايوان، في ثاني حزمة من نوعها في أقل من أسبوع تستهدف شركات أميركية.

وأعلنت وزارة التجارة الصينية، الخميس، أن فروعاً لـ«لوكهيد مارتن» و«جنرال داينامكس» و«رايثيون» شاركت في بيع أسلحة إلى تايوان، وأُدرجت على «قائمة الكيانات التي لا يمكن الوثوق بها».

وستُمنع من القيام بأنشطة استيراد وتصدير أو القيام باستثمارات جديدة في الصين، بينما سيحظر على كبار مديريها دخول البلاد، بحسب الوزارة.

أعلنت الصين، الجمعة، عن عقوبات على سبع شركات أميركية للصناعات العسكرية، من بينها «إنستيو» وهي فرع لـ«بوينغ»، على خلفية المساعدات العسكرية الأميركية لتايوان أيضاً، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

مركبات عسكرية تايوانية مجهزة بصواريخ «TOW 2A» أميركية الصنع خلال تدريب على إطلاق النار الحي في بينغتونغ بتايوان 3 يوليو 2023 (رويترز)

وتعد الجزيرة مصدر خلافات رئيسي بين بكين وواشنطن. حيث تعد الصين أن تايوان جزء من أراضيها، وقالت إنها لن تستبعد استخدام القوة للسيطرة عليها. ورغم أن واشنطن لا تعترف بالجزيرة الديمقراطية دبلوماسياً فإنها حليفتها الاستراتيجية وأكبر مزود لها بالسلاح.

وفي ديسمبر (كانون الأول)، وافق الرئيس الأميركي، جو بايدن، على تقديم مبلغ (571.3) مليون دولار، مساعدات عسكرية لتايوان.

وعدَّت الخارجية الصينية أن هذه الخطوات تمثّل «تدخلاً في شؤون الصين الداخلية وتقوض سيادة الصين وسلامة أراضيها».

كثفت الصين الضغوط على تايوان في السنوات الأخيرة، وأجرت مناورات عسكرية كبيرة ثلاث مرات منذ وصل الرئيس لاي تشينغ تي إلى السلطة في مايو (أيار).

سفينة تابعة لخفر السواحل الصيني تبحر بالقرب من جزيرة بينغتان بمقاطعة فوجيان الصينية 5 أغسطس 2022 (رويترز)

وأضافت وزارة التجارة الصينية، الخميس، 28 كياناً أميركياً آخر، معظمها شركات دفاع، إلى «قائمة الضوابط على التصدير» التابعة لها، ما يعني حظر تصدير المعدات ذات الاستخدام المزدوج إلى هذه الجهات.

وكانت شركات «جنرال داينامكس» و«شركة لوكهيد مارتن» و«بيونغ للدفاع والفضاء والأمن» من بين الكيانات المدرجة على تلك القائمة بهدف «حماية الأمن والمصالح القومية والإيفاء بالتزامات دولية على غرار عدم انتشار الأسلحة»، بحسب الوزارة.