عقار جديد لعلاج السرطان يستهدف الحمض النووي

بدلاً من مكان وجود الورم في الجسم

العقار يعمل على الطفرات الجينية السرطانية (رويترز)
العقار يعمل على الطفرات الجينية السرطانية (رويترز)
TT

عقار جديد لعلاج السرطان يستهدف الحمض النووي

العقار يعمل على الطفرات الجينية السرطانية (رويترز)
العقار يعمل على الطفرات الجينية السرطانية (رويترز)

قررت إدارة الغذاء والدواء الأميركية الموافقة على طرح عقار جديد لمواجهة مرض السرطان، بعد اختباره على المرضى الذين يعانون من سرطان الرئة والقولون والثدي والغدة الدرقية وغيرها، وذلك حسب ما أفاد موقع «بيزنس إنسيدر» الأميركي.
وتم تطوير عقار «فيتراكفي» بواسطة شركة(Loxo Oncology) ويعمل العقار على الطفرات الجينية السرطانية بدلاً من نوع السرطان الذي لدى الشخص، ويمكنه معالجة مرض السرطان من منبعه وأصله وللكبار والصغار.
وحددت الشركة سعراً منخفضاً قدره 132 ألف دولار سنوياً للسائل المستخدم في علاج حالات الأطفال. وقالت أيضاً إنها ستقدم مساعدة مالية، للمرضى لشراء الدواء، مما سيقلل من التكلفة اليومية إلى 20 دولاراً شهرياً لمعظم المرضى.
ومن جانبه، صرح سكوت غوتليب مفوض الهيئة الأميركية أن «التصديق على إجازة وطرح هذا الدواء، خطوة مهمة لعلاج السرطان، لأنه يعالجه من منبعه، ويعالج أساس جينات الأورام السرطانية أيا كان موقع منشأها في جسم الإنسان».
وأكد أن العقار الجديد سوف يساعد مرضى السرطان للحصول على العلاج المناسب.
وفي عام 2017، وقع صانع الأدوية على صفقة بقيمة 1.5 مليار دولار مع شركة باير العملاقة لصناعة مستحضرات التجميل وتطوير اثنين من أدوية «لوكسو»، بما في ذلك عقار «فيتراكفي».
يذكر أن وجود علاج خاص بالطفرة الوراثية هو أسلوب جديد لعلاج السرطان. تقوم به معظم الشركات المعنية بتطوير علاجات أنواع معينة من السرطان، مثل سرطان الرئة أو سرطان الجلد، وتسعى للحصول على الموافقة فقط لهذا النوع في البداية، قبل إجراء المزيد من التجارب لمعرفة كيف يعمل الدواء مع أنواع أخرى من السرطان.
ولقد رأى العلماء أنماطاً وراثية عبر أنواع السرطان لسنوات، ولكن الموضوع بدأ يجتذب المزيد من الاهتمام في عام 2013 بعد اكتشاف أن سرطان بطانة الرحم يشبه جينياً أشكال سرطان المبيض والثدي.


مقالات ذات صلة

نوع من الفطر يبطئ نمو سرطان البروستاتا... تعرف عليه

صحتك فطر "الزر الأبيض" قد يبطئ تطور سرطان البروستاتا (رويترز)

نوع من الفطر يبطئ نمو سرطان البروستاتا... تعرف عليه

أكدت دراسة جديدة أنَّ فطر «الزر الأبيض» قد يبطئ تطور سرطان البروستاتا عن طريق إعاقة نمو الورم، ودعم الخلايا المناعية المقاومة للسرطان.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك حقن فيتامين سي عبر الوريد تتيح تحقيق مستويات مرتفعة لا يمكن الوصول إليها عبر الأقراص الفموية (جامعة أيوا)

فيتامين سي يحسن نتائج علاج سرطان البنكرياس

كشفت دراسة سريرية أميركية عن نتائج وُصفت بـ«الواعدة» لعلاج سرطان البنكرياس المتقدم باستخدام فيتامين سي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك رجل مريض بالسرطان (رويترز)

هل يقلل التعافي من السرطان احتمالات الإصابة بألزهايمر؟

منذ سنوات، بدأ الباحثون وخبراء الصحة في دراسة العلاقة بين السرطان وألزهايمر، وما إذا كان التعافي من المرض الخبيث يقلل فرص الإصابة بألزهايمر.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الأميرة كيت بجانب زوجها الأمير ويليام (أ.ف.ب)

كيت تعود للمهام العامة في احتفال يوم الذكرى... وكاميلا تغيب

حضرت الأميرة البريطانية كيت احتفالاً بيوم الذكري في لندن أمس (السبت) في أحدث ظهور لها بمناسبة عامة بعد خضوعها لعلاج وقائي من السرطان هذا العام.

«الشرق الأوسط» (لندن)

الأشخاص الغاضبون «أكثر ميلاً للنجاح»... كيف؟

الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)
الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)
TT

الأشخاص الغاضبون «أكثر ميلاً للنجاح»... كيف؟

الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)
الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)

كشف أحد علماء الأعصاب أن الأشخاص الغاضبين أكثر ميلاً للنجاح. وقال الدكتور جاي ليشزينر إن الشعور بالغضب قد يكون «محركاً مهماً» للنجاح في العالم الحديث لأنه يدفعنا إلى «إزالة أي تهديدات» وتحقيق أهدافنا، وفقاً لصحيفة «التلغراف».

وأوضح الأكاديمي، وهو أستاذ في علم الأعصاب والنوم في مستشفى كينغز كوليدج في لندن، أن الغضب يمكن أن يخدم «غرضاً مفيداً للغاية» ويمكّن من تحقيق نتائج أكثر ملاءمة.

وفي حديثه ضمن بودكاست Instant Genius، قال الدكتور ليشزينر إن هرمون التستوستيرون يلعب دوراً رئيساً في ذلك، حيث يستجيب الهرمون - الذي تشير بعض الدراسات إلى أنه مرتبط بالعدوانية والغضب - للنجاح.

وتابع «لذا، إذا فزت في رياضة، على سبيل المثال - حتى لو فزت في الشطرنج الذي لا يُعرف بشكل خاص أنه مرتبط بكميات هائلة من العاطفة - فإن هرمون التستوستيرون يرتفع... تقول إحدى النظريات إن هرمون التستوستيرون مهم بشكل أساسي للرجال على وجه الخصوص لتحقيق النجاح».

«شعور مهم»

وحتى في العالم الحديث، لا يزال الغضب يشكل حافزاً مهماً للنجاح، بحسب ليشزينر، الذي أوضح «إذا أعطيت الناس لغزاً صعباً للغاية لحله، وجعلتهم غاضبين قبل أن تقدم لهم هذا اللغز، فمن المرجح أن يعملوا عليه لفترة أطول، وقد يجدون فعلياً حلاً له... لذا، فإن الغضب هو في الأساس عاطفة مهمة تدفعنا إلى إزالة أي تهديدات من هدفنا النهائي».

وأشار إلى أن المشكلة في المجتمعات البشرية تكمن في «تحول الغضب إلى عدوان».

لكن الغضب ليس العاطفة الوحيدة المعرضة لخطر التسبب في الضرر، حيث لاحظ أن مشاعر أخرى مثل الشهوة أو الشراهة، قادرة على خلق مشكلات أيضاً. وتابع «كلها تخدم غرضاً مفيداً للغاية، ولكن عندما تسوء الأمور، فإنها تخلق مشكلات».

ولكن بخلاف ذلك، إذا استُخدمت باعتدال، أكد الدكتور أن هذه الأنواع من المشاعر قد يكون لها بعض «المزايا التطورية».