دي ميستورا يأسف لإخفاق محادثات آستانة في تشكيل لجنة دستورية سورية

مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دي ميستورا في الجلسة الختامية لمحادثات آستانة (أ. ف. ب)
مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دي ميستورا في الجلسة الختامية لمحادثات آستانة (أ. ف. ب)
TT

دي ميستورا يأسف لإخفاق محادثات آستانة في تشكيل لجنة دستورية سورية

مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دي ميستورا في الجلسة الختامية لمحادثات آستانة (أ. ف. ب)
مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دي ميستورا في الجلسة الختامية لمحادثات آستانة (أ. ف. ب)

أبدى مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دي ميستورا اليوم (الخميس) أسفه لإخفاق روسيا وتركيا وإيران في تحقيق أي تقدم ملموس في تشكيل لجنة دستورية سورية خلال محادثات آستانة عاصمة كازاخستان.
وجا في بيان أصدره الدبلوماسي الذي يغادر منصبه في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري، أن "المبعوث الخاص دي ميستورا يأسف بشدة لعدم تحقيق تقدم ملموس للتغلب على الجمود المستمر منذ عشرة أشهر في تشكيل اللجنة الدستورية". وأضاف: "كانت هذه المرة الأخيرة التي يعقد فيها اجتماع في آستانة عام 2018، ومن المؤسف بالنسبة إلى الشعب السوري أنها كانت فرصة مهدَرة للإسراع في تشكيل لجنة دستورية ذات مصداقية ومتوازنة وشاملة يشكلها سوريون ويقودها سوريون وترعاها الأمم المتحدة".
وقد بدأت الجولة الحادية عشرة من محادثات آستانة أمس (الأربعاء)، ولم يصدر بيان ختامي عن جلسة اليوم بعد. وأفاد مصدر قريب من وفد النظام السوري أنه "لن يتم اتخاذ قرارات محددة بشأن منطقة خفض التصعيد في إدلب وتشكيل اللجنة الدستورية"، وأضاف أن "الوثيقة النهائية ستطالب المجتمع الدولي بدعم عودة اللاجئين، وستحضّ أطراف النزاع على العمل من أجل تبادل السجناء".



محمد حيدر... «البرلماني الأمني» والقيادي الاستراتيجي في «حزب الله»

صورة متداولة لمحمد حيدر
صورة متداولة لمحمد حيدر
TT

محمد حيدر... «البرلماني الأمني» والقيادي الاستراتيجي في «حزب الله»

صورة متداولة لمحمد حيدر
صورة متداولة لمحمد حيدر

خلافاً للكثير من القادة الذين عاشوا في الظل طويلا، ولم يفرج عن أسمائهم إلا بعد مقتلهم، يعتبر محمد حيدر، الذي يعتقد أنه المستهدف بالغارة على بيروت فجر السبت، واحداً من قلائل القادة في «حزب الله» الذين خرجوا من العلن إلى الظل.

النائب السابق، والإعلامي السابق، اختفى فجأة عن مسرح العمل السياسي والإعلامي، بعد اغتيال القيادي البارز عماد مغنية عام 2008، فتخلى عن المقعد النيابي واختفت آثاره ليبدأ اسمه يتردد في دوائر الاستخبارات العالمية كواحد من القادة العسكريين الميدانيين، ثم «قائداً جهادياً»، أي عضواً في المجلس الجهادي الذي يقود العمل العسكري للحزب.

ويعتبر حيدر قائداً بارزاً في مجلس الجهاد في الحزب. وتقول تقارير غربية إنه كان يرأس «الوحدة 113»، وكان يدير شبكات «حزب الله» العاملة خارج لبنان وعين قادة من مختلف الوحدات. كان قريباً جداً من مسؤول «حزب الله» العسكري السابق عماد مغنية. كما أنه إحدى الشخصيات الثلاث المعروفة في مجلس الجهاد الخاص بالحزب، مع طلال حمية، وخضر يوسف نادر.

ويعتقد أن حيدر كان المستهدف في عملية تفجير نفذت في ضاحية بيروت الجنوبية عام 2019، عبر مسيرتين مفخختين انفجرت إحداهما في محلة معوض بضاحية بيروت الجنوبية.

عمال الإنقاذ يبحثون عن ضحايا في موقع غارة جوية إسرائيلية ضربت منطقة البسطة في قلب بيروت (أ.ب)

ولد حيدر في بلدة قبريخا في جنوب لبنان عام 1959، وهو حاصل على شهادة في التعليم المهني، كما درس سنوات عدة في الحوزة العلمية بين لبنان وإيران، وخضع لدورات تدريبية بينها دورة في «رسم وتدوين الاستراتيجيات العليا والإدارة الإشرافية على الأفراد والمؤسسات والتخطيط الاستراتيجي، وتقنيات ومصطلحات العمل السياسي».

بدأ حيدر عمله إدارياً في شركة «طيران الشرق الأوسط»، الناقل الوطني اللبناني، ومن ثم غادرها للتفرغ للعمل الحزبي حيث تولى مسؤوليات عدة في العمل العسكري أولاً، ليتولى بعدها موقع نائب رئيس المجلس التنفيذي وفي الوقت نفسه عضواً في مجلس التخطيط العام. وبعدها بنحو ثماني سنوات عيّن رئيساً لمجلس إدارة تلفزيون «المنار».

انتخب في العام 2005، نائباً في البرلمان اللبناني عن إحدى دوائر الجنوب.