دوري الأبطال: ليفربول في مأزق بعد الهزيمة أمام سان جيرمان

تأهُّل بوروسيا دورتموند وشالكه وبورتو إلى ثمن النهائي

لاعبو باريس سان جيرمان يحتفلون بالفوز على ليفربول بدوري أبطال أوروبا (أ.ف.ب)
لاعبو باريس سان جيرمان يحتفلون بالفوز على ليفربول بدوري أبطال أوروبا (أ.ف.ب)
TT

دوري الأبطال: ليفربول في مأزق بعد الهزيمة أمام سان جيرمان

لاعبو باريس سان جيرمان يحتفلون بالفوز على ليفربول بدوري أبطال أوروبا (أ.ف.ب)
لاعبو باريس سان جيرمان يحتفلون بالفوز على ليفربول بدوري أبطال أوروبا (أ.ف.ب)

لحقت أندية أتلتيكو مدريد الإسباني وبوروسيا دورتموند وشالكه الألمانيان وبورتو البرتغالي بركب المتأهلين على الدور ثمن النهائي لدوري أبطال أوروبا في ختام الجولة الخامسة لدور المجموعات.
وعززت أندية باريس سان جرمان الفرنسي ونابولي الإيطالي وتوتنهام الإنجليزي حظوظها بانتصارات ثمينة على ضيوفها ليفربول الإنجليزي الوصيف 2 - 1 والنجم الأحمر الصربي 3 - 1 وإنتر ميلان الإيطالي 1 - صفر على التوالي.
واعترف الألماني يورغن كلوب المدير الفني لفريق ليفربول الإنجليزي لكرة القدم بأن الهزيمة أمام مضيفه باريس سان جيرمان الفرنسي وضعت الفريق في مأزق، حيث يتعين عليه الفوز على نابولي الإيطالي في الجولة السادسة الأخيرة من مباريات الدور الأول لدوري أبطال أوروبا إذا أراد التأهل للأدوار الإقصائية في البطولة.
وخسر ليفربول أمام مضيفه سان جيرمان 1 - 2 ليتجمد رصيده عند ست نقاط في المركز الثالث بالمجموعة الثالثة مقابل ثماني نقاط لباريس سان جيرمان وتسع نقاط لنابولي متصدر المجموعة.
وقال كلوب، الذي قاد الفريق في الموسم الماضي إلى نهائي نفس البطولة، إن فريقه أصبح بحاجة لتقديم عرض قوي وتحقيق الفوز على نابولي في ختام مباريات الفريقين بالمجموعة من أجل التأهل لدور الستة عشر.
وأوضح كلوب أن فريقه لا يخشى الخروج المبكر من الدور الأول لكنه سيعمل جاهدا على تجنب هذا. وأشار إلى أن ماركو فيراتي لاعب سان جيرمان كان يستحق الطرد على تدخله العنيف مع غوميز نجم ليفربول.
وقال المدرب الألماني، في تصريحات إعلامية بعد المباراة، إن فريقه كان بحاجة ماسة للفوز على سان جيرمان ولكنه فوجئ بالمجازفة الواضحة من جانب سان جيرمان خاصة في بداية المباراة.
وأضاف كلوب: «كان من الصعب للغاية التعامل مع هذا الأداء من سان جيرمان الذي سجل هدفه الثاني من هجمة مرتدة سريعة في ظل السرعة الواضحة التي يتمتع بها لاعبو هذا الفريق».
وارتفع عدد الأندية المتأهلة إلى الدور الثاني إلى 12. بعد برشلونة الإسباني أول المتأهلين (من الجولة الرابعة) ومواطنه ريال مدريد حامل اللقب في الأعوام الثلاثة الأخيرة ويوفنتوس وروما الإيطاليين وبايرن ميونيخ الألماني وأياكس الهولندي ومانشستر يونايتد ومانشستر سيتي الإنجليزيين.
وتبقى 4 بطاقات ستحسم في الجولة السادسة الأخيرة في 11 و12 ديسمبر (كانون الأول) المقبل.
ويدين باريس سان جرمان بفوزه والثأر لهزيمته في أنفيلد في الجولة الأولى، إلى مدافعه الإسباني خوان برنات الذي افتتح التسجيل في الدقيقة 13. ونجمه البرازيلي نيمار دا سيلفا الذي أضاف الهدف الثاني (37)، فيما سجل جيمس ميلنر الهدف الوحيد للضيوف (45+1 من ركلة جزاء).
ونجح الفريق الباريسي في قلب وضعه في المجموعة، فبعدما كان خارج المركزين المؤهلين إلى الدور المقبل، بات في أفضل وضع كونه يلاقي في الجولة الأخيرة مضيفه النجم الأحمر وفوزه سيضمن له بطاقة ثمن النهائي للموسم السابع على التوالي لتفادي الدخول في الحسابات المعقدة في حال تعادله وفوز ليفربول على نابولي بفارق هدفين بعدما خسر صفر - 1 ذهابا في إيطاليا.
ويتفوق باريس سان جيرمان على ليفربول في المواجهات المباشرة (2 - 3 في إنجلترا و2 - 1 في فرنسا)، فيما يتفوق نابولي على الفريق الباريسي (2 - 2 في باريس و1 - 1 في نابولي).
وحقق نابولي الأهم بفوزه على ضيفه النجم الأحمر 3 - 1 وخطا خطوة مهمة نحو الدور ثمن النهائي حيث بات بحاجة إلى التعادل فقط.
وسجل السلوفاكي ماريك هامسيك (11) والبلجيكي دريس مرتنز (33 و52) أهداف نابولي، وألفاردو بن محمد من جزر القمر (57) هدف النجم الأحمر.
وأنعش الدولي الدنماركي كريستيان إريكسن الآمال الضئيلة لفريقه توتنهام عندما سجل له الهدف الوحيد في مرمى إنتر ميلان في الدقيقة 80 بعد 10 دقائق من نزوله مكان الأرجنتيني إريك لاميلا (70).
وبدوره رد توتنهام الدين للفريق الإيطالي الذي كان تغلب عليه 2 - 1 في ميلانو في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثانية، وتساوى معه في النقاط برصيد 7 نقاط لكنه يتفوق عليه في المواجهات المباشرة.
وستكون الجولة الأخيرة حاسمة بالنسبة لإنتر ميلان وتوتنهام حيث يستضيف الأول أيندهوفن، ويحل الثاني ضيفا على العملاق الكاتالوني. ويحتاج توتنهام إلى الفوز لبلوغ الدور المقبل لكنه قد يضمن ذلك حتى في حال التعادل أو الخسارة شريطة ألا يحقق الإنتر نتيجة أفضل منه.
وأصر مدرب توتنهام الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو على قدرة فريقه في تحقيق التأهل، وقال: «كل شيء ممكن. لم أقل أبدا إن المهمة مستحيلة. في كرة القدم يمكن أن يحدث كل شيء. يجب أن نثق في قدراتنا».
وأضاف: «ستكون مهمة صعبة (الفوز في برشلونة) لكن الثقة مهمة جدا».
وفي المجموعة ذاتها، استعاد برشلونة نغمة الانتصارات التي توقفت في الجولة الماضية بالتعادل مع إنتر ميلان، وذلك بفوزه على مضيفه آيندهوفن الهولندي بهدفين لنجمه الأرجنتيني ليونيل ميسي (61) ومدافعه جيرار بيكيه (70) مقابل هدف للوك دي يونغ (83).
وهو الفوز الرابع لبرشلونة أحد 6 فرق لم تتعرض للخسارة حتى الآن في المسابقة إلى جانب نابولي وبورتو وبايرن ميونيخ وأياكس وليون الفرنسي.
وتأهل أتلتيكو مدريد وبوروسيا دورتموند إلى ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا بفوز الأول على ضيفه موناكو بهدفين نظيفين سجلهما كوكي (2) والفرنسي أنطوان غريزمان (24)، وتعادل الثاني سلبا مع ضيفه كلوب بروج البلجيكي ضمن منافسات المجموعة الأولى.
وارتفع رصيد أتلتيكو إلى 12 نقطة وخطا خطوة كبيرة نحو إنهاء الدور الأول في الصدارة بعدما انتزعها من دورتموند بفارق نقطتين، مقابل 4 نقاط لكلوب بروج ونقطة واحدة لموناكو.
وفي الجولة الأخيرة في 11 ديسمبر (كانون الأول)، يلعب موناكو مع دورتموند، وكلوب بروج مع أتلتيكو.
وضمن بورتو وشالكه تأهلهما إلى الدور الثاني قبل لقائهما الذي حسمه الأول 3 - 1 في بورتو، وذلك بخسارة غلطة سراي التركي أمام مضيفه لوكوموتيف الروسي صفر - 2 في موسكو قبل ساعتين من انطلاق قمة المتصدرين.
وسجل البرازيلي إيدر ميليتاو (52) والمكسيكي خيسوس كورونا (55) والمالي موسى ماريغا (90+4) أهداف بورتو، والجزائري نبيل بن طالب (89 من ركلة جزاء) هدف شالكه.
واستغل بورتو بطل المسابقة عامي 1987 و2004 جيدا عاملي الأرض والجمهور للتغلب على شالكه وحسم صدارة المجموعة وبالتالي تفادي مواجهة الكبار في ثمن النهائي.
وفي المباراة الثانية، كان غلطة سراي مطالبا بالفوز للإبقاء على آماله في المنافسة على إحدى بطاقتي المجموعة، لكنه اصطدم بعزيمة قوية للاعبي الفريق الروسي الذين ردوا له الدين بهدفين نظيفين سجلهما البولندي غريغوري كريتشوفياك (43) وفلاديسلاف إيغناتييف (54).
وتجمد رصيد غلطة سراي عند 4 نقاط بفارق نقطة واحدة أمام لوكوموتيف موسكو الذي حقق فوزه الأول في دور المجموعات.
وأنعش لوكوموتيف آماله في إنهاء دور المجموعات في المركز الثالث الذي يخول صاحبه مواصلة المشوار في مسابقة لدوري الأوروبي حيث قلص الفارق بينه وبين ضيفه التركي إلى نقطة واحدة.



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.