تلقَّت الميليشيات الحوثية الموالية لإيران، أمس، ضربة موجِعة بعد إغلاق بث قناتها الرسمية «المسيرة» على قمر «النايل سات»، إثر جهود بذلتها الحكومة اليمنية الشرعية، والتحالف الداعم لها، في سياق التصدي لخطاب الجماعة الإعلامي باعتباره ذراعاً رئيسية لخدمة مشروعها الطائفي وإعلامها الحربي.
وقال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني في تصريحات رسمية، أمس، إن «إيقاف بث قناة (المسيرة) التابعة لميليشيا الحوثي الانقلابية على مدار (النايل سات) تم بعد جهود حثيثة بذلتها الحكومة الشرعية ممثلة بوزارة الإعلام وبدعم وإسناد من تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية».
وكشف الإرياني أن وزارته تسعى لإيقاف القنوات الرسمية المختطفة لدى ميليشيات الحوثي الانقلابية بصنعاء (اليمن، وعدن، وسبأ)، وهي النسخ المزيفة من القنوات التابعة للحكومة التي تبث من خلالها سمومها الطائفية وتمارس التحريض على العنف والكراهية في أوساط المجتمع اليمني.
وأكد الوزير اليمني أن العالم لا يعترف إلا بحكومة واحدة وبقيادة واحدة لليمن ممثلة بالرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية.
وعبرت الجماعة الحوثية فور إغلاق بث قناتها على «النايل سات»، أمس، عن غضبها الشديد على لسان المتحدث بالجماعة محمد عبد السلام، الذي يرأس مجلس إدارة القناة التي تتلقى دعماً مادياً ضخماً من قبل إيران، و«حزب الله» اللبناني، وتتخذ من الضاحية الجنوبية مقرّاً لها.
إلى ذلك بحث وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، أمس (الأربعاء)، مع السفير البريطاني، مايكل آرون، مستجدات الأحداث الحالية في بلاده وأوضاع الصحافيين اليمنيين المحتجزين في سجون ومعتقلات ميليشيات الحوثي الانقلابية، التي كان آخرها الاعتداء بالضرب والتعذيب على أربعة صحافيين داخل سجون الجماعة الانقلابية. وذكرت وكالة «سبأ» أن الإرياني أكَّد خلال اللقاء على أهمية الدور البريطاني المسانِد للحكومة اليمنية في إنهاء انقلاب ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران، وإحلال السلام المستدام القائم على المرجعيات الثلاث المتمثلة بالمبادرة الخليجية، وآليتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وعلى رأسها القرار رقم «2216».
واستغرب الوزير اليمني من تجاهل المجتمع الدولي لمعاناة الصحافيين والإعلاميين المعتقلين لدى ميليشيات الحوثي الانقلابية، معرباً عن أمله في أن تُسهِم بريطانيا في الضغط على الميليشيات الإيرانية لإطلاق سراح الصحافيين المحتجزين في سجونها.
وأشار الإرياني إلى جهود الشرعية وقيادتها لإحلال السلام الدائم والشامل وإنهاء معاناة الشعب اليمني، وهو ما تقابله الميليشيات الانقلابية بتعنُّت، بهدف استمرار الحرب التي تقوم باستغلالها سياسياً، موضحاً أن ميليشيات الحوثي لم تقدم أي ضمانات تؤكد جديتها في الجنوح للسلم، وأنها مستمرة في استهداف المدنيين وإطلاق الصواريخ الباليستية وتجنيد الأطفال والزج بهم إلى صفوفها لقتال الشرعية.
وبحسب وكالة «سبأ»، أكد الإرياني على ضرورة وجود ضغط من المجتمع الدولي على الميليشيات، وحليفتها إيران للانخراط في العملية السياسية، وإيقاف العمليات العسكرية، وتسليم السلاح للدولة، لأن الدولة هي الضامن الحقيقي لحياة كريمة لكل اليمنيين.
وتطرق وزير الإعلام إلى نتائج الجهود التي تبذلها الحكومة بإشراف ومتابعة من قبل الرئيس هادي، ومنها الحد من انهيار العملة الوطنية وإعادته التدريجية إلى وضعه السابق، وهو ما انعكس (على حد قوله) على أسعار السلع الأساسية والمشتقات النفطية التي بدأت بالانخفاض.
ولفت الإرياني إلى دور تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية في تحسُّن الاقتصاد اليمني وتقديم المساعدات الإنسانية والتنموية إلى جانب دور التحالف الكبير في تطبيع الأوضاع بالمحافظات المحرَّرة من مسلحي الميليشيات.
جهود يمنية تتكلل بإغلاق «المسيرة» الحوثية على «نايل سات»
الإرياني طالب بضغوط دولية لإطلاق الصحافيين المختطفين
جهود يمنية تتكلل بإغلاق «المسيرة» الحوثية على «نايل سات»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة