آرسنال لتجربة بدلائه في مواجهة فورسكلا الأوكراني... وتشيلسي يستعرض أمام باوك اليوناني

فرق إشبيلية وريـال بيتيس وفياريـال الإسبانية تتطلع لحجز مقاعدها في الدور الثاني للدوري الأوروبي

ساري مدرب تشيلسي يحفّز لاعبيه قبل مواجهة باوك اليوم (رويترز)
ساري مدرب تشيلسي يحفّز لاعبيه قبل مواجهة باوك اليوم (رويترز)
TT

آرسنال لتجربة بدلائه في مواجهة فورسكلا الأوكراني... وتشيلسي يستعرض أمام باوك اليوناني

ساري مدرب تشيلسي يحفّز لاعبيه قبل مواجهة باوك اليوم (رويترز)
ساري مدرب تشيلسي يحفّز لاعبيه قبل مواجهة باوك اليوم (رويترز)

تتطلع فرق إشبيلية وريـال بيتيس وفياريـال الإسبانية لحجز مقاعد لها في دور الـ32 لمسابقة الدوري الأوروبي لكرة القدم، في حين سيتكبد آرسنال الإنجليزي الذي ضمن التأهل مشقة السفر لمسافة تفوق 10 آلاف كيلومتر ذهاباً وإياباً لمواجهة فورسكلا الأوكراني في الجولة الخامسة ما قبل الأخيرة من منافسات الدور الأول اليوم.
وضمنت سبعة فرق حتى الآن تأهلها إلى الدور المقبل، وهي آرسنال وتشيلسي الإنجليزيين، ولاتسيو الإيطالي، واينتراخت فرانكفورت وباير ليفركوزن الألمانيين، وزوريخ السويسري ودينامو زغرب الكرواتي.
ومن المتوقع أن يشرك آرسنال الكثير من اللاعبين البدلاء، لكن الأمر سيكون مرهقاً للفريق في زيارته لأوكرانيا، وذلك قبل مواجهتين مرتقبتين في الدوري الإنجليزي أمام توتنهام هوتسبر الأحد، ومانشستر يونايتد الأربعاء المقبل.
وكانت المباراة في المجموعة الخامسة مقررة في بولتافا، حيث مقر النادي الأوكراني، لكن الاتحاد الأوروبي للعبة قرر نقلها إلى العاصمة كييف «لأسباب أمنية» على خلفية التوتر بين روسيا وأوكرانيا في الأيام الأخيرة.
وأوضح الاتحاد القاري، الثلاثاء، أن هذا القرار اتُخذ «في أعقاب إعلان فرض قانون الطوارئ في بعض المناطق الأوكرانية»، مشيراً إلى أنه يتابع عن كثب التطورات ليقرر ما إذا كان سيقوم بتغيير أماكن بعض المباريات الأخرى للفرق الأوكرانية.
وبالإضافة إلى الرحلة الطويلة، سيخوض آرسنال المباراة وسط ظروف مناخية قاسية، حيث يتوقع أن تبلغ درجات الحرارة 5 تحت الصفر.
ويدخل آرسنال المباراة وهو لم يخسر في آخر 17 مباراة في مختلف المسابقات، ويحتل المركز الخامس في الدوري الإنجليزي الممتاز بقيادة مدربه الإسباني أوناي إيمري، بفارق نقطة عن صاحب المركز الرابع المؤهل إلى دوري الأبطال.
ويدين فريق شمال لندن بعروضه اللافتة هذا الموسم إلى إيمري الذي حل بدلاً من الفرنسي أرسين فينغر، وجعل الفريق أكثر صلابة مع محافظته على نجاعته الهجومية التي كثيراً ما تميز بها.
وأشاد حارس مرمى الفريق الألماني بيرند لينو بإيمري، قائلاً: «المدرب يملك فلسفة جديدة. أشياء كثيرة تغيرت لأن أرسين فينغر مكث طويلاً هنا».
وأضاف: «كان واضحاً أننا في حاجة إلى بعض الوقت، لكن تحركات وثقة اللاعبين تتحسن من مباراة إلى أخرى».
ويعتبر إيمري اختصاصياً في هذه البطولة القارية بعدما قاد إشبيلية إلى الفوز بها ثلاث مرات توالياً بين عامي 2014 و2016.
ويتوقع أن يريح إيمري اليوم عدداً من لاعبيه الأساسيين بعدما ضمن التأهل، ولإراحتهم قبل خوض مواجهتين صعبتين محلياً، والاستعداد لفترة من المباريات المكثفة في الدوري الإنجليزي خلال شهر ديسمبر (كانون الأول).
وكان إيمري قد استبعد في مباراته الأخيرة في الدوري الإنجليزي ضد بورنموث (2 - 1)، لاعب خط الوسط الألماني مسعود أوزيل، ولمح في تصريحات إلى أن ذلك يعود لنقص في الجهوزية البدنية للدولي السابق.
وفاز آرسنال على منافسه الأوكراني في الجولة الأولى 4 - 2.
في المقابل، يسعى مدرب تشيلسي الإيطالي ماوريتسيو ساري إلى المحافظة على سجله المثالي في الدوري الأوروبي، حيث فاز في مبارياته العشر ضمن دور المجموعات (6 مع نابولي الإيطالي و4 مع فريقه الحالي) عندما يلتقي باوك سالونيكي اليوناني على ملعب ستامفورد بريدج، بعد ضمان التأهل لدور الـ32، ويحتاج الفريق اللندني إلى نقطة واحدة ليضمن صدارة المجموعة الثانية عشرة.
ومُني تشيلسي بأول خسارة له هذا الموسم في مختلف المسابقات بسقوطه أمام جاره اللندني توتنهام 1 - 3 في الدوري الإنجليزي السبت الماضي.
وتتطلع فرق إشبيلية وريـال بيتيس وفياريـال الإسبانية لحجز مقاعدها في دور الـ32. ويحتاج إشبيلية صاحب الرقم القياسي في عدد الفوز بلقب البطولة إلى نقطة التعادل فقط في مباراته أمام مضيفه ستاندر لييغ البلجيكي لضمان التأهل، وهو يتصدر المجموعة العاشرة برصيد تسع نقاط بفارق الأهداف فقط أمام كراسنودار الروسي الذي يستضيف بلدية أكهيسار سبور التركي (بلا نقاط) في المباراة الثانية بالمجموعة، في حين يحتل ستاندر لييغ المركز الثالث برصيد ست نقاط.
ويخوض إشبيلية المباراة مفعماً بالثقة، وبخاصة مع تربعه على قمة الدوري الإسباني حالياً، لكن منافسه اليوم لم يعد أمامه سوى الفوز في هذه المباراة للحفاظ على فرصته في المنافسة على بطاقة التأهل.
وتبدو الفرصة سانحة أمام ريـال بيتيس لحسم بطاقة التأهل في المجموعة السادسة في حال فوزه على ضيفه أولمبياكوس اليوناني. ويتصدر بيتيس ترتيب المجموعة برصيد ثماني نقاط، بفارق نقطة عن كل من أولمبياكوس وميلان الإيطالي الذي يستضيف دوديلانج من لوكسمبورغ. وسيكون فياريـال في حاجة إلى الفوز على مضيفه رينجرز الاسكوتلندي في المجموعة السابعة إذا أراد حسم تأهله للدور التالي. وتملك جميع فرق هذه المجموعة الأمل في المنافسة، حيث يتصدر فياريـال المجموعة برصيد ست نقاط مقابل خمس نقاط لكل من رينجرز وسبارتاك موسكو الروسي الذي يستضيف رابيد فيينا النمساوي (أربع نقاط).
وتبدو المنافسة معقدة للغاية في المجموعة التاسعة التي يتصدرها جينك البلجيكي برصيد سبع نقاط مقابل خمس نقاط لكل من ساربسبورغ النرويجي ومالمو السويدي، وأربع نقاط لبشكتاش التركي. ويحل بشكتاش ضيفاً على ساربسبورغ، في حين يحل جينك ضيفاً على مالمو.
وفي باقي المباريات اليوم، يلتقي باير ليفركوزن الألماني مع لودوغوريتس رازغراد البلغاري، وزيوريخ السويسري مع آيك لارناكا القبرصي في المجموعة الأولى، وروزنبرغ النرويجي مع سلتيك الاسكوتلندي، وريد بول سالزبورغ النمساوي مع لايبزيغ الألماني في المجموعة الثانية، وبوردو الفرنسي مع سلافيا براغ التشيكي وزينيت سان بطرسبرغ الروسي مع كوبنهاغن الدنماركي في المجموعة الثالثة.
كما يلتقي أندرلخت البلجيكي مع سبارتاك ترنافا السلوفاكي وفنار بغشة التركي مع دينامو زغرب الكرواتي في المجموعة الرابعة، وإنتراخت فرانكفورت الألماني مع مرسيليا الفرنسي وأبولون ليماسول القبرصي مع لاتسيو الإيطالي في المجموعة الثامنة.
ويلتقي إف سي أسطانا من كازاخستان مع دينامو كييف الأوكراني ويابلونك التشيكي مع رين الفرنسي في المجموعة الحادية عشرة.


مقالات ذات صلة

السيسي يهنئ السعودية باستضافة «مونديال 2034»

رياضة عربية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (إ.ب.أ)

السيسي يهنئ السعودية باستضافة «مونديال 2034»

وجّه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي التهنئة إلى المملكة العربية السعودية، بعد الفوز بتنظيم «كأس العالم 2034».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عالمية إنزو ماريسكا مدرب تشيلسي (رويترز)

ماريسكا: تشيلسي لا ينافس على «البريميرليغ»

قال ماريسكا إنه ولاعبي تشيلسي لا يشعرون بأنهم دخلوا في إطار المنافسة على لقب «البريميرليغ» بعد.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية روبن أموريم مدرب مانشستر يونايتد (إ.ب.أ)

أموريم: يونايتد بكامل جاهزيته لمواجهة سيتي

ربما يستعين روبن أموريم مدرب مانشستر يونايتد بالمدافع المخضرم جوني إيفانز، عندما يسافر الفريق عبر المدينة لمواجهة مانشستر سيتي.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية أنجي بوستيكوغلو مدرب توتنهام هوتسبير (إ.ب.أ)

بوستيكوغلو: توتنهام بحاجة للاعبين ملتزمين

قال أنجي بوستيكوغلو مدرب توتنهام هوتسبير إنه لا يخشى انتقاد لاعبيه قبل مواجهة ساوثهامبتون.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية أنطونيو كونتي مدرب نابولي (أ.ب)

كونتي: علينا مواصلة العمل

قال أنطونيو كونتي مدرب نابولي إنه يريد من الفريق رد الفعل نفسه الذي يقدمه عند الفوز.

«الشرق الأوسط» (نابولي)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».