بيونغ يانغ تسعى لمنع مناقشة سجلها بحقوق الإنسان في مجلس الأمن

إحدى جلسات مجلس الأمن (أرشيف - أ.ف.ب)
إحدى جلسات مجلس الأمن (أرشيف - أ.ف.ب)
TT

بيونغ يانغ تسعى لمنع مناقشة سجلها بحقوق الإنسان في مجلس الأمن

إحدى جلسات مجلس الأمن (أرشيف - أ.ف.ب)
إحدى جلسات مجلس الأمن (أرشيف - أ.ف.ب)

حضت كوريا الشمالية أعضاء مجلس الأمن الدولي على منع مسعى أميركي لعقد اجتماع لمناقشة سجل بيونغ يانغ لحقوق الإنسان، مؤكدة أن تلك الخطوة ستجري عكس تطورات السلام الأخيرة.
وعبر سفير كوريا الشمالية كيم سونغ عن «بالغ الدهشة والأسف» لأن المجلس يمكن أن «يسبح عكس التيار» بعقد الاجتماع المقرر مبدئياً في 10 ديسمبر (كانون الأول)، وفقاً لرسالة قُدمت إلى المجلس واطلعت عليها وكالة الصحافة الفرنسية أمس (الثلاثاء).
وفي حال عقد الاجتماع ستكون خامس مرة يعقد فيها المجلس اجتماعه السنوي لمناقشة انتهاكات حقوق الإنسان في كوريا الشمالية بوصفها تهديداً للأمن والسلام الدوليين.
وحصلت الولايات المتحدة في كل عام منذ 2014 على الأصوات التسعة الضرورية في المجلس لعقد الاجتماع رغم معارضة من الصين.
وفي كل عام تطالب الصين بتصويت إجرائي سعياً لمنع الاجتماع وتقول إنه يتعين مناقشة حقوق الإنسان في مجلس حقوق الإنسان ومقره جنيف وليس في مجلس الأمن.
وكتب سفير كوريا الشمالية إن الاجتماع من شأنه أن «يثير مواجهة بدلاً من تشجيع وتعزيز التطورات الإيجابية الحالية».
واتهم الولايات المتحدة بـ«التواطؤ لدعوة» مفوضة حقوق الإنسان لدى الأمم المتحدة ميشيل باشليه لمخاطبة المجلس بشأن انتهاكات حقوق الإنسان في كوريا الشمالية.
وأدت قمة تاريخية بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون إلى إطلاق حوار حول نزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية بين الدولتين بعد أشهر من التهديدات العسكرية.
ويتوقع عقد قمة ثانية العام المقبل لكن كوريا الشمالية لم تتخذ إجراءات ملموسة كافية للتخلي عن برنامجيها الباليستي والنووي.
وفرض مجلس الأمن مجموعة من العقوبات الاقتصادية الصارمة على كوريا الشمالية على خلفية تجاربها النووية والصاروخية.
وتصر الولايات المتحدة على إبقاء العقوبات حتى تتخلى كوريا الشمالية بشكل كامل عن برنامجها التسلحي.
وأكد تقرير للجنة تحقيق دولية عام 2014 حصول انتهاكات لحقوق الإنسان على نطاق واسع في كوريا الشمالية ووصف شبكة واسعة من مخيمات اعتقال يتعرض فيها المعتقلون للتعذيب والتجويع والإعدام دون محاكمات.
واتهم التقرير الزعيم كيم جونغ - أون بارتكاب فظاعات وقال إنه بالإمكان محاكمته لجرائم ضد الإنسانية.
ورفضت كوريا الشمالية التقرير بوصفه تلفيقاً مبنياً على شهادات منشقين خانوا بلدهم.
ويأتي النقاش حول انتهاكات حقوق الإنسان في كوريا الشمالية في وقت تحث فيه الصين وروسيا مجلس الأمن على تخفيف العقوبات عن بيونغ يانغ لتشجيعها على إحراز تقدم في المحادثات حول نزع السلاح النووي.


مقالات ذات صلة

شؤون إقليمية المحامية والناشطة الإيرانية نسرين ستوده وزوجها رضا خندان (أرشيفية - أ.ف.ب)

إيران توقف زوج المحامية والناشطة نسرين ستوده

أوقفت السلطات الإيرانية، اليوم الجمعة، رضا خندان زوج المحامية والناشطة نسرين ستوده التي اعتُقلت عدة مرات في السنوات الأخيرة، بحسب ابنته ومحاميه.

«الشرق الأوسط» (لندن)
المشرق العربي صورة ملتقطة في 4 ديسمبر 2020 في جنيف بسويسرا تظهر غير بيدرسن المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

مبعوث الأمم المتحدة يندد ﺑ«وحشية لا يمكن تصورها» في سجون نظام الأسد

قال مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا إن الفظاعات التي شهدها سجن «صيدنايا» ومراكز الاحتجاز الأخرى في سوريا، تعكس «الوحشية التي لا يمكن تصورها» التي عاناها السوريون.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
خاص «مهرّب» أرشيف التعذيب السوري يكشف هويته لـ«الشرق الأوسط» play-circle 01:34

خاص «مهرّب» أرشيف التعذيب السوري يكشف هويته لـ«الشرق الأوسط»

«سامي» الذي ارتبط اسمه كالتوأم مع قريبه «قيصر» في تهريب عشرات آلاف صور ضحايا التعذيب في سجون الأسد، يكشف هويته لـ«الشرق الأوسط»، ويوجه رسالة إلى السلطة الجديدة.

كميل الطويل (باريس)
أوروبا نساء أيزيديات يرفعن لافتات خلال مظاهرة تطالب بحقوقهن والإفراج عن المختطفين لدى تنظيم «داعش» المتطرف في الموصل بالعراق... 3 يونيو 2024 (رويترز)

السجن 10 سنوات لهولندية استعبدت امرأة أيزيدية في سوريا

قضت محكمة هولندية بالسجن عشر سنوات بحق امرأة هولندية أدينت بارتكاب جرائم ضد الإنسانية بإبقائها امرأة أيزيدية عبدة في سوريا.

«الشرق الأوسط» (لاهاي)

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.