تعزيزات عسكرية حول جيب «داعش» الأخير شرق سوريا

TT

تعزيزات عسكرية حول جيب «داعش» الأخير شرق سوريا

قالت «قوات سوريا الديمقراطية»، إن فوجاً كاملاً من جيش الثوار التابع لها، توجه إلى الخطوط الأمامية في المعركة ضد «داعش» قرب بلدة هجين في ريف دير الزور، بحسب حسابها في مواقع التواصل. كما أكد موقع «دير الزور 24» وصول رتل تابع لجيش الثوار المكون أساساً من عشائر عربية، مع عدد كبير من العربات والسلاح الثقيل والمتوسط، إلى ريف دير الزور الشرقي، للمشاركة في المعارك ضد التنظيم المتطرف.
وشنّ تنظيم داعش، الجمعة، هجوماً واسعاً ضد مواقع «قوات سوريا الديمقراطية» قرب الجيب الأخير الذي يسيطر عليه في ريف دير الزور الشرقي، قرب الحدود العراقية. وأسفر الهجوم، وفق «المرصد السوري»، عن مقتل 92 عنصراً من «قوات سوريا الديمقراطية».
واستأنفت «قوات سوريا الديمقراطية» منذ بداية الشهر الجاري هجومها ضد التنظيم في المنطقة، بعد عشرة أيام من تعليقه، رداً على قصف تركي طال مواقع كردية في شمال البلاد. واستقدمت مئات المقاتلين إلى محيط الجيب الأخير للتنظيم، في إطار مساعيها لإنهاء وجود مقاتلي «داعش» فيه، الذين يقدر التحالف الدولي عددهم بنحو ألفي عنصر.
وتحدث موقع «فرات بوست» عن إرسال مجلس منبج العسكري، المنضوي تحت قيادة «قسد»، فوج «عبدو دوشكا» للمشاركة في المعارك ضد التنظيم في ريف دير الزور الشرقي.
كما أكدت مصادر موثوقة للمرصد السوري، أن تعزيزات عسكرية من القوى العسكرية المنضوية تحت راية «قوات سوريا الديمقراطية»، لا تزال تصل من مناطق مختلفة من شرق نهر الفرات، إلى مناطق في محيط جيب التنظيم، عند ضفاف نهر الفرات الشرقية.
وتحدث المرصد عن وصول مئات المقاتلين من قوات جيش الثوار، ولواء جبهة الأكراد، وكتائب شمس الشمال، التي شاركت سابقاً في قتال تنظيم داعش في الشمال السوري، خلال الساعات الأخيرة، إلى محيط جيب التنظيم الأخير عند ضفاف الفرات الشرقية، ضمن التحضيرات المستمرة منذ الـ29 من أكتوبر (تشرين الأول) من العام الجاري، لإنهاء وجود التنظيم كقوة مسيطرة في شرق الفرات.

المصادر المتقاطعة أكدت لـ«المرصد»، أنه على الرغم من إعلان قرب انطلاقة العملية العسكرية لـ«قوات سوريا الديمقراطية» والتحالف الدولي، لمرات متكررة، منذ استعادة التنظيم في 28 من أكتوبر الفائت كامل ما خسره من مناطق في جيبه الأخير، خلال عملية «سوريا الديمقراطية» والتحالف التي كانت انطلقت في سبتمبر (أيلول) الماضي، فإن العملية لم تنطلق حتى الآن، رغم التحضيرات العسكرية من استقدام آلاف العناصر ونشرهم في محيط جيب التنظيم، وتعزيز المنطقة بالأسلحة والذخيرة والمعدات، إلا أن المخاوف من الاجتياح التركي لم تدفع وحدات حماية الشعب الكردي لإرسال التعزيزات العسكرية إلى ضفاف الفرات الشرقية، بسبب الخشية من عدم حيلولة الدوريات الأميركية دون عملية هجوم بري تركي على الشريط الحدودي الشمالي الواقع بين نهري دجلة والفرات، الأمر الذي سيدفع لاندلاع قتال شرس في المنطقة، بحسب «المرصد».



تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
TT

تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)

نددت الحكومة اليمنية بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين المدنيين في أحد السجون الواقعة شرق مدينة تعز، واتهمت الجماعة بالتورط في قتل 350 معتقلاً تحت التعذيب خلال السنوات الماضية.

التصريحات اليمنية التي جاءت على لسان وزير الإعلام، معمر الإرياني، كانت بعد أيام من فرض الولايات المتحدة عقوبات على قيادي حوثي يدير المؤسسة الخاصة بملف الأسرى في مناطق سيطرة الجماعة.

معمر الإرياني وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية (سبأ)

ووصف الإرياني إقدام الحوثيين على تصفية المواطن أحمد طاهر أحمد جميل الشرعبي، في أحد معتقلاتهم السرية في منطقة الحوبان شرق تعز، بأنها «جريمة بشعة» تُضاف إلى سجل الجماعة الحافل بالانتهاكات والجرائم ضد الإنسانية، وتعكس طبيعتها الوحشية وعدم التزامها بأي قانون أو معايير إنسانية، وفق تعبيره.

وأوضح الوزير اليمني في تصريح رسمي أن الحوثيين اختطفوا الضحية أحمد الشرعبي، واحتجزوه قسرياً في ظروف غير إنسانية، قبل أن يطلبوا من أسرته، في 11 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، الحضور لاستلام جثته بعد وفاته تحت التعذيب.

وقال إن هذا العمل الوحشي من قِبَل الحوثيين يظهر اللامبالاة بأرواح اليمنيين، ويعيد التذكير باستمرار مأساة الآلاف من المحتجزين والمخفيين قسراً في معتقلات الجماعة بما في ذلك النساء والأطفال.

وأشار وزير الإعلام اليمني إلى تقارير حكومية وثقت أكثر من 350 حالة قتل تحت التعذيب في سجون الحوثيين من بين 1635 حالة تعذيب، كما وثقت المنظمات الحقوقية -بحسب الوزير- تعرض 32 مختطفاً للتصفية الجسدية، بينما لقي آخرون حتفهم نتيجة الانتحار هرباً من قسوة التعذيب، و31 حالة وفاة بسبب الإهمال الطبي، وقال إن هذه الإحصاءات تعكس العنف الممنهج الذي تمارسه الميليشيا بحق المعتقلين وحجم المعاناة التي يعيشونها.

ترهيب المجتمع

اتهم الإرياني الحوثيين باستخدام المعتقلات أداة لترهيب المجتمع المدني وإسكات الأصوات المناهضة لهم، حيث يتم تعذيب المعتقلين بشكل جماعي وتعريضهم لأساليب قاسية تهدف إلى تدمير إرادتهم، ونشر حالة من الخوف والذعر بين المدنيين.

وطالب وزير الإعلام في الحكومة اليمنية المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان بمغادرة ما وصفه بـ«مربع الصمت المخزي»، وإدانة الجرائم الوحشية الحوثية التي تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والإنساني.

الحوثيون يتعمدون ترهيب المجتمع بالاعتقالات والتعذيب في السجون (رويترز)

ودعا الوزير إلى «ممارسة ضغط حقيقي على ميليشيا الحوثي» لإطلاق صراح كل المحتجزين والمخفيين قسرياً دون قيد أو شرط، وفرض عقوبات صارمة على قيادات الجماعة وتصنيفها «منظمة إرهابية عالمية».

وكانت الولايات المتحدة فرضت قبل أيام عقوبات على ما تسمى «لجنة شؤون الأسرى» التابعة للحوثيين، ورئيسها القيادي عبد القادر حسن يحيى المرتضى، بسبب الارتباط بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في اليمن.

وتقول الحكومة اليمنية إن هذه المؤسسة الحوثية من أكبر منتهكي حقوق الإنسان وخصوصاً رئيسها المرتضى الذي مارس خلال السنوات الماضية جرائم الإخفاء القسري بحق آلاف من المدنيين المحميين بموجب القوانين المحلية والقانون الدولي الإنساني.