النفط يهبط لوفرة المعروض وانحسار التوتر في الشرق الأوسط

ضعف الطلب في أوروبا وآسيا زاد الضغط على الأسعار

النفط يهبط لوفرة المعروض وانحسار التوتر في الشرق الأوسط
TT

النفط يهبط لوفرة المعروض وانحسار التوتر في الشرق الأوسط

النفط يهبط لوفرة المعروض وانحسار التوتر في الشرق الأوسط

نزل سعر برنت متجها صوبا 107 دولارات للبرميل أمس بعد أن رجحت كفة ضعف الطلب في أوروبا وآسيا ووفرة المعروض في منطقة حوض الأطلسي على التوترات السياسية في أوكرانيا والشرق الأوسط.
وبحسب رويترز يقول تجار وسماسرة إن الأسواق الحاضرة لنفط بحر الشمال وغرب أفريقيا متخمة بالمعروض حتى إن البائعين يقدمون خصومات كبيرة في محاولة لجذب مشترين مثل شركات تكرير النفط.
وهبط سعر برنت 20.‏1 دولار إلى 107.19 دولار للبرميل.
وتراجع سعر الخام الأميركي الخفيف في عقود سبتمبر (أيلول) 80 سنتا إلى 29ر101 دولار للبرميل بعد أن أنهى الأسبوع الماضي منخفضا واحدا في المائة.
لكن التوترات السياسية العالمية ساعدت في دعم أسعار النفط.
وفي أوكرانيا اشتدت حدة الاشتباكات بين القوات الأوكرانية والمتمردين الموالين لروسيا أمس أول من أمس الأحد مما أسفر عن مقتل 13 شخصا.
ومن المقرر أن تبحث الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي هذا الأسبوع فرض مزيد من العقوبات الاقتصادية على روسيا. لكن السوق تبدو غير مكترثة باحتمال تعرض إمدادات النفط لأي هزات جراء تلك العقوبات.
وقال يوجين فاينبورغ كبير محللي أسواق السلع الأولية في كومرتس بنك الألماني «الشعور السائد في السوق ما زال يستبعد أن تسفر العقوبات عن أي تأثير ملموس على وفرة النفط».
وانحسرت التوترات في الشرق الأوسط قليلا بعد أن قالت حماس إنها تؤيد هدنة إنسانية لمدة 24 ساعة. ودعا الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى وقف إطلاق النار لكن لم تظهر بوادر على قرب التوصل لاتفاق شامل لإنهاء القتال.
ويتابع المتعاملون عن كثب التطورات في ليبيا حيث أوقعت الاشتباكات في مطلع الأسبوع 36 شخصا على الأقل في مدينة بنغازي بشرق البلاد.
وهبط إنتاج النفط الليبي إلى نحو 450 ألف برميل يوميا الأسبوع الماضي بانخفاض نحو 20 في المائة.
وهبط سعر برنت في عقود سبتمبر 35 سنتا إلى 04.‏108 دولار للبرميل. وفي وقت سابق من الجلسة نزل برنت إلى 79ر107 دولار للبرميل بعد أن ارتفع واحدا في المائة الأسبوع الماضي.
وتراجع سعر الخام الأميركي الخفيف في عقود سبتمبر 11 سنتا إلى 98.‏101 دولار للبرميل بعد أن أنهى الأسبوع الماضي منخفضا واحدا في المائة.
وقال كين هاسيجاوا مدير مبيعات السلع الأولية في نيو إيدج جابان ريوترز «أسواق النفط تتراجع نتيجة وقف إطلاق النار لمدة 24 ساعة في إسرائيل وغزة».
وأضاف أنه من المتوقع أن تظل أسعار النفط في نطاق 105 - 110 دولارات للبرميل من مزيج برنت ونطاق 100 - 105 دولارات لخام غرب تكساس الوسيط.
وقال بن لو برون محللل الأسواق في أوبشنز إكسبريس في سيدني «أتوقع أن أرى بعض الدعم الشرائي حول المستويات التي يجري التداول عندها الآن».
وتابع قائلا «لا نزال نتابع عن كثب ما يجري في الشرق الأوسط في هذه اللحظة وهذا يعني أن أسعار النفط تحظى بدعم جيد بالفعل».



الأسهم الأميركية تواصل الصعود رغم تباطؤ زخم «وول ستريت»

متداول خلال افتتاح بورصة نيويورك (أ.ف.ب)
متداول خلال افتتاح بورصة نيويورك (أ.ف.ب)
TT

الأسهم الأميركية تواصل الصعود رغم تباطؤ زخم «وول ستريت»

متداول خلال افتتاح بورصة نيويورك (أ.ف.ب)
متداول خلال افتتاح بورصة نيويورك (أ.ف.ب)

تواصل الأسهم الأميركية مسارها نحو مستويات قياسية جديدة يوم الخميس، رغم تباطؤ زخم الارتفاع الأخير في «وول ستريت». فقد تراجع مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بنسبة 0.1 في المائة خلال التعاملات المبكرة، بعد أن اقترب يوم الأربعاء من تسجيل أعلى مستوى له على الإطلاق، مدفوعاً بمكاسب استمرت لستة من أصل سبعة أيام. في المقابل، ارتفع مؤشر «داو جونز الصناعي» بمقدار 78 نقطة، أي بنسبة 0.2 في المائة، فيما شهد مؤشر «ناسداك المركب» انخفاضاً بنسبة 0.4 في المائة.

وسادت الحركات الهادئة أيضاً في الأسواق العالمية، حتى بعد أحدث محاولة من الصين لتحفيز أسعار الأسهم في ثاني أكبر اقتصاد عالمي. فقد أدى طلب الحكومة الصينية من صناديق التقاعد والصناديق المشتركة، زيادة استثماراتها في الأسهم المحلية إلى تعزيز الأسهم في هونغ كونغ لفترة وجيزة، ولكن انتهى مؤشر «هانغ سنغ» بانخفاض قدره 0.4 في المائة، وفق «رويترز».

وترافق هذا مع حركة ثابتة في عائدات الخزانة الأميركية في سوق السندات، التي شهدت تقلبات كبيرة في الآونة الأخيرة، خصوصاً مع ارتفاع العائدات نتيجة للمخاوف المتزايدة بشأن التضخم والديون الحكومية الأميركية. إلا أن تقرير الاقتصاد الأميركي الأخير خفّف من هذه المخاوف. وعلى الرغم من أن التقرير أظهر زيادة طفيفة في عدد الأميركيين الذين تقدموا بطلبات للحصول على إعانات البطالة الأسبوع الماضي، فإن الأرقام كانت ضمن النطاق المتواضع الذي جرى تحديده في الأشهر الأخيرة، حسب كريس لاركين، المدير الإداري للتداول والاستثمار في «إي تريد» من «مورغان ستانلي». وأضاف: «التوظيف المستمر يسلط الضوء على الأداء الاقتصادي المتفوق للولايات المتحدة».

ولا يتوقع المتداولون أن يدفع هذا التقرير بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى خفض سعر الفائدة الرئيسي في اجتماعه القادم الأسبوع المقبل. وإذا كانت توقعاتهم صحيحة فسيكون هذا أول اجتماع لا يخفض فيه البنك أسعار الفائدة منذ أن بدأ في فعل ذلك في سبتمبر (أيلول) الماضي للحد من الضغوط الاقتصادية. ورغم أن خفض أسعار الفائدة قد يحفز الاستثمارات فإنه قد يزيد أيضاً من معدلات التضخم.

وعلى الرغم من أن عائدات الخزانة ارتفعت فإنها ظلت أقل من أعلى مستوياتها المسجلة في وقت سابق من هذا الشهر، حيث ارتفع العائد على سندات الخزانة لمدة 10 سنوات إلى 4.64 في المائة مقارنةً بـ4.61 في المائة في أواخر يوم الأربعاء. فيما استقر العائد على سندات الخزانة لمدة عامين، التي تتبع عن كثب توقعات تحركات بنك الاحتياطي الفيدرالي، عند 4.30 في المائة.

وفي «وول ستريت»، انخفضت أسهم شركة ألعاب الفيديو «إلكترونيك آرتس» بنسبة 15 في المائة بعد أن أعلنت عن تباطؤ الإيرادات من لعبة كرة القدم EA Sports FC25. وقالت الشركة أيضاً إن عدد اللاعبين الذين لعبوا لعبة Dragon Age في الربع الأخير أقل بنسبة 50 في المائة مما كانت تتوقعه، حيث وصل إلى نحو 1.5 مليون.

من جهة أخرى، ارتفعت أسهم شركة «جنرال إلكتريك» للطيران بنسبة 8.5 في المائة، وهي أكبر مكاسب في مؤشر «ستاندرد آند بورز 500»، بعد الإعلان عن أرباح أقوى من المتوقع في الربع الرابع. وقالت الشركة، التي انفصلت عن شركة «جنرال إلكتريك» إلى جانب شركتين أخريين العام الماضي، إن الطلبات على محركات الطائرات وخدماتها قفزت بنسبة 50 في المائة مقارنةً بالعام السابق إلى 12.9 مليار دولار.

ولكن بعض شركات الطيران التي تخدمها شركة «جنرال إلكتريك» للطيران لم تحقق نتائج جيدة. فقد انخفضت أسهم شركة «أميركان إيرلاينز» بنسبة 7.4 في المائة، على الرغم من أنها أعلنت أرباحاً وإيرادات أقوى من المتوقع. وقالت الشركة إنها قد تسجل خسارة أكبر في الربع الأول من عام 2025 مما توقعه المحللون، وأعطت تقديراً متحفظاً لأرباح العام بأكمله.