ريـال مدريد والبايرن يواجهان روما وبنفيكا... وسولاري وكوفاتش تحت المجهر

نقطة تعادل تكفي مانشستر سيتي ويوفنتوس اليوم للعبور إلى الدور الثاني لدوري الأبطال

TT

ريـال مدريد والبايرن يواجهان روما وبنفيكا... وسولاري وكوفاتش تحت المجهر

سيكون المدربان الأرجنتيني سانتياغو سولاري والكرواتي نيكو كوفاتش تحت المجهر اليوم، عندما يخوض فريقاهما ريـال مدريد الإسباني، بطل المواسم الثلاثة الماضية، وبايرن ميونيخ الألماني الجولة الخامسة قبل الأخيرة من دور المجموعات لمسابقة دوري أبطال أوروبا، التي يحتاج خلالها كل من مانشستر سيتي وبايرن ميونيخ وروما الإيطالي ويوفنتوس الإيطالي نقطة واحدة لضمان التأهل لدور الـ16.
في المجموعة السابعة، يحل ريـال مدريد ضيفاً على روما الإيطالي بمعنويات مهزوزة بعد الهزيمة التي تلقاها الأحد في الدوري المحلي على يد إيبار (صفر - 3).
وكانت مباراة الأحد الأولى لسولاري كمدرب دائم للفريق، وجاءت مخالفة لما قدمه ريـال خلال المباريات الأربع التي فاز بها حين تولى المهمة مؤقتا بعد إقالة جولن لوبيتيغي.
وأتى فوز إيبار بعد أن هيمن على اللقاء تماما وسط معاناة دفاعية لفريق الريـال رغم عودة قلب الدفاع الفرنسي رافائيل فاران، ومشاركته إلى جانب قائد الفريق سيرجيو راموس الذي كان الجمعة موضع اتهام بتسريبات «فوتبول ليكس» بسقوطه في فحص للمنشطات على هامش نهائي دوري أبطال أوروبا عام 2017 وهو ما نفاه فريقه واللاعب نفسه.
وعقب الخسارة أمام إيبار التي جعلته يتخلف بفارق 6 نقاط عن المتصدر الجديد إشبيلية قال سولاري: «الأمر لا يتعلق بالبحث عمن يجب توجيه اللوم إليه. كل شيء قابل للإصلاح. فزنا بأربع مباريات متتالية، قمنا بأمور جيدة فعلاً، وعلينا أن نعود إلى سكة الانتصارات».
ومن المؤكد أن ريـال كان يمني النفس بنتيجة أفضل قبل مواجهته روما الذي سيضمن تأهله إلى ثمن النهائي بتعادل أو حتى بخسارة شرط عدم فوز سسكا موسكو الروسي على ضيفه فيكتوريا بلزن التشيكي.
ولا تشكل مباراة الملعب الأولمبي تهديدا لوضع النادي الملكي في المجموعة التي يتصدرها بتسع نقاط وبفارق المواجهة المباشرة مع روما (فاز ذهابا 3 - صفر)، إذ إنه سيتأهل إلى ثمن النهائي كمتصدر للمجموعة في حال جدد فوزه على فريق المدرب أوزيبيو دي فرانشيسكو، كما أنه سيضمن بطاقته حتى في حال الخسارة شرط عدم فوز سسكا الذي يملك 4 نقاط.
لكن الخسارة أمام روما بعد سلسلة من أربعة انتصارات متتالية على نادي العاصمة الإيطالية، سيزيد الضغط على سولاري ولاعبيه وعلى رأسهم القائد راموس الذي بدا منزعجا تماما من المستوى الذي قدمه الفريق أمام إيبار حين قال: «عندما لا تتمكن من مجاراة منافسك، تصبح فريقا مبتذلا».
وتابع راموس الذي اعتبر ما كشفته «فوتبول ليكس» عن تنشطه «كذبة»، ملوحا باتخاذ إجراءات قانونية لمواجهتها: «نشعر بالسوء لأننا، وبعد تحقيق سلسلة نتائج إيجابية منحتنا الثقة قبل فترة التوقف الدولي، نعود مجددا لتحقيق نتيجة سيئة خارج الديار تبعدنا عن الصدارة».
وشدد: «علينا أن نمارس النقد الذاتي، لم نكن على المستوى المطلوب، وافتقرنا للاندفاع وهذا ما انعكس على لوحة النتائج... عندما تسجل نتائج سيئة ينعكس ذلك على معنويات الفريق، وعندما لا تكون على مستوى الفريق المنافس تزداد الأمور سوءا. يجب أن نواصل العمل ونحسن أداءنا لتحقيق نتائج إيجابية ونسيان ما حصل».
وأظهرت مباراة إيبار معاناة ريـال مدريد مرة أخرى من غياب إنكار الذات بين لاعبيه، وافتقادهم للحماس والافتقار الشديد للأسلوب التكتيكي المنضبط.
ولن تكون هزيمة النادي المدريدي أمام روما في حال وقوعها سبباً في القضاء على آماله في تصدر المجموعة السابعة وحسب، بل قد تكون أيضا سببا في إقصائه من البطولة، حيث إن سيسكا قد يتخطاه في هذه الحالة إذا ما فاز على فيكتوريا بلزن اليوم ثم فاز عليه في عقر داره في الجولة الأخيرة، رغم صعوبة هذا السيناريو.
أما على الجانب الآخر، لا يمر روما بأفضل أوقاته أيضا، فقد خسر أمام أودينيزي بهدف دون رد في مباراته الأخيرة بالدوري الإيطالي، الذي يحتل فيه المركز السابع برصيد 19 نقطة، حصدها من 13 مباراة.
يذكر أن لاعب الوسط دانيل دي روسي والجناح الأرجنتيني ديجو بيروتي، نجما الفريق الإيطالي، لن يشاركا في مباراة الغد أمام ريـال مدريد للإصابة.
ولا يختلف وضع كوفاتش مدرب بايرن ميونيخ كثيرا عن سولاري في الريـال، بل إنه يبدو في موقف أصعب عشية المباراة ضد بنفيكا البرتغالي في منافسات المجموعة الخامسة، إذ بدأت تلوح بالأفق بوادر إقالته بحسب ما لمح به رئيس النادي أولي هونيس الأحد بعد سقوط النادي البافاري في فخ التعادل مع ضيفه فورتونا دوسلدورف وصيف القاع 3 - 3 على رغم تقدمه بهدفين نظيفين ثم 3 - 1.
وبات بايرن ميونيخ مهددا بفقدان اللقب الذي أحرزه في المواسم الستة الماضية، إذ يحتل المركز الخامس بفارق 9 نقاط عن بوروسيا دورتموند المتصدر.
وسيبحث النادي البافاري وضع مدربه الكرواتي بحسب ما قال رئيسه أولي هونيس لدى سؤاله عن الموضوع بعد المباراة: «إننا سنضع كل شيء على الطاولة في الأيام القليلة القادمة».
وأكد هونيس أن كوفاتش سيكون مدربا للفريق عندما يتواجه الأخير مع بنفيكا في مباراة يحتاج إلى نقطة منها لضمان تأهله إلى ثمن النهائي للموسم الحادي عشر تواليا، أما في حال تجديد فوزه على ضيفه البرتغالي (تغلب عليه 2 - صفر ذهابا) وعدم فوز أياكس الهولندي على أيك أثينا اليوناني، سيحسم الصدارة التي يتربع عليها بفارق نقطتين عن أياكس و6 عن بنفيكا، الفريق الذي لم يسبق له الفوز على النادي البافاري في 9 مباريات قارية بينهما حتى الآن.
وقال هونيس لدى سؤاله عما إذا فشل الكرواتي في مهامه: «لا يمكنني أن أقول ذلك الآن. يجب علينا، في بايرن، أن نضع كل شيء على الطاولة، أن نسأل لماذا نلعب بالطريقة التي نلعب فيها. يجب أن نستفيد من الأيام القادمة، ربما الأسابيع القادمة، من أجل إيجاد الحل الجيد. يجب أن نصل إلى نتيجة. على هذا الأمر يجب أن نعمل».
وفي المجموعة السادسة، يبدو مانشستر سيتي الإنجليزي مرشحاً لحجز بطاقته عندما يحل ضيفا على ليون الفرنسي في مباراة تبدو تماما في متناول فريق المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا في ظل المستوى الرائع الذي يقدمه لاعبوه، إن كان محليا أو قاريا.
ويتصدر بطل الدوري الممتاز الإنجليزي المجموعة برصيد 9 نقاط وبفارق ثلاث نقاط عن ليون الثاني و6 عن هوفنهايم الألماني الثالث الذي يلتقي بدوره شاختار دونيتسك الأوكراني (نقطتان)، ما يعني أنه بحاجة إلى نقطة لضمان تأهله وإلى فوز لحسم صدارة المجموعة.
ورغم الخسارة المفاجئة التي مني بها في الجولة الأولى على أرضه ضد ليون (1 - 2)، سيكون من المستبعد أن يتعثر مانشستر سيتي مجددا أمام الفريق الفرنسي، لا سيما إذ قدم المستويات نفسها التي ظهر بها لاحقا، إن كان في المجموعة (ثلاثة انتصارات بـ11 هدفاً مقابل هدف وحيد في شباكه)، أو في الدوري المحلي الذي يتصدره بفارق نقطتين عن ليفربول الثاني (فاز بـ7 مباريات وتعادل في واحدة منذ الخسارة أمام ليون وسجل فيها 25 هدفا مقابل 3 أهداف فقط في شباكه).
وفي المجموعة الثامنة، يلتقي يوفنتوس الإيطالي مع نجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو بضيفه فالنسيا الإسباني، وهو بحاجة إلى نقطة التعادل لضمان تأهله الذي تأجل في الجولة السابقة، بعد سقوطه على أرضه 1 - 2 أمام مانشستر يونايتد الإنجليزي الذي يرتبط مصيره بفريق «السيدة العجوز»، لأنه سيتأهل أيضاً في حال فوزه على ضيفه يونغ بويز السويسري، شرط عدم سقوط بطل إيطاليا في معقله.
وقال البرتغالي جوزيه مورينيو المدير الفني لمانشستر يونايتد عقب التعادل السلبي للفريق مع كريستال بالاس في الدوري الإنجليزي السبت: «إذا لعبنا بالفلسفة نفسها أمام يونغ بويز فلن نحقق الفوز، بل نريد فاعلية في الهجوم».


مقالات ذات صلة

هل يمارس محمد صلاح الضغط على ليفربول بصورة «الثلاثي»؟

رياضة عالمية صورة «الثلاثي» الذي تنتهي عقودهم مع ليفربول بنهاية الموسم (حساب محمد صلاح في «إنستغرام»)

هل يمارس محمد صلاح الضغط على ليفربول بصورة «الثلاثي»؟

نشر محمد صلاح تغريدة غامضة أثارت تكهنات من بعض الجماهير بأنه قد يغادر.

مهند علي (الرياض)
رياضة عالمية أولمو لايزال محط أنظار أندية في أوروبا (أ.ف.ب)

أندية أوروبا تترقب وضع أولمو مع برشلونة

أثار فشل نادي برشلونة الإسباني لكرة القدم، المتجدِّد، في تسجيل داني أولمو لعام 2025، وسط المشاكل المالية، ردود أفعال سلبية من وسائل الإعلام الإسباني.

«الشرق الأوسط» (برشلونة)
رياضة عالمية مسؤولو النادي اللومباردي أبلغوا فونسيكا بقرارهم بعد المباراة (أ.ف.ب)

ميلان يتخلى عن مدربه فونسيكا

يعتزم ميلان ثامن الدوري الإيطالي لكرة القدم الانفصال عن مدربه الحالي البرتغالي باولو فونسيكا، عقب التعادل أمام ضيفه روما 1-1 الأحد ضمن المرحلة الثامنة عشرة.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
رياضة عالمية بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي (د.ب.أ)

غوارديولا: لم أتوقع هذا التراجع الرهيب... الإصابات السبب!

قال بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي، إنه شعر بالارتباك خلال سلسلة النتائج الصادمة لفريقه.

«الشرق الأوسط» (مانشستر (المملكة المتحدة))
رياضة عالمية غوارديولا في مرحلة حرجة مع السيتي (رويترز)

غوارديولا: مانشستر سيتي قد لا يتأهل إلى دوري أبطال أوروبا

قال بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي إن فريقه يواجه خطر الغياب عن دوري أبطال أوروبا لكرة القدم الموسم المقبل بسبب تراجع مستواه في الآونة الأخيرة.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.