توقيف عشرات المهاجرين على الحدود الأميركية ـ المكسيكية

شرطي مكسيكي يحاول إلقاء القبض على مهاجرين يسعون لعبور الحدود الأميركية أول من أمس (رويترز)
شرطي مكسيكي يحاول إلقاء القبض على مهاجرين يسعون لعبور الحدود الأميركية أول من أمس (رويترز)
TT

توقيف عشرات المهاجرين على الحدود الأميركية ـ المكسيكية

شرطي مكسيكي يحاول إلقاء القبض على مهاجرين يسعون لعبور الحدود الأميركية أول من أمس (رويترز)
شرطي مكسيكي يحاول إلقاء القبض على مهاجرين يسعون لعبور الحدود الأميركية أول من أمس (رويترز)

أعلن مسؤول أميركي، أمس، أن 42 مهاجرا أوقفوا على الجانب الأميركي من الحدود مع المكسيك، بينما كانوا يحاولون العبور بالقوة إلى الولايات المتحدة.
وفي تصريح لشبكة «سي إن إن»، قال رودني سكوت، المسؤول في شرطة الحدود، إن «42 شخصا اجتازوا الحدود، وقد أوقفوا. وحتى أكون صريحا، فإن كثيرا (أي آخرين) من الأشخاص قد تمكنوا من اجتياز الحدود (من دون أن يتعرضوا للتوقيف)».
والمهاجرون الموقوفون الذين يشكل الرجال الراشدون أكثريتهم، هم قسم من نحو 500 شخص حاولوا اجتياز الحدود في تيخوانا، قبل أن تصدهم قوات الأمن الأميركية التي استخدمت الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاط، كما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية.
وبعد هذا الحادث، أغلقت الحدود فترة قصيرة بين تيخوانا وسان دييغو في كاليفورنيا. وأعلن حرس الحدود الأميركي بعد ذلك بساعات إعادة فتح نقاط العبور بين مدينتي تيخوانا المكسيكية وسان دييغو الأميركية.
وقال فرع سان دييغو للوكالة الفيدرالية للجمارك وحماية الحدود الأميركية في سلسلة تغريدات، إنّه تم أولاً استئناف عبور المشاة ومن ثم عبور السيارات.
وقام نحو 500 من المهاجرين الذين شاركوا في مظاهرة سلمية إلى جانب الحدود، وبينهم نساء وأطفال، بالتوجه إلى الحاجز الحديدي على المعبر الحدودي، وحاولوا اجتيازه في محاولة لدخول الأراضي الأميركية.
وقام عدد من المهاجرين الذين شاركوا في مظاهرة سلمية إلى جانب الحدود، بالتوجه إلى الحاجز الحديدي على المعبر الحدودي وحاولوا اجتيازه في محاولة لدخول الولايات المتحدة، لكنّ قوات الأمن الأميركية تصدّت لهم بالغازات المسيلة للدموع، بينما كانت مروحيات الجيش الأميركي تحلّق فوقهم على علو منخفض وتخترق أحياناً المجال الجوي المكسيكي.
وفضّل القسم الأكبر من هؤلاء المهاجرين العودة إلى داخل الأراضي المكسيكية، في حين واصلت قلّة منهم تقدّمها باتجاه الأراضي الأميركية، فبلغت حاجزاً ثانياً من الأسلاك الشائكة يقف خلفها عناصر من حرس الحدود الأميركي الذين تحرّكوا على الإثر لوقف تقدّم هؤلاء.
وأصدرت وزارة الداخلية المكسيكية بياناً حذّرت فيه من أنّها «ستطرد في الحال الأشخاص الذين شاركوا في هذه الأعمال العنيفة». من جهتها، قالت بلدية تيخوانا إنّ 24 هندوراسيا و15 مكسيكياً تمّ توقيفهم بعد هذه الحوادث.
وعصر الأحد، نشرت السلطات المكسيكية وحدات من قوات مكافحة الشغب في محاور استراتيجية من مدينة تيخوانا. وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب أمر بنشر ستة آلاف جندي أميركي على الحدود مع المكسيك لمنع المهاجرين من دخول الأراضي الأميركية.
ووصل نحو خمسة آلاف مهاجر خلال الأيام القليلة الماضية إلى تيخوانا، بعد أن قطعوا نحو أربعة آلاف كيلومتر خلال نحو شهر، هاربين من العنف والفقر في هندوراس بشكل خاص على أمل الدخول إلى الأراضي الأميركية.



إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

TT

إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ الصومال وإثيوبيا توصلتا، أمس الأربعاء، في ختام مفاوضات جرت بوساطته في أنقرة إلى اتفاق "تاريخي" ينهي التوترات بين البلدين الجارين في القرن الأفريقي.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة، قال إردوغان إنّه يأمل أن يكون هذا "الاتفاق التاريخي الخطوة الأولى نحو بداية جديدة مبنية على السلام والتعاون" بين مقديشو وأديس أبابا.

وبحسب نص الاتفاق الذي نشرته تركيا، فقد اتّفق الطرفان على "التخلّي عن الخلافات في الرأي والقضايا الخلافية، والتقدّم بحزم في التعاون نحو رخاء مشترك". واتّفق البلدان أيضا، وفقا للنص، على العمل باتجاه إقرار ابرام اتفاقيات تجارية وثنائية من شأنها أن تضمن لإثيوبيا وصولا إلى البحر "موثوقا به وآمنا ومستداما (...) تحت السلطة السيادية لجمهورية الصومال الفدرالية". وتحقيقا لهذه الغاية، سيبدأ البلدان قبل نهاية فبراير (شباط) محادثات فنية تستغرق على الأكثر أربعة أشهر، بهدف حلّ الخلافات بينهما "من خلال الحوار، وإذا لزم الأمر بدعم من تركيا".

وتوجّه الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء الإثيوبي إلى أنقرة الأربعاء لعقد جولة جديدة من المفاوضات نظمتها تركيا، بعد محاولتين أوليين لم تسفرا عن تقدم ملحوظ. وخلال المناقشات السابقة التي جرت في يونيو (حزيران) وأغسطس (آب) في أنقرة، أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان زيارات مكوكية بين نظيريه، من دون أن يتحدثا بشكل مباشر. وتوسّطت تركيا في هذه القضية بهدف حل الخلاف القائم بين إثيوبيا والصومال بطريقة تضمن لأديس أبابا وصولا إلى المياه الدولية عبر الصومال، لكن من دون المساس بسيادة مقديشو.

وأعرب إردوغان عن قناعته بأنّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأربعاء، بعد ثماني ساعات من المفاوضات، سيضمن وصول إثيوبيا إلى البحر. وقال "أعتقد أنّه من خلال الاجتماع الذي عقدناه اليوم (...) سيقدّم أخي شيخ محمود الدعم اللازم للوصول إلى البحر" لإثيوبيا.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه "لقد قمنا بتسوية سوء التفاهم الذي حدث في العام الماضي... إثيوبيا تريد وصولا آمنا وموثوقا به إلى البحر. هذا الأمر سيفيد جيراننا بنفس القدر". وأضاف أنّ المفاوضات التي أجراها مع الرئيس الصومالي يمكن أن تسمح للبلدين "بأن يدخلا العام الجديد بروح من التعاون والصداقة والرغبة في العمل معا".

بدوره، قال الرئيس الصومالي، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه إنّ اتفاق أنقرة "وضع حدا للخلاف" بين مقديشو وأديس أبابا، مشدّدا على أنّ بلاده "مستعدّة للعمل مع السلطات الإثيوبية والشعب الإثيوبي". وإثيوبيا هي أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان لا منفذ بحريا له وذلك منذ انفصلت عنها إريتريا في 1991.