السلطات التركية تفتش فيلا في إطار التحقيق بمقتل خاشقجي

TT

السلطات التركية تفتش فيلا في إطار التحقيق بمقتل خاشقجي

أعلنت السلطات التركية، أمس الاثنين، أنها فتشت فيلا بولاية يالوا، شمال غربي تركيا، في إطار التحقيق بقضية مقتل المواطن السعودي جمال خاشقجي في إسطنبول يوم 2 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.
ونقلت وكالة «الأناضول» عن النيابة العامة التركية قولها في بيان، أمس، انّ تفتيش الفيلا جاء بناءً على رصد اتصال تم بين مالكها السعودي وأحد المشتبه بهم في قضية مقتل خاشقجي. وأشار بيان النيابة التركية إلى أن الاتصال بين الجانبين تمحور حول «التخلص من، أو إخفاء» جثة خاشقجي، مؤكداً توسيع عملية التحقيق لتشمل البحث في فيلا ثانية بولاية يالوا الساحلية جنوب شرقي إسطنبول.
وذكرت «الأناضول» أن النائب العام أشرف، برفقة طاقم من وحدة مكافحة الإرهاب، على تفتيش الفيلا وفيلا أخرى بجانبها، بعد استصدار تصاريح من القضاء التركي.
وأشارت الوكالة إلى أن طائرة بلا طيار وكلباً وسيارات إطفاء انتشرت في مكان التفتيش، موضحة أن عينات استخرجت من إحدى الآبار، بحسب ما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية، نقلاً عن «الأناضول». وتابعت أن مالك الفيلا غائب عن تركيا «منذ نحو شهرين». أما وكالة «رويترز» فنقلت عن مكتب الادعاء العام التركي أن الرجل اشترى الفيلا الواقعة قرب يلوا على بحر مرمرة قبل نحو ثلاثة أعوام.
وفتشت السلطات التركية حتى الآن القنصلية السعودية، حيث قتل الصحافي، ومنزل القنصل المجاور، وغابة قريبة من إسطنبول. وقالت النيابة العامة السعودية إن تحقيقاتها أوضحت أن مجموعة كانت مكلفة التفاوض مع خاشقجي لإعادته إلى الممكلة تجاوزت التعليمات وقتلته وتخلصت من جثته، وطلبت إنزال حكم الإعدام بخمسة من أعضاء الفريق الذي نفّذ عملية القتل. ودعت الرياض تركيا مراراً إلى تقديم أي أدلة في القضية، لكنها لم تستجب لطلبات التعاون.



الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.