جيش الاحتلال يقتل فلسطينياً في الضفة بعد دهسه ثلاثة جنود

TT

جيش الاحتلال يقتل فلسطينياً في الضفة بعد دهسه ثلاثة جنود

قتل الجيش الإسرائيلي فلسطينياً بالرصاص قال إنه نفّذ هجوم دهس بسيارته قرب بيت لحم أمس، أسفر عن إصابة ثلاثة جنود إسرائيليين بجروح.
وقال بيان للجيش الإسرائيلي إن الجنود الثلاثة كانوا يقومون بأعمال بناء على هامش الطريق عندما صدمتهم سيارة كانت تسير في شارع 60 بالقرب من مستوطنة كارمي تسور، جنوب «كتلة عتصيون» الاستيطانية، فأطلق جندي آخر في المجموعة النار على السائق، ما أدى إلى مقتله.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن إسرائيل قتلت بالرصاص رمزي أبو يابس من مخيم الدهيشة، ويعمل في قسم التمريض في مستشفى الجمعية العربية. وقالت مصادر طبية إنّه أُصيب بأكثر من ثلاث رصاصات في الصدر والرقبة. ولم يتمكن الفلسطينيون من الاحتفاظ بجثة أبو يابس.
وأعلن «الهلال الأحمر الفلسطيني» أن الممرض رمزي أبو يابس «استُشهد» متأثراً بجروحه جراء إطلاق جنود الاحتلال النار عليه، بدعوى تنفيذه عملية دهس بالقرب من مدخل بلدة بيت أمر شمال الخليل، مضيفاً أن «جنود الاحتلال احتجزوا سيارة الإسعاف وبداخلها جثمان الشهيد قرب بلدة بيت أمر، فيما مُنعت سيارات إسعاف أخرى من الوصول إلى المكان. ولم يتسنّ التأكد من وجود إصابة أخرى بالسيارة أبلغ عنها مواطنون في المكان».
وفي وقت لاحق اختطفت قوات الاحتلال جثمان أبو يابس من داخل سيارة الإسعاف التابعة لـ«الهلال الأحمر» ونقلته من مكان الحادث بسيارة عسكرية.
وقال محمد سامي الجعبري نائب مدير الإسعاف والطوارئ في «الهلال الأحمر» بالخليل، لوكالة «معاً» المحلية: «تلقينا اتصالاً هاتفياً بوجود حادث سير قرب بيت أمر، وعلى الفور هرعت سيارة إسعاف إلى المكان وحينما وصلوا، شاهدوا سيارة على حافة الشارع وبداخلها مصاب، فنزل المسعفون من سيارة الإسعاف، وقاموا بإخلاء المصاب ووضعه داخل سيارة الإسعاف وربطه بجهاز تخطيط القلب، لكن خلال ذلك حضر جندي وصعد إلى سيارة الإسعاف، وقام بالنظر إلى جهاز تخطيط القلب، وقال: لقد مات، وسنأخذه. وأحضر كيساً أسود، وأخذوا المصاب من سيارة الإسعاف».
وفي إسرائيل، أفاد ناطق باسم «نجمة داود الحمراء»، بأن قسم الإسعاف تلقى بلاغاً عند الساعة 12:16، يفيد بوجود 3 أشخاص مصابين جراء تعرضهم للدهس على شارع (60) بالقرب من مفترق «غوش عتصيون» باتجاه مستوطنة «كرمي تسور»، وحسب التقرير الأوّلي لطاقم الإسعاف في المكان تبين وجود ثلاثة مصابين بجروح طفيفة.
وفي تقرير تابع للتقرير السابق، أكدت «نجمة داود الحمراء» أن المصابين هم ثلاثة جنود، أحدهم وُصفت جروحه بالمتوسطة، و2 بجروح طفيفة، ويجري نقلهم إلى المستشفيات. ولم يتسنَّ التأكد من صحة رواية الجيش الإسرائيلي، فيما شكّك ناشطون فلسطينيون فيها. وقال ناشطون على مواقع التواصل أن إسرائيل أعدمت أبو يابس بعد أن فقد السيطرة على سيارته.
وأثارت العملية مخاوف إسرائيلية من تصاعد العمليات الفردية في الضفة بعد تنفيذ مجموعة منها خلال الشهرين الماضيين أعقبت فترة هدوء نسبية طويلة. ونفّذ فلسطينيون، كثير منهم لا صلات معروفة بينهم وبين الفصائل، سلسلة من هجمات الدهس بالسيارات في الضفة الغربية في أواخر عام 2015 و2016، لكنّ معدل هذه الحوادث تراجع منذ ذلك الحين.
من جهتها باركت حركة «حماس»، «عملية الدهس البطولية» شمال الخليل، واعتبرتها رداً على جرائم الاحتلال.
وقال المتحدث باسم الحركة عبد اللطيف القانوع: «‏تحّيي حركة (حماس) أهالي الضفة الغربية، مخزون الثورة والنضال، وتبارك عملية الدهس البطولية شمال الخليل، وتعتبرها رداً على جرائم الاحتلال وحلقة من حلقات مواجهته». وأضاف القانوع أن العملية «تأكيد لكل المطبعين مع العدو على عدم شرعيته على أرض فلسطين، ورسالة لتمسك شعبنا بحقوقه واستمراره في انتفاضته ونضاله حتى دحر الاحتلال».



تأكيد عربي على دعم «عملية انتقالية جامعة» في سوريا

المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخارجية الأردنية على إكس)
المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخارجية الأردنية على إكس)
TT

تأكيد عربي على دعم «عملية انتقالية جامعة» في سوريا

المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخارجية الأردنية على إكس)
المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخارجية الأردنية على إكس)

أصدرت الدول العربية المجتمعة في مدينة في الأردن، اليوم السبت، بيانها الختامي الذي أكدت فيه دعمها لعملية انتقالية سلمية سياسية سورية - سورية جامعة، تتمثل فيها كل القوى السياسية والاجتماعية السورية.

وقال البيان بعد اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا التي تضم: الأردن، والسعودية، والعراق، ولبنان، ومصر، وأمين عام جامعة الدول العربية، وبحضور وزراء خارجية الإمارات، ومملكة البحرين، الرئيس الحالي للقمة العربية، ودولة قطر، وذلك ضمن اجتماعات العقبة حول سوريا: «أكد المجتمعون الوقوف إلى جانب الشعب السوري الشقيق، وتقديم كل العون والإسناد له في هذه المرحلة الدقيقة، واحترام إرادته وخياراته».

وأضاف: «ندعم عملية انتقالية سلمية سياسية سورية - سورية جامعة، تتمثل فيها كل القوى السياسية والاجتماعية السورية، وبمن فيها المرأة والشباب والمجتمع المدني بعدالة، وترعاها الأمم المتحدة والجامعة العربية، ووفق مبادئ قرار مجلس الأمن رقم 2254 وأهدافه وآلياته».

كما دعا البيان إلى «تشكيل هيئة حكم انتقالية جامعة بتوافق سوري، والبدء بتنفيذ الخطوات التي حددها القرار للانتقال من المرحلة الانتقالية إلى نظام سياسي جديد، يلبي طموحات الشعب السوري بكل مكوناته، عبر انتخابات حرة ونزيهة، تشرف عليها الأمم المتحدة، استناداً إلى دستور جديد يُقره السوريون، وضمن تواقيت محددة وفق الآليات التي اعتمدها القرار».

وأكد البيان على «دعم دور المبعوث الأممي إلى سوريا، والطلب من الأمين العام للأمم المتحدة تزويده بكل الإمكانات اللازمة، وبدء العمل على إنشاء بعثة أممية لمساعدة سوريا؛ لدعم العملية الانتقالية في سوريا ورعايتها، ومساعدة الشعب السوري الشقيق في إنجاز عملية سياسية يقودها السوريون وفق القرار 2254».

وشدد على أن «هذه المرحلة الدقيقة تستوجب حواراً وطنياً شاملاً، وتكاتف الشعب السوري بكل مكوناته وأطيافه وقواه السياسية والاجتماعية؛ لبناء سوريا الحرة الآمنة المستقرة الموحدة التي يستحقها الشعب السوري بعد سنوات طويلة من المعاناة والتضحيات».

إلى ذلك طالب البيان بـ«ضرورة الوقف الفوري لجميع العمليات العسكرية»، وأكد «ضرورة احترام حقوق الشعب السوري بكل مكوناته، ومن دون أي تمييز على أساس العرق أو المذهب أو الدين، وضمان العدالة والمساواة لجميع المواطنين».

ودعا إلى «ضرورة الحفاظ على مؤسسات الدولة السورية، وتعزيز قدرتها على القيام بأدوارها في خدمة الشعب السوري، وحماية سوريا من الانزلاق نحو الفوضى، والعمل الفوري على تمكين جهاز شرطي لحماية المواطنين وممتلكاتهم ومقدرات الدولة السورية».

وحث على «الالتزام بتعزيز جهود مكافحة الإرهاب والتعاون في محاربته، في ضوء أنه يشكل خطراً على سوريا وعلى أمن المنطقة والعالم، ويشكل دحره أولوية جامعة».

أيضاً، أكد البيان «التضامن المطلق مع الجمهورية العربية السورية الشقيقة في حماية وحدتها وسلامتها الإقليمية وسيادتها وأمنها واستقرارها وسلامة مواطنيها. وتوفير الدعم الإنساني الذي يحتاج إليه الشعب السوري، بما في ذلك من خلال التعاون مع منظمات الأمم المتحدة المعنية».

وتطرق إلى العمل على «تهيئة الظروف الأمنية والحياتية والسياسية للعودة الطوعية للاجئين السوريين إلى وطنهم، وتقديم كل العون اللازم لذلك، وبالتعاون مع منظمات الأمم المتحدة المعنية».

كذلك، أدان البيان توغل إسرائيل داخل المنطقة العازلة مع سوريا وسلسلة المواقع المجاورة لها في جبل الشيخ ومحافظتي القنيطرة وريف دمشق، ورفضه احتلالاً غاشماً وخرقاً للقانون الدولي ولاتفاق فك الاشتباك المبرم بين سوريا وإسرائيل في عام 1974، مطالباً بانسحاب القوات الإسرائيلية.

كما أدان الغارات الإسرائيلية على المناطق والمنشآت الأخرى في سوريا، وأكد أن هضبة الجولان أرض سورية عربية محتلة يجب إنهاء احتلالها، مطالباً مجلس الأمن باتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف هذه الاختراقات.

وأوضح أن التعامل مع الواقع الجديد في سوريا سيرتكز على مدى انسجامه مع المبادئ والمرتكزات أعلاه، وبما يضمن تحقيق الهدف المشترك في تلبية حقوق الشعب السوري وتطلعاته.