وفاة المخرج الإيطالي برناردو برتولوتشي صاحب «الامبراطور الأخير»

المخرج الإيطالي برناردو برتولوتشي (أ. ف. ب)

توفي المخرج السينمائي الإيطالي الكبير برناردو برتولوتشي الذي فاز بجائزة الأوسكار عن فيلمه "الإمبراطور الأخير" (1997) وصاحب الفيلم الدرامي الصادم "آخر تانغو في باريس" (1972).
وأكد المكتب الإعلامي لبرتولوتشي وفاته اليوم (الاثنين) عن 77 عاماً، في منزله بروما محاطاً بأفراد عائلته، وفق تلفزيون "راي" الايطالي.
وكان المخرج الإيطالي يتنقل بكرسي متحرك لنحو 15 سنة، بعد خضوعه لجراحة غير ناجحة في ظهره لمعالجة انزلاق غضروفي، وأصيب لاحقا بالسرطان.
ولد برتولوتشي في مدينة بارما الواقعة في مقاطعة إميليا رومانيا. كانت والدته نينيتا مدرّسة ووالده أتيليو وشاعراً ومؤرخاً فنياً وناقداً سينمائياً مرموقاً.
بدأ برناردو الكتابة منذ سن الخامسة عشرة، وسرعان ما لفت أنظار النقاد، ونال عدداً من الجوائز. وقد ساعدت الصداقة بين والده والكاتب الكبير بيار باولو بازوليني في إطلاق مسيرته الفنية، وعيّنه الأخير مساعداً له في فيلمه "أكاتّوني" (المتسوّل) الذي أخرجه بازوليني عام 1961.
التحق الفتى الإيطالي بكلية الأدب الحديث في جامعة روما من 1958 إلى 1961، لكنه تركها قبل أن يتخرج، وأخرج فيلمه الأول "لا كومّاري سيكا" عام 1962 وكان بوليسياً.
صنع برتولوتشي عدداً من الأفلام في الستينات مستفيداً من ازدهار السينما الإيطالية وسهولة الإنتاج، لكنه اضطر للبحث عن تمويل في عدد من بلدان أوروبا في السبعينات مع تراجع الصناعة السينمائية في إيطاليا. وعام 1972 كان فيلمه "آخر تانغو في باريس" مع مارلون براندو وماريا شنايدر صادماً في تصويره العلاقة بين رجل مكتئب وامرأة شابة تقع تحت سطوته النفسية.
استطاع برتولوتشي الخروج من السينما الإيطالية إلى السينما الهوليوودية، إنما بشروطه هو، فحافظ على القيمة الفنية لأعماله ولم ينجرف في التيار التجاري. وكان أبرز أعماله في هذا الإطار فيلم "الأمبراطور الأخير" عن آخر أباطرة الصين، وفاز بتسع جوائز أوسكار شملت أفضل فيلم وأفضل مخرج.
يذكر أن المخرج اليساري كان كاتباً موهوباً، ألف معظم الأفلام التي قدمها والتي كان آخرها درامياً "مي أند يو" عام 2012.