البرازيليون يحافظون على مكانتهم في دوري المحترفين السعودي

سجلات الأندية كشفت عن 42 لاعباً من بين 128 محترفاً أجنبياً

التون خوزيه  لاعب القادسية  («الشرق الأوسط»)
التون خوزيه لاعب القادسية («الشرق الأوسط»)
TT

البرازيليون يحافظون على مكانتهم في دوري المحترفين السعودي

التون خوزيه  لاعب القادسية  («الشرق الأوسط»)
التون خوزيه لاعب القادسية («الشرق الأوسط»)

حافظ اللاعبون البرازيليون على مكانتهم في الدوري السعودي للمحترفين منذ بداية الاحتراف في الملاعب السعودية، واحتلوا في هذا الموسم الاستثنائي صدارة اللاعبين الأكثر تسجيلاً للأهداف، وأكثر الجنسيات حضوراً في جميع الأندية المحلية، بواقع 42 لاعباً برازيلياً من بين 128 لاعباً تواجدوا في الدوري المحلي، بواقع 8 لاعبين لكل نادٍ سعودي. ورغم تعدد الجنسيات الأخرى، فإن راقصو السامبا تركوا بصمتهم الواضحة في الملاعب السعودية على مدار العقدين الأخيرين، وكانوا العلامة الفارقة في مسيرة جميع الأندية.
وتبقى الأسماء البرازيلية التي حضرت للملاعب السعودية راسخة في أذهان الرياضيين، بداية من ريفالينهو الذي حضر في أواخر السبعينيات الميلادية مع بداية الاحتراف المحلي لنادي الهلال، وهو من أبرز الأسماء في صفوف المنتخب البرازيلي، وترك «ريفا»، كما يطلق عليه جمهور الهلال، بصمته الواضحة على زملائه اللاعبين، واستفادوا من مهارته الخارقة في تسديد الكرات الثابتة، وحسه العالي في تمرير الكرات الماكرة للمهاجمين، حيث كان العنصر الأهم في تحقيق فريقه لبطولة كأس الملك وبطولة الدوري الممتاز، وبات الاسم الخالد في ذاكرة جميع الرياضيين اللذين عاصروا الحقبة الأولى من احتراف اللاعبين الأجانب، وكانت قيمة انتقاله للهلال مليون دولار، وهو رقم فلكي في ذلك الحين.
نجاح ريفالينهو فتح الباب على مصراعيه للاعبين البرازيليين، واستقطبت الأندية السعودية كثيراً من الأسماء البارزة في الفترة الأولى للاحتراف، وجلب النصراويون البرازيلي ليرا الذي لم يقل حضوره عن ابن جلدته ريفالينهو، لاعب الغريم التقليدي للنصر، وسجل ليرا نجاحاً كبيراً مع الفريق الأصفر، حيث أثرى الملاعب السعودية بموهبته الفريدة وانضباطيته الاحترافية، وحرصه على أداء التدريبات مع زملائه اللاعبين، وخارج أوقات التدريبات، وإخلاصه للشعار الذي يرتديه.
وامتدت هيمنة الجنسية البرازيلية على الخيارات السعودية في الانتدابات الأجنبية حتى الفترة الثانية من الاحتراف، ولن ينسى جمهور الاتحاد تشيكو صاحب القدم التي لا تخطأ طريق المرمى، وأحد أهم الأسباب التي كانت خلف تحقيق الفريق بطولة دوري أبطال آسيا، والمشاركة في مونديال العالم للأندية، في موسمي 2004 و2005. وكذلك الحال للأهلاويين الذين تعلقوا بفكتور سيموس «السفاح»، وأحد أبرز المهاجمين الذين مروا على الدوري السعودي، فيما سيظل اسم إدواردو صانع ألعاب الهلال محفوراً بماء الذهب بعد العطاء الرائع الذي قدمه في السنوات الثلاث الأخيرة مع فريقه، واقترب ليكسر جميع أرقام من سبقه من اللاعبين الأجانب من ناحية تسجيل الأهداف وصناعة اللعب.
وقاد التون خوزيه ناديه الفتح لتحقيق إنجاز تاريخي، بتحقيق بطولة الدوري السعودي للمحترفين للمرة الأولى في تاريخه، كما كان من أهم العوامل التي ساهمت في تحقيق بطولة كأس السوبر السعودي، بعدما انتزع الفتحاويين اللقب من الاتحاد بفضل مهارة البرازيلي الذي كان نجم الفريق وهدافه، وسيخلد الفتحاويين اسم هذا النجم الفذ الذي منحهم خلاصة تجاربه الكروية، وسخرها لخدمة ناديهم بكل تفان وإخلاص، قبل أن ينتقل لنادي القادسية، ويبحث عن إضافة مجد شخصي جديد في الملاعب السعودية.
وأحرز اللاعبون البرازيليون هذا الموسم 38 هدفاً، ويحتل روجيرينيو، مهاجم الفيصلي، صدارة الهدافين البرازيليين في الدوري المحلي بـ5 أهداف، ويطارده كل من إدواردو لاعب الهلال بـ4 أهداف، وجليانو لاعب النصر بالرصيد ذاته، وأحرز لوكاس مهاجم أحد وألميدا مهاجم الحزم والتون خوزيه لاعب القادسية 3 أهداف لكل منهما، وتوقف رصيد ماركوس غريلمي مهاجم الوحدة عند هدفين، وكذلك هو الحال لزميله فرناندو وبيسمارك مهاجم القادسية، بينما لم يستطع كل من رمارينيو وفلاديفيا مهاجما الاتحاد تسجيل سوى هدف وحيد. وفي ظل زحمة اللاعبين البرازيليين، سطع نجم الفرنسي غوميز مهاجم نادي الهلال منذ إطلالته الأولى في الملاعب السعودية، وتربع على صدارة الهدافين برصيد 7 أهداف، حيث لم يغب غوميز عن التسجيل سوى في مواجهتين، بينما سجل في 7 مواجهات، ويبقى الفرنسي الوحيد في الدوري السعودي للمحترفين، ولفت لاعبا الرأس الأخضر الدوليان ديغانيني لاعب الأهلي، وهيلدون راموس لاعب التعاون، الأنظار بعد بروزهم اللافت، ومزاحمتهم الفرنسي غوميز على صدارة الهدافين، حيث سجل الأول 5 أهداف، والثاني 4 أهداف، وما ينطبق على غوميز الهلال ينطبق على لاعب الأهلي ولاعب التعاون فهما الوحيدان من الرأس الأخضر في الملاعب السعودية.
وحل اللاعبون المغاربة في المركز الثالث بالقدرة التهديفية بـ10 أهداف، ويمتلك نور الدين أمرابط النصيب الأكبر بعدما زار شباك المنافسين في 4 مناسبات، وعلى غير العادة غاب اللاعبون السوريون عن التسجيل، بعد تراجع عطاء عمر السومة مهاجم الأهلي، وابتعاد عمر خربين عن القائمة الأساسية للهلال، ولم يستطع نجم الأهلي تسجيل سوى 5 أهداف، بعدما كان متسيداً لصدارة الهدافين في المواسم الماضية، وبفارق كبير عن أقرب منافسيه. وحد غياب خربين الهلال عن المشاركة بصفة أساسية من التسجيل، بينما سجل جهاد الحسين لاعب التعاون هدفين، ويوسف قلفا لاعب الحزم هدفاً وحيداً، بينما واصل الكولومبي أسبريلا مهاجم الفيحاء حضوره اللافت، وقاد فريقه للنهوض من كبوة البداية، وأحرز أهداف منحت فريقه النقاط الكاملة في المواجهات الأخيرة.



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.