آرسنال يقتنص انتصاراً مثيراً من بورنموث ويقترب من المربع الذهبي

مدرب توتنهام يرى أن الفوز على تشيلسي يؤكد قدرة فريقه على تحقيق إنجاز في الدوري الإنجليزي

أوباميانغ مهاجم آرسنال ينزلق ليحول الكرة إلى داخل شباك بورنموث (رويترز)
أوباميانغ مهاجم آرسنال ينزلق ليحول الكرة إلى داخل شباك بورنموث (رويترز)
TT

آرسنال يقتنص انتصاراً مثيراً من بورنموث ويقترب من المربع الذهبي

أوباميانغ مهاجم آرسنال ينزلق ليحول الكرة إلى داخل شباك بورنموث (رويترز)
أوباميانغ مهاجم آرسنال ينزلق ليحول الكرة إلى داخل شباك بورنموث (رويترز)

عزز آرسنال مسيرته الرائعة في الفترة الأخيرة وحافظ على سجله دون هزيمة في المباراة 17 على التوالي في كل المسابقات بفوزه 2 - 1 على مضيفه بورنموث في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم أمس ليصبح على بعد نقطة واحدة من المربع الذهبي.
وبدأ فريق «المدفعجية» الموسم بقيادة مدربه الجديد الإسباني أوناي إيمري القادم من باريس سان جيرمان الفرنسي لخلافة الفرنسي أرسين فينغر، الموسم بخسارتين أمام مانشستر سيتي البطل ومتصدر البطولة حاليا، وتشيلسي، ثم حقق 10 انتصارات متتالية (7 في الدوري المحلي وثلاثة في الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ»).
وشهدت الفترة الماضية تراجعا لآرسنال، حيث حقق أربعة تعادلات متتالية (ثلاثة في البطولة المحلية وواحد في المسابقة الأوروبية) قبل أن يعيد الوصل مع الفوز ملحقا ببورنموث الخسارة الثالثة تواليا، ليتوقف رصيده عند 20 نقطة في المركز الثامن.
وكان آرسنال الأكثر خطورة وتسديداً، وبدأت فرصه الضائعة مع الدقيقة التاسعة عبر النيجيري أليكس أيوبي، ثم العاشرة عندما أهدر الأوروغوياني لوكاس توريرا بتسديدة من خارج المنطقة.
واستمرت محاولات لاعبي آرسنال، قبل أن ينجحوا في افتتاح التسجيل بنيران صديقة عندما سجل جيفرسون ليرما، المنضم في صفقة قياسية لنادي بورنموث مقابل 25 مليون جنيه إسترليني (32 مليون دولار) في أغسطس (آب) الماضي، بطريق الخطأ في مرماه ليمنح آرسنال التقدم، لكن النرويجي الدولي غوشوا كينج أدرك التعادل لأصحاب الأرض في نهاية الشوط الأول.
وهذا الهدف منع فريق أوناي إيمري من التقدم لأول مرة في نهاية الشوط الأول في مباراة بالدوري منذ تعيينه قبل انطلاق الموسم الجاري.
وأضاف بيير - إيمريك أوباميانغ الهدف الثاني لآرسنال في الدقيقة 68، وحافظ الدفاع المكون من ثلاثة لاعبين على التقدم رغم أن ليرما سدد كرة في القائم قرب النهاية. ورفع أوباميانغ رصيده الشخصي إلى 8 أهداف تساوى بها مع متصدر ترتيب الهدافين الأرجنتيني سيرخيو أوغويرو مهاجم مانشستر سيتي. وسيكون بوسع آرسنال التقدم في جدول الترتيب عندما يواجه جاره وغريمه توتنهام هوتسبير صاحب المركز الثالث في مباراة قمة الأسبوع المقبل. في المقابل استمر بورنموث في المركز الثامن ليخسر للمرة الثالثة على التوالي قبل أن يواجه مانشستر سيتي المتصدر يوم السبت المقبل.
وكان توتنهام قد حقق فوزا كبيرا على ضيفه تشيلسي 3 - 1 في دربي لندن، ليكبده خسارته الأولى هذا الموسم محليا وينتزع المركز الثالث على حسابه.
ولم يتمكن تشيلسي من أن يحذو حذو المتصدر وحامل اللقب مانشستر سيتي والثاني ليفربول، اللذين حققا انتصارين صريحين والبقاء من دون خسارة هذا الموسم. وبات توتنهام ثالثا برصيد 30 نقطة، بفارق ثلاث نقاط عن ليفربول الثاني، وخمس نقاط عن المتصدر سيتي. في المقابل، تلقى تشيلسي خسارته الأولى بعد ثمانية انتصارات وأربعة تعادلات، وبات رابعا مع 28 نقطة.
وفي مباراة سريعة على ملعب ويمبلي حفلت بالفرص الخطرة من الفريقين، تقدم ديلي آلي بالهدف الأول لتوتنهام بعد ثماني دقائق بضربة رأس مستفيدا من ركلة حرة نفذها كريستيان إريكسن ليرفع رصيده إلى ستة أهداف في آخر خمس مباريات أمام تشيلسي في كل المسابقات.
وبعد ثماني دقائق أخرى أصبحت النتيجة 2 - صفر بعدما حصل هاري كين على الوقت الكافي للسير بالكرة والتسديد من مدى بعيد في مرمى الحارس كيبا أريزابالاغا.
وظهر تشيلسي في الشوط الثاني بشكل أفضل لكن مهارة فردية رائعة من الكوري الجنوبي سون هيونغ - مين الذي توغل مراوغا جورجينيو ثم ديفيد لويز قبل أن يسدد كرة أرضية في مرمى أريزابالاغا ليرفع النتيجة إلى 3 - صفر. وهو الهدف الـ50 لسون في 154 مباراة مع توتنهام في مختلف المسابقات.
وعلى رغم الفرص، انتظر تشيلسي حتى الدقيقة 85 ليسجل البديل الفرنسي أوليفييه جيرو برأسية قوية مستفيداً من كرة عرضية أرسلها سيزار أزبيليكويتا، لكن هذا الهدف لم يكن كافيا لمنع توتنهام من اقتناص النقاط الثلاثة.
وعقب اللقاء قال مدرب توتنهام الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو: «أنا سعيد جدا. كل الفضل يعود للاعبين، علينا أن نكون متواضعين ونقر بأنه إذا لعبنا على هذا المنوال، نحن قادرون على تحقيق أمور كبيرة».
أما نظيره الإيطالي في تشيلسي ماوريتسيو ساري فقال: «لم أكن معجبا بأحد (من لاعبيه). لعبنا بشكل سيئ جدا في كل الاتجاهات. كنت أعرف أننا نعاني من بعض المشاكل، وبأداء كهذا. من الواضح للجميع أن لدينا مشاكل نحتاج إلى حلها».
على جانب آخر، ورغم الانتصارات المتتالية وتصدر المسابقة انتقد الإسباني جوسيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي أداء فريقه بعد الانتصار العريض 4 - صفر على وستهام، وألقى باللوم على فترة التوقف الدولية.
لكنه بدا ممتنا لعدم إهدار نقاط، مشيرا إلى أندية كبرى في أوروبا مثل ريال مدريد وبايرن ميونيخ ومانشستر يونايتد تعثرت بسبب التأثر من فترة التوقف.
وقال المدرب الإسباني: «تدرب اللاعبون لمدة عشرة أيام مع منتخباتهم ومعظمهم بطرق مختلفة وأحيانا بإيقاع مختلف ثم عادوا وخاضوا حصة تدريبية واحدة ثم سافروا لمواجهة وستهام... فقدنا الكثير من التمريرات ولم نجد مواقع مناسبة للهجوم منها. الأهداف الأربعة رائعة والنتيجة مذهلة».
وتابع: «بعد فترة التوقف علمنا أن ريال مدريد خسر وبايرن ميونيخ تعادل على أرضه ولم يتمكن مانشستر يونايتد من الفوز بملعبه. من الصعب دائما اللعب بعد فترة التوقف، لذا أقدر فريقي جدا وأعرف أننا يجب أن نتحسن».



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.