الذهب يتجه لإنهاء العام على خسائر كبيرة

ارتفاع الدولار وسط معاملات خفيفة

الذهب يتجه لإنهاء العام على خسائر كبيرة
TT

الذهب يتجه لإنهاء العام على خسائر كبيرة

الذهب يتجه لإنهاء العام على خسائر كبيرة

ارتفع الدولار في تداولات خفيفة جدا أمس في ظل إغلاق معظم الأسواق بمناسبة عطلة عيد الميلاد، إذ تأثر المستثمرون ببيانات اقتصادية قوية من الولايات المتحدة تدعم قرار البنك المركزي الأميركي بالبدء في تقليص التحفيز النقدي.
وبحسب «رويترز» قال ماساشي موراتا، محلل العملات لدى «براون براذرز هاريمان» في طوكيو: «العملات الرئيسة تفتقر إلى اتجاه واضح بسبب عطلة عيد الميلاد».
وقال موراتا إن التداولات الخفيفة يمكن أن تضخم حركة العملات وتؤدي إلى تذبذب، لكنه استبعد حدوث ذلك لأن جدول الأسبوع يخلو من أحداث مهمة.
وارتفع الدولار نحو 2.‏0 في المائة إلى 39.‏104 ين مقتربا من أعلى سعر في نحو خمس سنوات، البالغ 64.‏104 ين الذي سجله على منصة «إي بي إس» للتداول الإلكتروني يوم الجمعة.
وارتفع اليورو قليلا مقابل العملة اليابانية إلى 65.‏142 ين غير بعيد عن أعلى مستوى في خمس سنوات البالغ 90.‏142 ين الذي سجله الأسبوع الماضي أيضا.
وانخفض اليورو نحو 1.‏0 في المائة مقابل العملة الأميركية إلى 3666.‏1 دولار لكنه ظل فوق مستوى 3625.‏1 دولار الذي سجله يوم الجمعة وهو أدنى سعر له في أسبوعين.
وارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس قوة العملة الأميركية مقابل سلة عملات رئيسة نحو 2.‏0 في المائة إلى 585.‏80 ليعاود الصعود باتجاه مستوى 827.‏80 الذي سجله الأسبوع الماضي وهو أعلى مستوى في أسبوعين.
وأظهرت بيانات أول من أمس الثلاثاء ارتفاع طلبيات السلع المعمرة الأميركية في نوفمبر (تشرين الثاني) بينما سجل مؤشر لإنفاق الشركات المزمع على السلع الرأسمالية أكبر ارتفاع له في نحو عام وهو ما يشير إلى استمرار الانتعاش الاقتصادي.
من جهة أخرى ارتفعت أسعار الذهب في التعاملات الآسيوية أمس الأربعاء، موسعة مكاسبها التي سجلتها في الجلسة السابقة بدعم من مشتريات من صائدي الصفقات الذين أغرهم هبوط المعدن النفيس مؤخرا إلى أدنى مستوياته في نحو ستة أشهر. لكن حجم التعاملات في السوق الآسيوية ضعيف مع إغلاق الأسواق في أوروبا وأميركا في عطلة عيد الميلاد.
وصعد سعر الذهب للبيع الفوري 2.‏0 في المائة إلى 12.‏1204 دولار للأوقية (الأونصة).
وأغلقت العقود الآجلة الأميركية للذهب تسليم فبراير (شباط) أول من أمس الثلاثاء مرتفعة 53.‏0 في المائة عند 30.‏1203 دولار للأوقية.
وكان الذهب قد هوى يوم الجمعة إلى أدنى مستوياته في ستة أشهر حول 1185 دولارا بعد أن قال مجلس الاحتياطي الاتحادي الأميركي إنه سيبدأ تقليص برنامجه الضخم للتحفيز النقدي، الذي غذى موجة مشتريات استمرت لفترة طويلة سجل خلالها المعدن الأصفر أعلى مستوى له على الإطلاق فوق 1900 دولار للأوقية في 2011.
ومع اقتراب نهاية العام، فإن أسعار الذهب منخفضة 28 في المائة عن مستوياتها في بداية 2013 وتتجه نحو إنهاء سلسلة مكاسب سنوية استمرت 12 عاما.



الساعات الأخيرة قبل إسدال الستار على مؤتمر «كوب 16» في الرياض

جلسة المفاوضات التي تعمل على حسم بنود الإعلان الختامي لمؤتمر «كوب 16» (الشرق الأوسط)
جلسة المفاوضات التي تعمل على حسم بنود الإعلان الختامي لمؤتمر «كوب 16» (الشرق الأوسط)
TT

الساعات الأخيرة قبل إسدال الستار على مؤتمر «كوب 16» في الرياض

جلسة المفاوضات التي تعمل على حسم بنود الإعلان الختامي لمؤتمر «كوب 16» (الشرق الأوسط)
جلسة المفاوضات التي تعمل على حسم بنود الإعلان الختامي لمؤتمر «كوب 16» (الشرق الأوسط)

على مدار الأسبوعين الماضيين، اجتمع قادة الدول والمنظمات الدولية، والمستثمرون، والقطاع الخاص، في العاصمة السعودية الرياض، لمناقشة قضايا المناخ، والتصحر، وتدهور الأراضي، وندرة المياه، وسط «مزاج جيد ونيات حسنة»، وفق الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر إبراهيم ثياو، خلال مؤتمر صحافي عُقد مساء الخميس.

وجرى جمع 12 مليار دولار تعهدات تمويل من المنظمات الدولية الكبرى. وفي المقابل، تُقدَّر الاستثمارات المطلوبة لتحقيق أهداف مكافحة التصحر وتدهور الأراضي بين 2025 و2030 بنحو 355 مليار دولار سنوياً، مما يعني أن هناك فجوة تمويلية ضخمة تُقدَّر بـ278 مليار دولار سنوياً، وهو ما يشكل عقبة كبيرة أمام تحقيق الأهداف البيئية المطلوبة.

وحتى كتابة هذا الخبر، كانت المفاوضات لا تزال جارية. وكان من المرتقب إعلان النتائج في مؤتمر صحافي عصر اليوم، إلا أنه أُلغي، و«تقرَّر إصدار بيان صحافي يوضح نتائج المؤتمر فور انتهاء الاجتماع، وذلك بدلاً من عقد المؤتمر الصحافي الذي كان مخططاً له في السابق»، وفق ما أرسلته الأمم المتحدة لممثلي وسائل الإعلام عبر البريد الإلكتروني.

التمويل

وقد تعهدت «مجموعة التنسيق العربية» بـ10 مليارات دولار، في حين قدَّم كل من «صندوق أوبك» و«البنك الإسلامي للتنمية» مليار دولار، ليصبح بذلك إجمالي التمويل 12 مليار دولار، وهو ما جرى الإعلان عنه يوم الخميس.

وكانت السعودية قد أطلقت، في أول أيام المؤتمر، «شراكة الرياض العالمية للتصدي للجفاف»، بتخصيص 150 مليون دولار على مدى السنوات العشر المقبلة.

وأشار تقرير تقييم الاحتياجات المالية لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، إلى وجود فجوة تمويلية تبلغ 278 مليار دولار سنوياً، تهدد قدرة الدول على تحقيق أهداف مكافحة هذه الظواهر بحلول عام 2030، ما يشكل عقبة أمام استعادة الأراضي المتدهورة التي تُقدَّر مساحتها بمليار هكتار.

وتبلغ الاستثمارات المطلوبة لتحقيق هذه الأهداف بين 2025 و2030، نحو 355 مليار دولار سنوياً، في حين أن الاستثمارات المتوقعة لا تتجاوز 77 ملياراً، مما يترك فجوة تمويلية ضخمة تصل إلى 278 مليار دولار، وفق تقرير تقييم الاحتياجات المالية لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، الذي أصدرته في اليوم الثاني من المؤتمر. وفي وقت تواجه الأرض تحديات بيئية تتعلق بتدهور الأراضي والتصحر، إذ أشارت التقارير التي جرى استعراضها، خلال المؤتمر، إلى أن 40 في المائة من أراضي العالم تعرضت للتدهور، مما يؤثر على نصف سكان العالم ويتسبب في عواقب وخيمة على المناخ والتنوع البيولوجي وسُبل العيش.

وفي الوقت نفسه، يفقد العالم أراضيه الخصبة بمعدلات مثيرة للقلق، وزادت حالات الجفاف بنسبة 29 في المائة منذ عام 2000، متأثرة بالتغير المناخي، وسوء إدارة الأراضي، مما أدى إلى معاناة ربع سكان العالم من موجات الجفاف، ومن المتوقع أن يواجه ثلاثة من كل أربعة أشخاص في العالم ندرة كبيرة في المياه بحلول عام 2050، وفقاً لبيانات اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر. وقد ارتفع الجفاف الحاد بنسبة 233 في المائة خلال خمسين عاماً، وفق آخِر تقارير «البنك الدولي».

وفي ظل هذه الظروف، جاء مؤتمر الرياض «كوب 16» لمناقشة أهمية التعاون الدولي والاستجابة الفعّالة لمجابهة هذه التحديات، وليسلّط الضوء على ضرورة استعادة 1.5 مليار هكتار من الأراضي بحلول عام 2030 لتحقيق الاستدامة البيئية.

يُذكر أن «مؤتمر كوب 16» هو الأول من نوعه الذي يُعقَد في منطقة الشرق الأوسط، وأكبر مؤتمر متعدد الأطراف تستضيفه المملكة على الإطلاق. وصادف انعقاده الذكرى الثلاثين لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، إحدى المعاهدات البيئية الثلاث الرئيسية المعروفة باسم «اتفاقيات ريو»، إلى جانب تغير المناخ والتنوع البيولوجي.