كانتي سيدفع ضرائب أكثر من «أمازون» و«ستاربكس» مجتمعين

رفض التحايل لتقليصها عبر ثغرات في عقده الجديد مع تشيلسي

نغولو كانتي (أ.ف.ب)
نغولو كانتي (أ.ف.ب)
TT

كانتي سيدفع ضرائب أكثر من «أمازون» و«ستاربكس» مجتمعين

نغولو كانتي (أ.ف.ب)
نغولو كانتي (أ.ف.ب)

وقّع الفرنسي الدولي نغولو كانتي أمس (الجمعة)، عقدا جديدا مع نادي تشيلسي الإنجليزي مقابل 15 مليون إسترليني (19.2 مليون دولار) سنويا، ما يعني، بحسب تقارير، أنه سيدفع ضرائب أكثر من شركتي «أمازون» و«ستاربكس» الشهيرتين مجتمعين.
وبحسب تسريبات كشفت عنها مجلة «دير شبيغل» الألمانية مؤخرا، فإن كانتي قد تجاهل صيغة للحصول على راتبه عبر شركات توفير ضرائب خارج بريطانيا.
وبعد توقيعه العقد الجديد، سيدفع الفرنسي بطل العالم 6.7 مليون إسترليني (8.59 مليون دولار) سنويا، أي أكثر من الـ6.2 ملايين التي دفعتها شركتا «أماوزن» للتجارة الإلكترونية وسلسلة مقاهي «ستاربكس» العام الماضي، اللتين تقول تقارير إنهما تستخدمان ثغرات لدفع أدنى ضرائب.
وتقول صحيفة «ميرور» البريطانية، إن عملاق البيع الإلكتروني دفعت 1.7 مليون إسترليني من أرباح بلغت 79 مليونا، فيما دفعت «ستاربكس» 4.6 مليون على أرباحها التي بلغت 162 مليونا.
وتضيف الصحيفة أن كانتي كان بوسعه اختيار الحصول على 20 في المائة من راتبه في شكل حقوق تسويق مع شركة في جزيرة جيرسي التي توصف بأنها ملاذ ضريبي، لكنه رفض وأصر على أن يكون كل شيء واضحا، بينما كان ذلك ليوفر 870 ألف إسترليني (1.12 مليون دولار) من راتبه سنويا.
وأصبح كانتي اللاعب الأعلى أجرا في صفوف تشيلسي، حيث سيتقاضى أسبوعيا 290 ألف إسترليني (372 ألف دولار) بموجب العقد الجديد، بينما كان أجره الأسبوعي في السابق 150 ألف إسترليني (192 ألف دولار).
وتوج كانتي بأول ألقابه في الدوري الممتاز مع ليستر سيتي، موسم 2015 – 2016، وشارك من البداية في كافة مباريات فرنسا السبع في كأس العالم الأخيرة في روسيا، ليقود منتخب بلاده للتتويج باللقب.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».