ماي تتكتّم على مصيرها السياسي إذا تعثّر اتفاق «بريكست»

ناشطون فتحوا متجراً في جنوب لندن لبيع سلع رمزية تُظهر مساوئ «بريكست» (أ. ف. ب)
ناشطون فتحوا متجراً في جنوب لندن لبيع سلع رمزية تُظهر مساوئ «بريكست» (أ. ف. ب)
TT

ماي تتكتّم على مصيرها السياسي إذا تعثّر اتفاق «بريكست»

ناشطون فتحوا متجراً في جنوب لندن لبيع سلع رمزية تُظهر مساوئ «بريكست» (أ. ف. ب)
ناشطون فتحوا متجراً في جنوب لندن لبيع سلع رمزية تُظهر مساوئ «بريكست» (أ. ف. ب)

رفضت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي اليوم (الجمعة) أن تفصح عما إذا كانت ستستقيل إذا رفض برلمان بلادها اتفاقها مع الاتحاد الأوروبي بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد "بريكست".
فردّاً على سؤال في مقابلة إذاعية عما إذا كانت ستستقيل إذا فشلت الصفقة، قالت ماي: "الأمر لا يتعلّق بي". وأضافت: "أنا لا أفكر في نفسي، بل أفكر في الحصول على صفقة مفيدة لهذا البلد."
وكشفت رئيسة الوزراء التي تتعرض لانتقادات كثيرة في صفوف حزب المحافظين الذي تتزعمه، أنها ستقوم بجولة في بريطانيا لتشرح للناس فوائد الاتفاق إذا أقرته قمة أوروبية ستُعقد بعد غد (الأحد) في بروكسل.
في غضون ذلك، رأت زعيمة الحزب الوحدوي الديمقراطي في آيرلندا الشمالية آرلين فوستر أن الرأي القائل إن بريطانيا أمام خيارين، أولهما الخروج من الاتحاد الأوروبي باتفاق وثانيهما الخروج بلا اتفاق، هو رأي خاطئ، فالخيار الثاني هو عودة ماي إلى التفاوض مع بروكسل للتوصل إلى اتفاق أفضل. ويشار إلى أن هذا الحزب حليف حيوي لحزب المحافظين ويضمن أكثرية برلمانية للحكومة، علماً أن الاتفاق سيعرض على البرلمان مطلع ديسمبر (كانون الأول) المقبل بعد إقراره أوروبياً الأحد، وبالتالي تحتاج ماي إلى أصوات الحزب الآيرلندي الشمالي الذي يملك عشرة مقاعد في مجلس العموم.
أما وزير "بريكست" السابق دومينيك راب الذي استقال أخيراً، فأكد أن الخروج من الاتحاد باتفاق رديء هو أسوأ من البقاء في التكتل.
في سياق متّصل، أكدت الحكومة الاسبانية إصرارها على أن يتضمن الاتفاق الأوروبي مع بريطانيا منح مدريد حق الموافقة أو الرفض في كل ما يتعلق بجبل طارق، الإقليم التابع للتاج البريطاني والذي لم تتخل اسبانيا يوماً عن حقها في السيادة عليه.
وقالت المتحدثة باسم الحكومة الاسبانية إيزابيل سيلا اليوم إن إسبانيا تطلب "ضمانًا مطلقًا" بأن أي اتفاق مستقبلي بين الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة في الأمور المتعلقة بجبل طارق "سيتطلب موافقة مسبقة من إسبانيا".
وكانت رئيسة الوزراء البريطانية قد بحثت أكثر من مرة مع نظيرها الاسباني بيدرو سانشيز في مصير الإقليم الذي يبلغ عدد سكانه 32 ألف نسمة ويقع في الطرف الجنوبي من شبه الجزيرة الإيبيرية.



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.