ترمب: تقرير «سي آي إيه» استند إلى توقعات ووسائل إعلام نقلت معلومات مغلوطة

الرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال مؤتمر صحافي في فلوريدا أمس (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال مؤتمر صحافي في فلوريدا أمس (رويترز)
TT

ترمب: تقرير «سي آي إيه» استند إلى توقعات ووسائل إعلام نقلت معلومات مغلوطة

الرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال مؤتمر صحافي في فلوريدا أمس (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال مؤتمر صحافي في فلوريدا أمس (رويترز)

كرر الرئيس الأميركي دونالد ترمب، تأكيده أمس، أن تقرير وكالة الاستخبارات الأميركية «سي آي إيه»، الذي سربته صحيفة «واشنطن بوست» بشأن المسؤولية عن مقتل الصحافي السعودي، جمال خاشقجي، يرتكز على توقعات وإشارات، وليس على حقائق، مشيرا إلى أن الوكالة لم تصل إلى حقيقة أو خاتمة نهائية بشأن الحادثة. وجدد تأكيده أن التقرير لم يتهم ولي العهد السعودي، وأن بعض وسائل الإعلام، نقلت معلومات مغلوطة.
وقال ترمب خلال مؤتمر صحافي عقده، أمس، في فلوريدا حيث يقيم مع عائلته في أحد منتجعاتها بمناسبة عيد الشكر، إنه شديد الاستياء من الجريمة، وإن ولي العهد محمد بن سلمان، أشد استياء منه. وأضاف: «أكره الجريمة وأكره التستر عليها، وسأخبركم بأن ولي العهد السعودي يكره هذا أكثر مني». وأكد ترمب أن الولايات المتحدة ستحافظ على علاقتها الثابتة بالمملكة العربية السعودية، وأنها حليف قوي ومهم في المنطقة.
وكان الرئيس ترمب أكد أول من أمس، أيضا، أن علاقة الولايات المتحدة، مع السعودية، قوية ومستمرة، وأن المصالح المشتركة تحتم الحفاظ عليها. وتجيء هذه التأكيدات ردا رسميا من الإدارة الأميركية على تقارير منسوبة إلى وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، حول المسؤولية عن إصدار أمر بقتل خاشقجي، إلا أن ترمب أصر أمس على أن تقرير «سي آي إيه»، لم يصل إلى هذه الحقيقة.
وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب يوم الثلاثاء، أنه سيلتقي ولي العهد السعودي، على هامش قمة العشرين المقررة نهاية الشهر، كما أعلنت الرئاسة الروسية أمس أن الرئيس فلاديمير بوتين قد يلتقي الأمير محمد بن سلمان على هامش القمة. وفي أنقرة قالت الرئاسة التركية إن هناك إمكانية لعقد لقاء بين الرئيس رجب طيب إردوغان وولي العهد السعودي، على هامش القمة.
وذكر المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين، في مؤتمر صحافي أمس ردا على سؤال بشأن احتمال انعقاد اللقاء: «ننظر إلى الأجندة، ومن الممكن حدوث ذلك».
من جهتها، أعلنت الخارجية الفرنسية أمس أن فرنسا فرضت عقوبات على 18 سعوديا يشتبه في تورطهم بجريمة قتل الصحافي جمال خاشقجي. وأضافت في بيان: «ترمي هذه التدابير إلى منع دخول هؤلاء الأشخاص الأراضي الوطنية وكامل فضاء شنغن. إنها تدابير قابلة للمراجعة».



هل يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة عن «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
TT

هل يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة عن «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)

تخضع «هيئة تحرير الشام»، التي قادت قوات المعارضة للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد، لعقوبات من الأمم المتحدة منذ فترة طويلة، وهو ما وصفه المبعوث الخاص للمنظمة الدولية إلى سوريا غير بيدرسون، بأنه «عامل تعقيد لنا جميعاً».

كانت «هيئة تحرير الشام» تُعرف في السابق باسم «جبهة النصرة»، الجناح الرسمي لتنظيم «القاعدة» في سوريا، حتى قطعت العلاقات بالتنظيم في عام 2016. ومنذ مايو (أيار) 2014، أُدرجت الجماعة على قائمة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لعقوبات تنظيمي «القاعدة» و«داعش»، كما فُرض عليها تجميد عالمي للأصول وحظر أسلحة.

ويخضع عدد من أعضاء «هيئة تحرير الشام» أيضاً لعقوبات الأمم المتحدة مثل حظر السفر، وتجميد الأصول، وحظر الأسلحة، ومنهم زعيمها وقائد إدارة العمليات العسكرية أحمد الشرع، المكنى «أبو محمد الجولاني»، المدرج على القائمة منذ يوليو (تموز) 2013.

وقال دبلوماسيون إنه لا يوجد حالياً أي مناقشات عن رفع العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة على الجماعة. ولا تمنع العقوبات التواصل مع «هيئة تحرير الشام».

لماذا تفرض الأمم المتحدة عقوبات على «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟ (رويترز)

لماذا تفرض الأمم المتحدة عقوبات على «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

فرضت الأمم المتحدة عقوبات على «جبهة النصرة»، لأن الجماعة مرتبطة بتنظيم «القاعدة»، ولأنها كانت «تشارك في تمويل أو تخطيط أو تسهيل أو إعداد أو ارتكاب أعمال أو أنشطة» مع «القاعدة» أو دعماً لها وتستقطب أفراداً وتدعم أنشطة «القاعدة».

وجاء في قائمة العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة: «في يناير (كانون الثاني) 2017، أنشأت جبهة النصرة (هيئة تحرير الشام)، وسيلة لتعزيز موقعها في التمرد السوري وتعزيز أهدافها باعتبارها فرعاً لتنظيم (القاعدة) في سوريا»... ورغم وصف ظهور «هيئة تحرير الشام» بطرق مختلفة (على سبيل المثال كاندماج أو تغيير في الاسم)، فإن جبهة «النصرة» استمرت في الهيمنة والعمل من خلال «هيئة تحرير الشام» في السعي لتحقيق أهدافها.

وفُرضت عقوبات على الجولاني بسبب ارتباطه بتنظيم «القاعدة» وعمله معه.

كيف يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة؟

تستطيع أي دولة عضو في الأمم المتحدة في أي وقت تقديم طلب لرفع العقوبات عن كيان أو شخص إلى لجنة عقوبات تنظيمي «داعش» و«القاعدة» التابعة لمجلس الأمن الدولي المؤلف من 15 دولة.

وإذا جاء الطلب من دولة لم تقترح في البداية فرض عقوبات الأمم المتحدة، فإن اللجنة تتخذ القرار بالإجماع.

وإذا تقدمت الدولة التي اقترحت في البداية فرض العقوبات بطلب الشطب من القائمة، فسيمحى الاسم من القائمة بعد 60 يوماً، ما لم توافق اللجنة بالإجماع على بقاء التدابير.

لكن إذا لم يتم التوصل إلى إجماع، يستطيع أحد الأعضاء أن يطلب إحالة الطلب إلى مجلس الأمن للتصويت عليه في غضون 60 يوماً.

ولم تتضح بعد الدول التي اقترحت فرض عقوبات على جبهة «النصرة» والجولاني.

ويستطيع أيضاً الشخص أو الكيان الخاضع للعقوبات أن يطلب إزالة التدابير عن طريق الاتصال بأمين عام المظالم، وهو منصب أنشأه المجلس في عام 2009، ليقوم بمراجعة الطلب.

وإذا أوصى أمين عام المظالم بإبقاء اسم ما على القائمة، فسيظل مدرجاً على القائمة. وإذا أوصى أمين عام المظالم بإزالة اسم ما، فسترفع العقوبات بعد عملية قد تستغرق ما يصل إلى 9 أشهر، ما لم توافق اللجنة في وقت أسبق بالإجماع على اتخاذ إجراء أو الإحالة إلى المجلس لتصويت محتمل.

هل هناك استثناءات من العقوبات؟

يستطيع الأشخاص الخاضعون لعقوبات الأمم المتحدة التقدم بطلب للحصول على إعفاءات فيما يتعلق بالسفر، وهو ما تقرره اللجنة بالإجماع.

ويقول المجلس إن عقوباته «لا تستهدف إحداث عواقب إنسانية تضر بالسكان المدنيين».

وهناك استثناء إنساني للأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة يسمح «بتوفير أو معالجة أو دفع الأموال أو الأصول المالية الأخرى أو الموارد الاقتصادية، أو توفير السلع والخدمات اللازمة لضمان تقديم المساعدات الإنسانية في الوقت المناسب، أو لمساندة الأنشطة الأخرى التي تدعم الاحتياجات الإنسانية الأساسية».