الأردن يبدأ فرض رسوم جمركية على السلع التركية

بعد وقف العمل باتفاقية التجارة الحرة بين البلدين

الأردن يبدأ فرض رسوم جمركية على السلع التركية
TT

الأردن يبدأ فرض رسوم جمركية على السلع التركية

الأردن يبدأ فرض رسوم جمركية على السلع التركية

بدأت الحكومة الأردنية فرض رسوم جمركية على السلع المستوردة من تركيا اعتبارا من أمس الخميس، بعد وقف العمل باتفاقية التجارة الحرة الموقعة بين البلدين.
وكانت الحكومة الأردنية أبلغت نظيرتها التركية في شهر مايو (أيار) الماضي، وقف اتفاقية التجارة، وعلى ضوء الإجراء الجديد بدأت الحكومة الأردنية فرض تعرفة جمركية تتراوح نسبتها بين 15 في المائة إلى 30 في المائة حسب المنتج.
وعممت وزارة الصناعة والتجارة والتموين الأردنية على غرفتي صناعة وتجارة الأردن، بأن اتفاقية التجارة الحرة مع تركيا ستصبح غير نافذة اعتبارا من الخميس (أمس)، وأنه سيتم تعديل التعرفة الجمركية الأردنية المطبقة على واردات الأردن من تركيا وتطبيق الرسوم الجمركية عليها.
وجاء هذا القرار بعد دراسة أجرتها وزارة الصناعة والتجارة الأردنية أظهرت الضرر الكبير الذي لحق بالاقتصاد الأردني جراء ارتفاع المستوردات التركية على حساب الصناعة المحلية وارتفاع العجر في الميزان التجاري الذي يميل لصالح الجانب التركي.
وكان وزير الصناعة والتجارة الأردني طارق الحموري أكد أنه لا عودة عن القرار إلا بشروط واتفاقية جديدة تضمن تساوي المصالح التجارية ما بين البلدين وأن لا تكون على حساب الاقتصاد الوطني ولا الصناعات المحلية.
وبحسب الحموري فإن الدراسة أثبتت أن «أضرارا كبيرة لحقت بالاقتصاد الوطني وعدم استفادتنا منها بخلاف ما كان متوقعا»، مشيرا إلى أنها «تسببت في ارتفاع عجز الميزان التجاري ما بين الأردن وتركيا إلى ما يقارب 850 مليون دولار منذ دخولها حيز التنفيذ مطلع العام 2011».
وكانت غرفة صناعة عمان دعت الحكومة إلى ضرورة إعادة النظر في الاتفاقية لتجنيب الصناعات الوطنية المزيد من الأضرار والآثار السلبية في ظل الأوضاع الإقليمية الحالية.
وأكدت الدراسة أن الاتفاقية تصب في صالح الجانب التركي نتيجة الفارق الكبير بين القدرات التنافسية والتصديرية للصناعات الأردنية والصناعات التركية إذ زادت الصادرات التركية إلى الأردن بشكل كبير بل تضاعفت ثلاث مرات.
وتظهر الدراسة أن الصادرات التركية إلى الأردن زادت خلال الأعوام العشرة الأخيرة لتصل إلى 471.9 مليون دينار في العام 2016 في حين لم تتجاوز الصادرات الأردنية إلى تركيا في نفس العام 56 مليون دينار، أي ما يشكل نحو فقط سُبع الصادرات التركية وهذه الصادرات تركزت في منتجات الأسمدة والكيماويات وتبغ وأبدال تبغ مصنعة. وكانت لجنة الاقتصاد والاستثمار النيابية أجلت المصادقة على القانون المؤقت لاتفاقية التجارة الحرة التي تربط المملكة مع تركيا إلى حين تعديل بنود الاتفاقية بما يحقق العدالة للطرفين.
ووقع الأردن وتركيا اتفاقية الشراكة لإقامة منطقة تجارة حرة في الأول من ديسمبر (كانون الأول) من العام 2009 في عمان، لتدخل حيز النفاذ في الأول من مارس (آذار) من العام 2011. فيما استثني منها معظم السلع الزراعية والزراعية المصنعة، كما أخضعت بعض السلع لنظام الحصص (الكوتا).
وتظهر آخر الأرقام الرسمية تراجع الصادرات الوطنية إلى تركيا خلال الأشهر الثمانية الأولى من العام الحالي بنسبة 6 في المائة، لتصل إلى 44.2 مليون دينار، بدلا من 47.1 مليون في الفترة نفسها من العام الماضي. كما تظهر الأرقام وجود ارتفاع في قيمة المستوردات من تركيا خلال الأشهر الثمانية الأولى بنسبة 6 في المائة، لتصل إلى 352.7 مليون دينار، مقارنة مع 333.6 مليون دينار للفترة نفسها من العام الماضي.
ويشار إلى أنه عقب قرار إنهاء الاتفاقية، لم تغلق الحكومة باب الحوار مع السلطات التركية، وكانت مستعدة للاستمرار في الحوار بشرط الموافقة على المقترحات التي قدمتها الحكومة سابقا، بما يحقق العدالة وعدم الإضرار بالصناعة الوطنية.
وتتركز المقترحات، التي كانت قدمتها الحكومة الأردنية، حول التوسع في القوائم السلبية (التي تشمل منتجات لا يتم التفاوض عليها)، بحيث يتم استثناء منتجات صناعية من هذه الاتفاقية لمنحها الحماية اللازمة واعتماد قواعد المنشأ الأوروبية «المبسطة» والمطبقة حاليا بين المملكة والاتحاد الأوروبي، مع استثناء شرط العمالة السورية.



ارتفاع مؤشر نشاط الأعمال الأميركي لأعلى مستوى خلال 31 شهراً

يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)
يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)
TT

ارتفاع مؤشر نشاط الأعمال الأميركي لأعلى مستوى خلال 31 شهراً

يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)
يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)

ارتفع مؤشر نشاط الأعمال في الولايات المتحدة إلى أعلى مستوى خلال 31 شهراً في نوفمبر (تشرين الثاني)، مدعوماً بالتوقعات بانخفاض أسعار الفائدة وتطبيق سياسات أكثر ملاءمة للأعمال من إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترمب في العام المقبل.

وقالت «ستاندرد آند بورز غلوبال»، يوم الجمعة، إن القراءة الأولية لمؤشر مديري المشتريات المركب في الولايات المتحدة، الذي يتتبع قطاعي التصنيع والخدمات، ارتفعت إلى 55.3 هذا الشهر. وكان هذا أعلى مستوى منذ أبريل (نيسان) 2022، مقارنة بـ54.1 نقطة في أكتوبر (تشرين الأول)، وفق «رويترز».

ويشير الرقم الذي يتجاوز 50 إلى التوسع في القطاع الخاص. ويعني هذا الرقم أن النمو الاقتصادي ربما تسارع في الربع الرابع. ومع ذلك، تشير البيانات الاقتصادية «الصعبة» مثل مبيعات التجزئة إلى أن الاقتصاد حافظ على وتيرة نمو قوية هذا الربع، مع استمرار ضعف في قطاع الإسكان وتصنيع ضعيف.

ونما الاقتصاد بمعدل نمو سنوي قدره 2.8 في المائة في الربع من يوليو (تموز) إلى سبتمبر (أيلول). ويقدّر الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا حالياً أن الناتج المحلي الإجمالي للربع الرابع سيرتفع بمعدل 2.6 في المائة.

وقال كبير خبراء الاقتصاد في شركة «ستاندرد آند بورز غلوبال ماركت إنتليجنس»، كريس ويليامسون: «يشير مؤشر مديري المشتريات الأولي إلى تسارع النمو الاقتصادي في الربع الرابع. وقد أدت التوقعات بانخفاض أسعار الفائدة والإدارة الأكثر ملاءمة للأعمال إلى تعزيز التفاؤل، مما ساعد على دفع الإنتاج وتدفقات الطلبات إلى الارتفاع في نوفمبر».

وكان قطاع الخدمات مسؤولاً عن معظم الارتفاع في مؤشر مديري المشتريات، على الرغم من توقف التراجع في قطاع التصنيع.

وارتفع مقياس المسح للطلبات الجديدة التي تلقتها الشركات الخاصة إلى 54.9 نقطة من 52.8 نقطة في أكتوبر. كما تباطأت زيادات الأسعار بشكل أكبر، إذ انخفض مقياس متوسط ​​الأسعار التي تدفعها الشركات مقابل مستلزمات الإنتاج إلى 56.7 من 58.2 في الشهر الماضي.

كما أن الشركات لم تدفع لزيادة الأسعار بشكل كبير في ظل ازدياد مقاومة المستهلكين.

وانخفض مقياس الأسعار التي فرضتها الشركات على سلعها وخدماتها إلى 50.8، وهو أدنى مستوى منذ مايو (أيار) 2020، من 52.1 في أكتوبر.

ويعطي هذا الأمل في أن يستأنف التضخم اتجاهه التنازلي بعد تعثر التقدم في الأشهر الأخيرة، وهو ما قد يسمح لمجلس الاحتياطي الفيدرالي بمواصلة خفض أسعار الفائدة. وبدأ بنك الاحتياطي الفيدرالي دورة تخفيف السياسة النقدية في سبتمبر (أيلول) بخفض غير عادي بلغ نصف نقطة مئوية في أسعار الفائدة.

وأجرى بنك الاحتياطي الفيدرالي خفضاً آخر بمقدار 25 نقطة أساس هذا الشهر، وخفض سعر الفائدة الرئيسي إلى نطاق يتراوح بين 4.50 و4.75 في المائة.

ومع ذلك، أظهرت الشركات تردداً في زيادة قوى العمل رغم أنها الأكثر تفاؤلاً في سنتين ونصف السنة.

وظل مقياس التوظيف في المسح دون تغيير تقريباً عند 49. وواصل التوظيف في قطاع الخدمات التراجع، لكن قطاع التصنيع تعافى.

وارتفع مؤشر مديري المشتريات التصنيعي السريع إلى 48.8 من 48.5 في الشهر السابق. وجاءت النتائج متوافقة مع توقعات الاقتصاديين. وارتفع مؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات إلى 57 نقطة، وهو أعلى مستوى منذ مارس (آذار) 2022، مقارنة بـ55 نقطة في أكتوبر، وهذا يفوق بكثير توقعات الاقتصاديين التي كانت تشير إلى قراءة تبلغ 55.2.