«الدين العام» في السعودية.. سياسة التدرج في الاستيفاء

فرضتها طبيعة استحقاق السند وتفضيل الفرص البديلة

السعودية تركز الاستفادة من فوائضها المالية في مشاريع التنمية والبنى التحتية وسط قدرتها على سداد الدين العام (خاص)
السعودية تركز الاستفادة من فوائضها المالية في مشاريع التنمية والبنى التحتية وسط قدرتها على سداد الدين العام (خاص)
TT

«الدين العام» في السعودية.. سياسة التدرج في الاستيفاء

السعودية تركز الاستفادة من فوائضها المالية في مشاريع التنمية والبنى التحتية وسط قدرتها على سداد الدين العام (خاص)
السعودية تركز الاستفادة من فوائضها المالية في مشاريع التنمية والبنى التحتية وسط قدرتها على سداد الدين العام (خاص)

على وقع الميزانية في السعودية، لفت النظر منذ عقد من الزمن سياسة تدرج الحكومة في استيفاء الدين العام رغم قدرتها المهولة المدعومة بحجم فوائض مالية ضخم بلغ العام الماضي 386 مليار ريال و206 مليارات ريال خلال العام الحالي 2013 بجانب الاحتياطات تجاوز بعد الميزانية الجديدة حاجز ثلاثة تريليونات ريال.
وأرجع خبراء في حديث لـ«الشرق الأوسط» تجاهل ميزانية السعودية الانتهاء من الدين العام وتسديده رغم القدرة العالية على استيفائه بكل سهولة إلى توجهات تبرز في سياسة السعودية نحو التعامل مع الدين الحكومي، ملخصين الواقع في اعتبارات تتعلق بطبيعة استيفاء حق السندات عند استحقاقها ضمن جدولتها المتفق عليها، إضافة إلى ضآلة حجم الدين الذي لا يوازي سوى 2.7 في المائة من إجمالي الناتج المحلي الاسمي، بجانب الاستفادة من الفوائض في فرص بديلة يضاف لها الصورة الانطباعية الخارجية عن قدرة السداد والاستيفاء.
ويؤكد الدكتور سعيد الشيخ، وهو خبير اقتصادي سعودي، أن هذه المديونيات عبارة عن إصدارات سندات تقوم السعودية بسدادها حينما يحل عليها الاستحقاق (انتهاء فترة السداد)، مشيرا إلى أنه في السنوات الماضية شهدت الميزانية استيفاء الدين العام عندما تصل المديونية إلى نهاية فترة السداد من دون حاجة للتجديد الأمر الذي يفسر السداد التدريجي.
من جهته، أفاد عبد العزيز البركات الحموه، وهو خبير استثماري، بأن الدين الحكومي الحالي يعد ضمن حالة صحية للاقتصاد المحلي، مشيرا إلى أن الدولة ترى أنه لا داعي لإعادة جدولة السداد أو ترى أن لديها التزامات أكثر أهمية من التحرر من المديونية في ظل الوفاء والقدرة الكاملة على الاستيفاء في وقتها أو في أي وقت.
من ناحيته، أكد الدكتور عبد الله باعشن، وهو رئيس مجلس إدارة شركة الفريق الأول للاستشارات المالية، أن قوة المركز المالي للسعودية يعطي الأسواق الخارجية انطباعا إيجابيا باستيفاء التزاماتها في أوقاتها، إضافة إلى أن تكلفة خدمة الدين ستكون أقل من الفرص البديلة التي يمكن استفادة الفوائض أو الاحتياطيات للاستثمار فيها بعوائد أعلى.



إريك ترمب: نخطط لبناء برج في الرياض بالشراكة مع «دار غلوبال»

إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)
إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)
TT

إريك ترمب: نخطط لبناء برج في الرياض بالشراكة مع «دار غلوبال»

إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)
إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)

قال إريك ترمب، نجل الرئيس الأميركي المنتخب، لـ«رويترز»، اليوم (الخميس)، إن «منظمة ترمب» تخطط لبناء برج ترمب في العاصمة السعودية الرياض في إطار توسع عقاري في المنطقة، بما في ذلك العاصمة الإماراتية أبوظبي.

وفي معرض حديثه عن مشروعين جديدين في الرياض بالشراكة مع شركة «دار غلوبال» للتطوير العقاري الفاخر، ومقرها دبي، رفض نائب الرئيس التنفيذي لـ«منظمة ترمب» إعطاء تفاصيل، مكتفياً بالقول في مقابلة: «ما سأخبركم به هو أن أحدهما سيكون بالتأكيد برجاً»، مضيفاً أن شركته تخطط لتوسيع شراكتها مع «دار غلوبال» في جميع أنحاء منطقة الخليج، بما في ذلك مشروع جديد في أبوظبي.

وقال ترمب: «سنكون على الأرجح في أبوظبي خلال العام المقبل أو نحو ذلك»، وذلك بعد يوم من كشف الشركتين عن خططهما لبناء برج ترمب الذهبي المتلألئ في مدينة جدة الساحلية السعودية.

وقال زياد الشعار، الرئيس التنفيذي لشركة «دار غلوبال» المدرجة في لندن، إن المشروع المشترك الجديد الآخر المخطط له في الرياض هو مشروع «ترمب غولف» على غرار مشروع ترمب الذي تم إطلاقه في عُمان عام 2022، وأضاف في مقابلة مع «رويترز»: «نأمل في إنشاء برج واحد ومجتمع غولف واحد».

اتفقت شركة «دار غلوبال»، الذراع الدولية لشركة «دار الأركان» السعودية للتطوير العقاري، على عدد من الصفقات مع «منظمة ترمب»، بما في ذلك خطط لأبراج ترمب في جدة ودبي، إلى جانب مشروع عمان.

لم تشر المؤسستان إلى قيمة المشاريع، لكن الشعار قارن بين قيمة برج ترمب في جدة بقيمة 530 مليون دولار ومجمع ترمب للغولف في عُمان الذي قال إن تكلفته تبلغ نحو 2.66 مليار دولار.