وقد أعلنت ماي اليوم (الخميس) أمام مقرها في داونينغ ستريت أن مشروع الاتفاق بين بلادها والاتحاد الأوروبي حول "بريكست" هو "الاتفاق المناسب للمملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي، وينفّذ نتيجة الاستفتاء" الذي أجري في يونيو (حزيران) 2016 وأفضى إلى خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي المقرر في 29 مارس (آذار) 2019.
وأضافت رئيسة الوزراء أن "البريطانيين يريدون تسوية الأمر. يريدون اتفاقا يُعدّنا لمستقبل أفضل. هذا الاتفاق في متناولنا وأنا مصممة على وضعه موضع التنفيذ".
وسبق كلام ماي إعلان رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك اليوم، أن فريقي التفاوض من الاتحاد الأوروبي وبريطانيا توصلا إلى اتفاق حول علاقتهما بعد «بريكست» بشكل مشروع «إعلان سياسي» ينبغي المصادقة عليه خلال قمة الأحد.
وهذا النص الواقع في 26 صفحة والذي سيرفَق بمعاهدة انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي «يحدد أسس شراكة واعدة وموسعة ومعمقة ومرنة» في مجالات التجارة والسياسة الخارجية والدفاع والأمن.
في هذه الأثناء، أوردت وسائل إعلام بريطانية أن ماي ستعود إلى بروكسل بعد غد (السبت) لإجراء جولة جديدة من المحادثات مع مسؤولين في المفوضية الأوروبية في مقدمهم رئيس المفوضية جان كلود يونكر وكبير المفاوضين الأوروبيين ميشال بارنييه، بهدف بلورة بعض النقاط العالقة قبل قمة القادة الأوروبيين.
*جبل طارق
من جهة أخرى، أجرت ماي مساء أمس (الأربعاء) اتصالاً برئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز الذي يهدد بالتصويت ضد مشروع الاتفاق حول "بريكست" خلال القمة الأوروبية الأحد إذا لم ينصّ بصورة واضحة على أن بلاده ستملك حق الفيتو على المفاوضات المستقبلية بشأن جبل طارق، الجيب البريطاني في جنوب إسبانيا الذي تطالب مدريد بالسيادة عليه.
وقالت ماي: "تحدثت مساء أمس مع رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز وأنا واثقة أننا سنتمكن من التوصل الأحد إلى اتفاق يشمل مجمل العائلة البريطانية بما في ذلك جبل طارق".
وبمعزل عن الاتفاق الشامل حول «بريكست»، أبرمت مدريد ولندن أربعة بروتوكولات اتفاقات واتفاقا ضريبيا ستحكم شكليا الانتقال في العلاقات بين إسبانيا وجبل طارق بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وتتعلق هذه البروتوكولات بمكافحة تهريب التبغ من جبل طارق، والتعاون الأمني والبيئة وحقوق العاملين على الحدود.