الخرطوم تعلن استضافتها اجتماع دول الجوار الليبي

TT

الخرطوم تعلن استضافتها اجتماع دول الجوار الليبي

أكدت الحكومة السودانية، أن الخرطوم ستحتضن اجتماعاً لدول الجوار الليبي، بحضور الجامعة العربية والاتحاد الأفريقي في 29 من الشهر الحالي، موضحة أن فرنسا ستشارك بصفة مراقب.
وقال وزير الخارجية السوداني الدرديري محمد أحمد، الذي يزور فرنسا ضمن جولة أوروبية تشمل ألمانيا وبلجيكا وتنتهي في بريطانيا، إنه بحث عملية تحقيق السلام في أفريقيا الوسطى مع نظيره الفرنسي لودريان أمس، موضحاً أن جهود حكومته من أجل السلام في هذه الدولة، التي لها جوار مع بلاده من ناحية الغرب، تهدف إلى دعم الاستقرار الداخلي.
وأضاف أحمد في حوار مع قناة «فرانس24»، أمس: إن الهدف من اجتماع دول الجوار الليبي، الذي ستستضيفه الخرطوم، هو بحث انعكاسات ما يحدث في ليبيا على دول الجوار، مبرزاً أن حكومته ستوجه الدعوة إلى إيطاليا والجامعة العربية.
كما تطرق الوزير السوداني للحوار الجاري بين حكومته والولايات المتحدة؛ بهدف رفع اسم بلاده من قائمة الدول الراعية للإرهاب، بعد أن رفعت واشنطن العام الماضي العقوبات الأميركية المفروضة على الخرطوم لأكثر من 20 عاماً، مشيراً إلى أن زيارته إلى لندن تأتي لمواصلة الحوار الاستراتيجي بين البلدين.
في غضون ذلك، نفى المسؤول السوداني بشدة وجود أي مصارف وعلاقات بين بلاده وإيران، وقال: إن الوجود الإيراني غير مرغوب فيه، وأن المقاطعة لوقف التشيع مستمرة.
وفي الأسبوع الماضي، اتهمت روسيا فرنسا بالتركيز على جهودها المشتركة مع السودان لإحلال السلام في جمهورية أفريقيا الوسطى، وقبلت تجديد بعثة الأمم المتحدة في البلاد المضطربة لمدة شهر واحد فقط، علماً بأن مشروع القرار ينص على أن المبادرة التي تقودها أفريقيا هي «الإطار الوحيد» لتسوية تفاوضية للأزمة في جمهورية أفريقيا الوسطى.
من جهة أخرى، قالت وكالة الأنباء الرسمية السودانية (سونا) في وقت متأخر، مساء أول من أمس: إن وزير الخارجية الدرديري بحث مع نظيره الفرنسي جان إيف لودريان العلاقات الثنائية، وجهود السودان لتحقيق الاستقرار الإقليمي، بما في ذلك مبادراته في جمهورية أفريقيا الوسطى وجنوب السودان وليبيا، مؤكداً لنظيره الفرنسي أن هذه الجهود تقوم على حرص السودان على حماية أمنه الداخلي وحمايته، وليس لصالح أي طرف آخر، وقال: إن جهود السودان لتعزيز السلام والاستقرار في جمهورية أفريقيا الوسطى «تحت مظلة الاتحاد الأفريقي».
ولم تصدر وزارة الخارجية الفرنسية بياناً حول الاجتماع. ومع ذلك، أعلن أن لقاء لودريان مع الدردري سيوفر فرصة لمناقشة القضايا الإقليمية.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.