كشف مساعد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي عن اجتماعه بوفود فرنسية وبريطانية في طهران لبحث مقترحات جديدة بشأن تفعيل الآلية المالية الأوروبية لمواصلة التجارة والالتفاف على العقوبات الأميركية.
وقال عراقجي أمس إن الدول الأوروبية تعمل مبادرات جديدة لتفعيل الآلية المالية المقترحة على إيران، مشيراً إلى أن بلاده تجري مفاوضات حالياً على مستوى الخبراء.
وقال عراقجي، عبر حسابه في شبكة «تويتر» أمس: «أجرينا لقاءات جيدة بمسؤولين ومفاوضين فرنسيين وبريطانيين في طهران».
وشدد عراقجي على أن الإرادة «السياسية للاتحاد الأوروبي والدول الثلاث (ألمانيا وفرنسا وبريطانيا) ما زالت جدية».
وهذه المرة الثانية خلال الأيام القليلة الماضية التي يعلن فيها مساعد وزير الخارجية الإيراني عن ارتياح بلده من المواقف الأوروبية على الصعيد السياسي بعد الانسحاب الأميركي.
وكان عراقجي قد وجّه الاثنين انتقادات حادة إلى الدول الأوروبية بسبب رفض تلك الدول استضافة الآلية المالية، وقال إنها «عاجزة عن تفعيل الآلية المالية»، محذراً من تبعات انهيار الاتفاق النووي على الأمن الأوروبي.
في سياق متصل، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي أمس، إن بلاده «بقيت في الاتفاق النووي بإصرار من أوروبا».
وأوضح قاسمي أن الآلية المالية الأوروبية «لم تؤد إلى نتائج ملموسة بعد». وأضاف في حوار مع وكالة «إيسنا» الحكومية أنه «لم نتمكن من الوصول للمراحل النهائية».
وقالت مصادر أوروبية هذا الأسبوع إن «الدول الثلاث تحاول تثبيت الآلية المالية هذا الشهر، على الرغم من انطلاقنا في يناير (كانون الثاني) المقبل».
وكانت تقارير قد أشارت الاثنين إلى إمكانية استضافة فرنسا، بعدما رفضت ثلاث دول أوروبية (لوكسمبورغ وبلجيكا والنمسا) استضافة الآلية المالية؛ خشية التعرض لعقوبات أميركية.
ولفت قاسمي أن الحكومة الإيرانية عملت على امتلاء المستودعات بالسلع الضرورية «قدر الإمكان» لمواجهة العقوبات الأميركية.
وقال قاسمي إن «الاتحاد الأوروبي لا يرغب في خروج إيران من الاتفاق النووي»، لافتاً إلى أن «الضغوط الأميركية على الشركات الأوروبية ولا سيما المؤسسات المالية، تسبب المشكلات (للأوروبيين)»، لكنه دعا الأوروبيين إلى العمل بتعهداتهم المالية في الاتفاق النووي عبر تفعيل الآلية المالية.
ومع ذلك قال قاسمي: «إننا نشعر أن أوروبا عاجزة في مواجهة أميركا»، مشيراً إلى أنهم «أقروا بذلك خلال لقاءات خاصة وعامة».
وكان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف انتقد أول من أمس «تباطؤ» الإجراءات الأوروبية لمواصلة التجارة مع إيران، وقال إن «الوضع الحالي لا يمكن أن يستمر من دون أرباح اقتصادية من الاتفاق النووي».
«مبادرات جديدة» لتفعيل الآلية المالية بين طهران وأوروبا
«مبادرات جديدة» لتفعيل الآلية المالية بين طهران وأوروبا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة