تقليل أممي من التأثيرات الصحية لأزمة نفوق الأسماك في العراق

ذكر تقرير نشرته «منظمة الصحة العالمية»، أمس، أن الفحوص المخبرية التي أجريت على عينات مياه بالمختبر المرجعي في عمّان للكشف عن سبب نفوق الأسماك في نهر الفرات بالعراق، أظهرت أن «المياه ملوثة بمحتوى عال من القولونيات والمعادن الثقيلة وتركيز عالٍ من الأمونيا»، لكنها أوضحت أن «هذه المواد سامة للأسماك، لكنها لا تشكل خطراً على صحة البشر».
وأشار التقرير إلى أن «الفحوصات التي أجريت للأسماك النافقة كشفت عن مشكلات خطيرة دفعت منظمة الصحة العالمية إلى إجراء تحقيق ثانٍ يتعلق باحتمال أن تكون عدوى فيروسية هي سبب نفوق آلاف الأسماك في النهر، ومن المقرر أن تظهر نتائج هذا الفحص الثاني الأسبوع المقبل»، حسب المنظمة.
وأجريت الفحوص المخبرية استجابة لطلب قدمته وزارة الصحة والبيئة العراقية إلى منظمة الصحة العالمية لتقييم الأثر المحتمل لنفوق الأسماك على البشر والبيئة.
وسبق لوزارة الزراعة العراقية أن عدّت أن أزمة نفوق آلاف الأسماك نجمت عن سوء المواد الغذائية التي يقدمها أصحاب الأحواض للسمك، إضافة إلى قلة المسافة بين الأحواض الموجودة في نهر الفرات، ووصول عدد الأسماك في المتر الواحد من الحوض إلى نحو 50 سمكة في وقت يفترض ألا يزيد فيه على 25 سمكة.
وشهد مطلع نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي نفوق آلاف الأطنان من السمك في نهر الفرات، مسببة خسائر كبيرة لمزارع السمك في جنوب العراق، خصوصاً في محافظة بابل التي تبعد 85 كيلومتراً جنوب بغداد. ودفعت كارثة نفوق الأسماك عائلات عراقية كثيرة إلى الامتناع عن شراء السمك لخشيتها من انتقال عدوى التلوث والإصابات التي طالت الأسماك إلى أفرادها، مما أدى إلى انخفاض حاد في أسعار الأسماك.
وفي سياق موازٍ، ذكر تقرير آخر للمنظمة أن نقص التمويل يهدد بإغلاق المرافق الصحية التي تخدم نحو مليون عراقي في الموصل وبقية المناطق المحررة، لكن وزارة الصحة العراقية قالت إنها ماضية في تقديم الخدمات الصحية في المناطق التي سبق أن احتلها تنظيم داعش.