رئيس «يويفا»: لا توجد نية لإطلاق دوري سوبر أوروبي

أشار إلى أن الحديث عن هذه البطولة ضرب من الخيال

ألكسندر سيفيرين رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يسار) وأندريا أنيللي رئيس رابطة الأندية يعارضان دوري السوبر (أ.ف.ب)
ألكسندر سيفيرين رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يسار) وأندريا أنيللي رئيس رابطة الأندية يعارضان دوري السوبر (أ.ف.ب)
TT

رئيس «يويفا»: لا توجد نية لإطلاق دوري سوبر أوروبي

ألكسندر سيفيرين رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يسار) وأندريا أنيللي رئيس رابطة الأندية يعارضان دوري السوبر (أ.ف.ب)
ألكسندر سيفيرين رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يسار) وأندريا أنيللي رئيس رابطة الأندية يعارضان دوري السوبر (أ.ف.ب)

شدد كل من رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) السلوفيني ألكسندر سيفيرين، ورئيس رابطة الأندية الأوروبية الإيطالي أندريا أنيللي، على عدم وجود أي نية لإنشاء دوري سوبر أوروبي.
وجاء موقف سيفيرين وأنيللي رداً على ما نشرته مجلة «دير شبيغل» الألمانية في إطار تسريبات «فوتبول ليكس»، والحديث عن نية الأندية الأوروبية الكبرى إقامة «سوبر ليغ» اعتباراً من 2021.
لكنّ الرجلين القويين في كرة القدم الأوروبية أكدا أن المخطط المستقبلي هو أن يعاد النظر في روزنامة الكرة القارية اعتباراً من 2024، لمحاولة التوصل إلى تقليص عدد المباريات المحلية وزيادة المباريات القارية.
وشدد سيفيرين في تصريحات لهيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» على أن دوري السوبر لن يحصل، وقال: «ما يقال عن هذا الدوري هو ضرب من الخيال أو حلم»، في حين أشار أنيللي (رئيس نادي يوفنتوس) والذي يرأس رابطة تضم أكثر من 200 نادٍ أوروبي بينها أندية النخبة، إلى أن الأندية والاتحاد الأوروبي «موحَّدان» في رؤيتهما بشأن كيفية تقدم اللعبة في الأعوام المقبلة.
وتابع رئيس يوفنتوس الذي تردد أنه سيكون من الأندية المؤسسة لدوري السوبر، حسب التسريبات: «في إمكاني أن أؤكد أننا لم نرَ ولم نناقش أو نشترك في خلق ملف من هذا النوع. نحن منخرطون بشكل كامل مع الاتحاد الأوروبي في تطوير شكل اللعبة في المستقبل».
وقال سيفيرين، الذي ضمن ولاية ثانية على رأس الاتحاد الأوروبي في الانتخابات المقررة في فبراير (شباط) المقبل، لكونه المرشح الوحيد للمنصب، وأنيللي، إن المناقشات جارية حول كيفية تغيير شكل مسابقة الأندية الأوروبية الأولى، أيْ دوري أبطال أوروبا.
وألمح سيفيرين إلى أن هذا التغيير يهدف إلى استقطاب صفقة بث تلفزيوني ذات عائدات مالية أكبر، موضحاً: «لدينا بعض الأفكار. كل ما يمكنني قوله هو أن أي دوري سوبر غير وارد».
ورأى سيفيرين، وهو محامٍ سلوفيني يبلغ من العمر 51 عاماً، أن مسابقة أوروبية ثالثة مزمعة بمشاركة 32 فريقاً، ستحظى بتقدير الأندية الأوروبية.
ولن تكون المرة الأولى التي تشهد فيها أوروبا إقامة ثلاث بطولات للأندية. فإضافةً إلى دوري الأبطال وكأس الاتحاد الأوروبي (يوروبا ليغ حالياً)، كان الاتحاد القاري ينظّم مسابقة كأس الكؤوس الأوروبية، قبل إلغائها.
ومن المقرر التصويت على المسابقة الجديدة في اجتماع للاتحاد الأوروبي في دبلن أوائل ديسمبر (كانون الأول) المقبل.
وشدد سيفيرين على أنه «سيكون من واجبنا حماية التراث العظيم لكرة القدم الأوروبية، لكن من جانب آخر، أعتقد أننا ندرك جيداً أنه يتعين علينا حماية الأسواق، وعلينا أن نفكر في الأسواق الجديدة. في إمكان المشجعين أن يطمئنوا إلى أننا إذا وضعنا أيدينا في صنع منتج جديد، فذلك لأننا نريد التأكد من انخراط المشجعين في جميع أنحاء أوروبا».
وكان الاتحاد الأوروبي لكرة القدم قد أكد من قبل في بيان له أن كل أعضاء المجلس الاستراتيجي اتفقوا على أن الوحدة ستساعد في نمو واستمرارية كرة القدم على جميع المستويات في القارة.
وأضاف: «في هذا السياق أعلنت كل الأطراف التزامها بالعمل معاً نحو تطوير بطولات الأندية تحت قيادة الاتحاد الأوروبي للعبة».
وفي أوائل الشهر الحالي، أبدت رابطة الدوريات الأوروبية معارضتها لما كُشف عن بحث الأندية الكبرى في القارة إنشاء دوري السوبر. وكانت تسريبات «دير شبيغل» قد أشارت إلى أن 11 نادياً من الأكبر في القارة، تبحث في تأسيس «دوري سوبر»، على أن تدعو خمسة أندية أخرى للمشاركة فيه. والأندية الـ11 هي: بايرن ميونيخ الألماني، وريال مدريد وبرشلونة (إسبانيا)، ومانشستر يونايتد ومانشستر سيتي وليفربول وتشيلسي وآرسنال (إنجلترا)، ويوفنتوس وميلان (إيطاليا)، وباريس سان جيرمان (فرنسا).
وشددت رابطة الدوريات على أنها «دائماً ما أعربت عن معارضتها القوية لإنشاء أي نوع من سوبر ليغ مغلق». وأنها تعمل بقوة على تقليص الفجوة المالية بين الأندية الكبيرة والأندية الأخرى.
وتريد الرابطة من الاتحاد الأوروبي أن يمنح عدداً أقل من المقاعد في دور المجموعات بدوري الأبطال لأندية من البطولات الكبرى. وطلبت الرابطة أيضاً توزيع الأرباح بشكل أكثر عدلاً بين دوري أبطال أوروبا والدوري الأوروبي، وإلغاء التغييرات الأخيرة التي تمنح الأندية الأموال بناءً على سجلها التاريخي.


مقالات ذات صلة

«الأجندة السياسية» تفرض حضورها في قرعة أوروبا المؤهلة للمونديال

رياضة عالمية من مراسم قرعة تصفيات أوروبا المؤهلة إلى كأس العالم 2026 (رويترز)

«الأجندة السياسية» تفرض حضورها في قرعة أوروبا المؤهلة للمونديال

أسفرت قرعة تصفيات أوروبا المؤهلة لكأس العالم 2026، التي سحبت في زيورخ بسويسرا، الجمعة، عن مواجهة جديدة بين إنجلترا وصربيا.

«الشرق الأوسط» (زيورخ)
رياضة عالمية الجماهير الصربية تسببت في عقوبات من «يويفا» (رويترز)

«يويفا» يعاقب صربيا بسبب سوء سلوك مشجعيها

قرر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا)، الجمعة، معاقبة الاتحاد الصربي للعبة، بسبب تصرفات عنصرية من قبل المشجعين في مباراتين ببطولة دوري أمم أوروبا.

«الشرق الأوسط» (زيوريخ)
رياضة عالمية فولر في حديث مع مدرب المنتخب الألماني ناغلسمان (الشرق الأوسط)

ألمانيا تستضيف إيطاليا في دورتموند بدوري الأمم

أعلن الاتحاد الألماني، في بيان، أن مدينة دورتموند سوف تستضيف مباراة منتخب ألمانيا ضد ضيفه الإيطالي، في إياب دور الثمانية لبطولة دوري أمم أوروبا.

«الشرق الأوسط» (فرنكفورت)
رياضة عالمية جمال موسيالا (أ.ف.ب)

موسيالا أفضل لاعب في المنتخب الألماني لهذا العام

اختير جمال موسيالا، لاعب وسط فريق بايرن ميونيخ الألماني لكرة القدم، اليوم الخميس، أفضلَ لاعب في منتخب ألمانيا للرجال لهذا العام.

«الشرق الأوسط» (برلين)
رياضة عالمية الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (د.ب.أ)

«يويفا»: الأدوار النهائية ستقام في بلد الفائز بين ألمانيا وإيطاليا 

من المقرر أن تقام الأدوار النهائية لبطولة دوري أمم أوروبا لكرة القدم في ألمانيا أو إيطاليا، حسبما أفادت صحيفة «لو فيغارو» الفرنسية، الأربعاء.

«الشرق الأوسط» (برلين)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».