الجيش الجزائري يعتقل 4 أشخاص بشبهة الإرهاب

سفن لـ{الناتو} ترسو في الجزائر ضمن تمارين

TT

الجيش الجزائري يعتقل 4 أشخاص بشبهة الإرهاب

فيما أعلنت وزارة الدفاع الجزائرية عن اعتقال 4 أشخاص بشبهة دعم الجماعات المتطرفة أمس، بغرب وشرق البلاد، رست سفن حربية تابعة لحلف شمال الأطلسي بميناء الجزائر أمس، بهدف إجراء تمارين تكتيكية تدوم أربعة أيام.
ونشرت وزارة الدفاع على موقعها الإلكتروني أمس، أن اعتقال المشتبه بهم «يندرج في إطار مكافحة الإرهاب»، وأن العملية الأمنية «أُنجزت بنجاح بفضل استغلال معلومات حول نشاط الإرهابيين».
ولم ترد في موقع الوزارة تفاصيل عن العملية، وأهمهما اسم الجماعة أو الجماعات المتشددة التي ينتمون إليها.
واللافت أن المناطق التي اعتُقلوا بها كانت منذ سنوات طويلة معقلاً للإرهاب، وهي: تيارت والشلف (غرب)، وبومرداس (شرق).
كما أعلنت وزارة الدفاع أنه «في إطار محاربة الجريمة المنظمة»، تمت مصادرة مركبة رباعية الدفع وشاحنة محملتين بـ4 أطنان من مادة الإسمنت، و1,5 قنطار من المواد الغذائية، و3760 لتر وقود، بأقصى الجنوب. وفي قالمة بشرق البلاد، صادر أفراد الدرك 2 كلغم من المخدرات، وفي بسكرة (جنوب شرق) وسطيف (شرق) تمت مصادرة 32750 قطعة من الألعاب النارية، التي أُدخلت عبر الحدود بطريقة غير قانونية لبيعها بمناسبة المولد النبوي الشريف. وفي وهران وعين تموشنت بالغرب وغرداية بالجنوب، جرى توقيف 15 مهاجراً غير شرعي من جنسيات مختلفة، حسب نفس المصدر.
وفي إطار التعاون العسكري مع منظمة حلف الشمال الأطلسي، أعلنت وزارة الدفاع عن رسوّ سفن في ميناء الجزائر أمس، تنتمي إلى «المجموعة البحرية الدائمة الثانية لمنظمة حلف شمال الأطلسي»، ويطلق عليها «إس إن إم جي2». ويدوم توقف هذه السفن في الميناء 4 أيام، حسب الوزارة التي قالت إن وحدة عائمة من القوات البحرية الجزائرية «ستقوم بالتنسيق مع سفن المجموعة البحرية الثانية للناتو، بتنفيذ تمارين تكتيكية من نوع (باسكس)».
وتتكون سفن «المجموعة البحرية الثانية للناتو»، حسب موقع الوزارة، من أربع قطع تحت قيادة هولندية، وهي: المدمّرة قاذفة الصواريخ الهولندية، وقاذفة صواريخ إسبانية، وفرقاطة قاذفة صواريخ كندية، وناقلة النفط والإمداد الإسبانية.
ويهدف توقف سفن «ناتو» في الجزائر، حسب موقع الوزارة، إلى «تعزيز التعاون العسكري بين قواتنا البحرية ومنظمة حلف شمال الأطلسي، من خلال تبادل الخبرات بين الجانبين وتدعيم التنسيق العملياتي في مجالات المراقبة والأمن البحريين، بما يسهم في تطوير قدرات العمل المشترك في حالات الأزمة، وكذا تعزيز أمننا البحري من أي خطر أو تهديد محتمَل».



تهمة التخابر مع الغرب وإسرائيل وسيلة الحوثيين لإرهاب السكان

وقفة للجماعة الحوثية في وسط العاصمة صنعاء ضد الضربات الأميركية البريطانية على مواقعها (أ.ب)
وقفة للجماعة الحوثية في وسط العاصمة صنعاء ضد الضربات الأميركية البريطانية على مواقعها (أ.ب)
TT

تهمة التخابر مع الغرب وإسرائيل وسيلة الحوثيين لإرهاب السكان

وقفة للجماعة الحوثية في وسط العاصمة صنعاء ضد الضربات الأميركية البريطانية على مواقعها (أ.ب)
وقفة للجماعة الحوثية في وسط العاصمة صنعاء ضد الضربات الأميركية البريطانية على مواقعها (أ.ب)

أفرجت الجماعة الحوثية عن عدد ممن اختطفتهم، على خلفية احتفالاتهم بعيد الثورة اليمنية في سبتمبر (أيلول) الماضي، لكنها اختطفت خلال الأيام الماضية المئات من سكان معقلها الرئيسي في صعدة، ووجَّهت اتهامات لهم بالتجسس، بالتزامن مع بث اعترافات خلية مزعومة، واختطاف موظف سابق في السفارة الأميركية.

وذكرت مصادر محلية في محافظة صعدة (242 كيلومتراً شمال صنعاء)، أن الجماعة الحوثية تنفِّذ منذ عدة أيام حملة اختطافات واسعة طالت مئات المدنيين من منازلهم أو مقار أعمالهم وأنشطتهم التجارية، وتقتادهم إلى جهات مجهولة، بتهمة التخابر مع الغرب وإسرائيل، مع إلزام أقاربهم بالصمت، وعدم التحدُّث عن تلك الإجراءات إلى وسائل الإعلام، أو عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وقدرت المصادر عدد المختطَفين بأكثر من 300 شخص من مديريات مختلفة في المحافظة التي تُعدّ معقل الجماعة، بينهم عشرات النساء، وشملت حملة المداهمات منازل عائلات أقارب وأصدقاء عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني، عثمان مجلي، الذي ينتمي إلى صعدة.

فعالية حوثية في صعدة التي تشهد حملة اختطافات واسعة لسكان تتهمم الجماعة بالتجسس (إعلام حوثي)

ورجحت المصادر أن اختطاف النساء يأتي بغرض استخدامهن رهائن لابتزاز أقاربهن الذين لم تتمكن الجماعة من الوصول إليهم، أو لإقامتهم خارج مناطق سيطرتها، ولإجبار من اختُطفنَ من أقاربهم على الاعتراف بما يُطلب منهن. وسبق للجماعة الحوثية اتهام حميد مجلي، شقيق عضو مجلس القيادة الرئاسي، أواخر الشهر الماضي، بتنفيذ أنشطة تجسسية ضدها، منذ نحو عقدين لصالح دول عربية وغربية.

إلى ذلك، اختطفت الجماعة الحوثية، الاثنين الماضي، موظفاً سابقاً في سفارة الولايات المتحدة في صنعاء، من منزله دون إبداء الأسباب.

وبحسب مصادر محلية في صنعاء؛ فإن عدداً من العربات العسكرية التابعة للجماعة الحوثية، وعليها عشرات المسلحين، حاصرت مقر إقامة رياض السعيدي، الموظف الأمني السابق لدى السفارة الأميركية في صنعاء، واقتحمت مجموعة كبيرة منهم، بينها عناصر من الشرطة النسائية للجماعة، المعروفة بـ«الزينبيات»، منزله واقتادته إلى جهة غير معلومة.

مسلحون حوثيون يحاصرون منزل موظف أمني في السفارة الأميركية في صنعاء قبل اختطافه (إكس)

وعبث المسلحون و«الزينبيات» بمحتويات منزل السعيدي خلال تفتيش دقيق له، وتعمدوا تحطيم أثاثه ومقتنياته، وتسببوا بالهلع لعائلته وجيرانه.

إفراج عن مختطَفين

أفرجت الجماعة الحوثية عن الشيخ القبلي (أمين راجح)، من أبناء محافظة إب، بعد 4 أشهر من اختطافه، كما أفرجت عن عدد آخر من المختطفين الذين لم توجه لهم أي اتهامات خلال فترة احتجازهم.

وراجح هو أحد قياديي حزب «المؤتمر الشعبي» الذين اختطفتهم الجماعة الحوثية إلى جانب عدد كبير من الناشطين السياسيين وطلاب وشباب وعمال وموظفين عمومين، خلال سبتمبر (أيلول) الماضي، على خلفية احتفالهم بثورة «26 سبتمبر» 1962.

مخاوف متزايدة لدى اليمنيين من توسيع حملات الترهيب الحوثية بحجة مواجهة إسرائيل (أ.ب)

ومن بين المفرَج عنهم صاحب محل تجاري أكَّد لـ«الشرق الأوسط» أنه لم يعلم التهمة التي اختُطِف بسببها؛ كونه تعرض للاختطاف في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، أي بعد شهرين من حملة الاختطافات التي طالت المحتفلين بذكرى الثورة اليمنية.

وذكر أن الوسطاء الذين سعوا لمحاولة الإفراج عنه لم يعرفوا بدورهم سبب اختطافه؛ حيث كان قادة أجهزة أمن الجماعة يخبرونهم في كل مرة بتهمة غير واضحة أو مبرَّرة، حتى جرى الإفراج عنه بعد إلزامه بكتابة تعهُّد بعدم مزاولة أي أنشطة تخدم أجندة خارجية.

خلية تجسس مزعومة

بثَّت الجماعة الحوثية، عبر وسائل إعلامها، اعترافات لما زعمت أنها خلية تجسسية جديدة، وربطت تلك الخلية المزعومة بما سمته «معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس»، في مواجهة الغرب وإسرائيل.

وطبقاً لأجهزة أمن الجماعة، فإن الخلية المزعومة كانت تسعى لإنشاء بنك أهداف، ورصد ومراقبة المواقع والمنشآت التابعة للقوة الصاروخية، والطيران المسيَّر، وبعض المواقع العسكرية والأمنية، بالإضافة إلى رصد ومراقبة أماكن ومنازل وتحركات بعض القيادات.

خلال الأشهر الماضية زعمت الجماعة الحوثية ضبط عدد كبير من خلايا التجسس (إعلام حوثي)

ودأبت الجماعة، خلال الفترة الماضية، على الإعلان عن ضبط خلايا تجسسية لصالح الغرب وإسرائيل، كما بثَّت اعترافات لموظفين محليين في المنظمات الأممية والدولية والسفارات بممارسة أنشطة تجسسية، وهي الاعترافات التي أثارت التهكُّم، لكون ما أُجبر المختطفون على الاعتراف به يندرج ضمن مهامهم الوظيفية المتعارف عليها ضمن أنشطة المنظمات والسفارات.

وسبق للجماعة أن أطلقت تحذيرات خلال الأيام الماضية للسكان من الحديث أو نشر معلومات عن مواقعها والمنشآت التي تسيطر عليها، وعن منازل ومقار سكن ووجود قادتها.

تأتي هذه الإجراءات في ظل مخاوف الجماعة من استهداف كبار قياداتها على غرار ما جرى لقادة «حزب الله» اللبناني، في سبتمبر (أيلول) الماضي، وفي إطار المواجهة المستمرة بينها وإسرائيل والولايات المتحدة وبريطانيا، بعد هجماتها على طرق الملاحة الدولية في البحر الأحمر، والهجمات الصاروخية باتجاه إسرائيل.