خادم الحرمين: ندعم جهود الحل في اليمن... وفلسطين قضيتنا الأولى

دعا إلى تحرك دولي ضد سلوك إيران وشدّد على استقرار سوق النفط... وأِشاد بالنيابة العامة في المملكة

الملك سلمان بن عبد العزيز لدى افتتاحه الدورة السابعة لمجلس الشورى في الرياض أمس (واس)
الملك سلمان بن عبد العزيز لدى افتتاحه الدورة السابعة لمجلس الشورى في الرياض أمس (واس)
TT

خادم الحرمين: ندعم جهود الحل في اليمن... وفلسطين قضيتنا الأولى

الملك سلمان بن عبد العزيز لدى افتتاحه الدورة السابعة لمجلس الشورى في الرياض أمس (واس)
الملك سلمان بن عبد العزيز لدى افتتاحه الدورة السابعة لمجلس الشورى في الرياض أمس (واس)

حدد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، في خطاب ألقاه أمس بمناسبة افتتاحه أعمال السنة الثالثة من الدورة السابعة لمجلس الشورى، معالم السياستين الداخلية والخارجية للسعودية.
وأكد خادم الحرمين الشريفين أن المملكة ستواصل جهودها لكل ما من شأنه معالجة أزمات المنطقة وحل قضاياها، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية التي تعد «قضيتنا الأولى». وعبر عن دعم السعودية لجهود الحل في اليمن، قائلا إن «المملكة أكدت مراراً الوقوف إلى جانب الشعب اليمني الشقيق»، وإنها تدعم جهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن من أجل الوصول إلى حل سياسي وفقاً لقرار مجلس الأمن 2216 والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات الحوار اليمني .
وشدد الملك سلمان على ضرورة تحرك المجتمع الدولي ضد سلوك إيران في المنطقة، قائلاً إن «النظام الإيراني دأب منذ ما يقارب أربعة عقود على التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى ورعاية ودعم قوى الإرهاب في المنطقة». ودعا خادم الحرمين الشريفين المجتمع الدولي إلى «العمل على وضع حد لبرنامجي النظام الإيراني النووي والباليستي، ووقف نشاطاته المزعزعة للاستقرار في المنطقة».
وفيما يخص الأزمة السورية؛ أكد خادم الحرمين الشريفين دعم المملكة لحل سياسي عاجل يخرج سوريا من أزمتها، ويبعد التنظيمات الإرهابية والتأثيرات الخارجية عنها، ويتيح عودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم لينهضوا به. وفي الشأن العراقي، أشاد الملك سلمان «بما تحقق من خطوات مباركة لتوثيق أواصر الأخوة والتعاون بين السعودية والعراق»، وعبر عن تطلعه لاستمرار الجهود المباركة لتعزيز آفاق التعاون الثنائي في مختلف المجالات.
داخلياً، نوّه خادم الحرمين الشريفين بالجهود التي «تبذلها الدولة لإيجاد مزيد من فرص العمل والتدريب والتأهيل لشباب وشابات الوطن». وقال إنه وجه ولي العهد رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية الأمير محمد بن سلمان بالتركيز على تطوير القدرات البشرية وإعداد الجيل الجديد لوظائف المستقبل.
وأشاد الملك سلمان بـ«الجهود المباركة التي يقوم بها رجال القضاء والنيابة العامة في أداء الأمانة الملقاة على عاتقهم»، مشيراً إلى أن المملكة «لن تحيد يوماً عن تطبيق شرع الله».
كما أكد خادم الحرمين أن السعودية ستستمر في العمل مع المنتجين الآخرين داخل منظمة «أوبك» وخارجها للحفاظ على استقرار أسواق النفط، مما يحمي مصالح المنتجين والمستهلكين على حد سواء.
...المزيد



دمشق: رئيسي يلتقي اليوم ممثلي الفصائل الفلسطينية

الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)
الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)
TT

دمشق: رئيسي يلتقي اليوم ممثلي الفصائل الفلسطينية

الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)
الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)

يجري الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي محادثات في دمشق اليوم (الخميس)، في اليوم الثاني من زيارته البارزة التي أكد خلالها دعم بلاده المتجدد لسوريا وتخللها توقيع مذكرة تفاهم لتعاون استراتيجي طويل المدى في مجالات عدّة بين البلدين.
وزيارة رئيسي إلى دمشق على رأس وفد وزاري رفيع هي الأولى لرئيس إيراني منذ أكثر من 12 عاماً، رغم الدعم الاقتصادي والسياسي والعسكري الكبير، الذي قدّمته طهران لدمشق وساعد في تغيير مجرى النزاع لصالح القوات الحكومية. وتأتي هذه الزيارة في خضمّ تقارب بين الرياض وطهران اللتين أعلنتا في مارس (آذار) استئناف علاقاتهما بعد طول قطيعة، بينما يسجَّل انفتاح عربي، سعودي خصوصاً، تجاه دمشق التي قاطعتها دول عربية عدة منذ عام 2011.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1654027328727711744
وبعدما أجرى محادثات سياسية موسّعة مع نظيره السوري بشار الأسد الأربعاء، يلتقي رئيسي في اليوم الثاني من زيارته وفداً من ممثلي الفصائل الفلسطينية، ويزور المسجد الأموي في دمشق، على أن يشارك بعد الظهر في منتدى لرجال أعمال من البلدين.
وأشاد رئيسي الأربعاء بـ«الانتصار»، الذي حقّقته سوريا بعد 12 عاماً من نزاع مدمر، «رغم التهديدات والعقوبات» المفروضة عليها، مؤكّداً أنّ العلاقة بين البلدين «ليست فقط علاقة سياسية ودبلوماسية، بل هي أيضاً علاقة عميقة واستراتيجية».
ووقّع الرئيسان، وفق الإعلام الرسمي، مذكرة تفاهم لـ«خطة التعاون الاستراتيجي الشامل الطويل الأمد»، التي تشمل مجالات عدة بينها الزراعة والسكك الحديد والطيران المدني والنفط والمناطق الحرة. وقال رئيسي إنه «كما وقفت إيران إلى جانب سوريا حكومة وشعباً في مكافحة الإرهاب، فإنها ستقف إلى جانب أشقائها السوريين في مجال التنمية والتقدم في مرحلة إعادة الإعمار».
ومنذ سنوات النزاع الأولى أرسلت طهران إلى سوريا مستشارين عسكريين لمساندة الجيش السوري في معاركه ضدّ التنظيمات «المتطرفة» والمعارضة، التي تصنّفها دمشق «إرهابية». وساهمت طهران في دفع مجموعات موالية لها، على رأسها «حزب الله» اللبناني، للقتال في سوريا إلى جانب القوات الحكومية.
وهدأت الجبهات في سوريا نسبياً منذ 2019. وإن كانت الحرب لم تنته فعلياً. وتسيطر القوات الحكومية حالياً على غالبية المناطق التي فقدتها في بداية النزاع. وبات استقطاب أموال مرحلة إعادة الإعمار أولوية لدمشق بعدما أتت الحرب على البنى التحتية والمصانع والإنتاج.
وزار الأسد طهران مرتين بشكل معلن خلال السنوات الماضية، الأولى في فبراير (شباط) 2019 والثانية في مايو (أيار) 2022، والتقى خلالها رئيسي والمرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي.
وكان الرئيس الإيراني الأسبق محمود أحمدي نجاد زار دمشق في 18 سبتمبر (أيلول) 2010. قبل ستة أشهر من اندلاع النزاع، الذي أودى بأكثر من نصف مليون سوري، وتسبب في نزوح وتهجير أكثر من نصف عدد السكان داخل البلاد وخارجها.