الهند تعلن مساندتها لآل خليفة في انتخابات رئاسة الاتحاد الآسيوي

TT

الهند تعلن مساندتها لآل خليفة في انتخابات رئاسة الاتحاد الآسيوي

بات الاتحاد الهندي لكرة القدم ثالث اتحاد وطني في القارة الآسيوية يعلن موقفه من انتخابات الرئاسة للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، وذلك عقب اجتماع رئيس اتحاد اللعبة، أمس، مع البحريني الشيخ سلمان آل خليفة، رئيس الاتحاد القاري، خلال زيارة الأخير للهند، وذلك بعد إعلان موقف فلسطين والعراق.
وأكد برافول باتيل، النائب الأول لرئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم رئيس الاتحاد الهندي للعبة، أن قرار الشيخ سلمان بن إبراهيم، رئيس الاتحاد الآسيوي للعبة، الترشح للانتخابات الآسيوية المقبلة، واستمراره لولاية ثالثة، خطوة مهمة لتحقيق استمرارية التماسك والتطوير بالقارة الآسيوية التي باتت أقوى من السابق بكثير، وفق تعبيره.
وستجرى الانتخابات الآسيوية في اجتماع الجمعية العمومية للاتحاد، المقرر في السادس من شهر أبريل (نيسان) 2019، في العاصمة الماليزية كوالالمبور، حيث أعلن وبشكل رسمي الشيخ سلمان بن إبراهيم ترشحه لمنصب الرئيس، إضافة إلى الدكتور عادل عزت، رئيس اتحاد الكرة السعودي السابق.
وأوضح باتيل، في حديث لوكالة الأنباء الألمانية: «خطوة ترشح الشيخ سلمان مرحب بها تماماً؛ ما تحقق للكرة الآسيوية على يديه الكل يشعر به ويشاهده بجميع زوايا القارة، كل آسيا تشعر أن هناك قفزات هائلة تتحقق، وعملاً محترفاً يتم على جميع المستويات بالكرة الآسيوية. الآن، الاتحاد الآسيوي بات اتحاداً قارياً قوياً مستقراً متماسكاً، وأسرة الكرة الآسيوية باتت أقوى وأكثر تأثيراً، والاستمرار على ذلك كمؤسسة قارية بحجم الاتحاد الآسيوي يعتبر مطلباً ضرورياً للغاية، لذلك التمسك باستمرار الشيخ سلمان لفترة جديدة يعتبر ضرورياً ومهماً».
ويترأس الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة الاتحاد الآسيوي منذ مطلع مايو (أيار) 2013، حينما فاز بأغلبية كاسحة بانتخابات الرئاسة أمام الإماراتي يوسف السركال والتايلندي وراوري ماكودي، قبل أن تتم تزكيته لولاية كاملة في أبريل عام 2015، في البحرين.
وأوضح باتيل: «افتتاح المبنى الجديد للاتحاد الآسيوي قبل أسبوعين هو بمثابة اعتراف بما وصلت إليه الكرة الآسيوية من تطور، فكان لزاماً على أسرة اللعبة أن ترى التطور نفسه، أو أكبر منه، في إطار المباني والمنشآت الخاصة بالاتحاد الآسيوي بالتأكيد. الآن، انتشر الاحتراف والاهتمام بتطوير كرة القدم في كثير من دول آسيا، الكل يعمل من أجل النهوض باللعبة، وهناك اتحادات انتقلت بالفعل لمستوى أعلى في مجال تطوير كرة القدم».
وكان رئيس الاتحاد العراقي عبد الخالق مسعود، ورئيس الاتحاد الفلسطيني اللواء جبريل الرجوب، قد أعلنا وقوفهما في الانتخابات مع الشيخ سلمان بن إبراهيم، الذي أكد خلال كلمته في الكونغرس الآسيوي الثامن والعشرين الذي استضافته كوالالمبور نهاية أكتوبر (تشرين الأول) الماضي أنه تلقى أربعين رسالة دعم من الاتحادات الكروية الأهلية بآسيا لتجديد الثقة فيه رئيساً لولاية ثالثة.
وفي الإطار ذاته، التقى الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، أمس (الأحد)، مع جو زونجوين وزير الإدارة العامة للرياضة رئيس اللجنة الأولمبية الصينية، بحضور دو زهاو كاي نائب وزير الإدارة العامة للرياضة القائم بأعمال رئيس الاتحاد الصيني لكرة القدم، وعدد من المسؤولين في الوزارة والاتحاد الصيني.
وأعرب الشيخ سلمان عن تقديره للمكانة البارزة التي تحتلها الصين على خريطة كرة القدم الآسيوية عبر تاريخها الحافل بالإنجازات المتعددة، وأدوارها الحيوية في دعم وتطوير اللعبة، وبصماتها المؤثرة في إنجاح البطولات والتجمعات.
ومن جهته، رحب جو زونجوين بزيارة رئيس الاتحاد الآسيوي، مؤكداً الدعم الكامل للشيخ سلمان ورؤيته من أجل تطوير كرة القدم الآسيوية، معبراً عن ارتياحه للتعاون الوثيق بين الاتحادين الآسيوي والصيني، وللدعم الذي يقدمه الاتحاد القاري لمسيرة اللعبة في البلاد.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.