زفيريف يهزم فيدرر ويتأهل لنهائي بطولة الماسترز الختامية للتنس

زفيريف يحتفل بفوزه على فيدرر (أ.ف.ب)
زفيريف يحتفل بفوزه على فيدرر (أ.ف.ب)
TT

زفيريف يهزم فيدرر ويتأهل لنهائي بطولة الماسترز الختامية للتنس

زفيريف يحتفل بفوزه على فيدرر (أ.ف.ب)
زفيريف يحتفل بفوزه على فيدرر (أ.ف.ب)

تأهل الألماني ألكسندر زفيريف المصنف ثالثا إلى المباراة النهائية لبطولة الماسترز الختامية لموسم التنس في لندن بفوزه أمس في نصف النهائي على السويسري روجيه فيدرر الثاني 7 - 5 و7 - 6.
ويواجه زفيريف في أول نهائي الفائز في مباراة نصف النهائي الثانية بين الصربي نوفاك ديوكوفيتش والجنوب أفريقي كيفن أندرسون الخامس.
وحرم الألماني الشاب (21 عاماً)، والمصنف خامساً عالمياً منافسه السويسري المخضرم (37 عاماً ومصنف ثالثاً في العالم) من فرصة المنافسة على لقب سابع في البطولة التي تحمل حتى الآن الرقم القياسي في عدد ألقابها، ورفع رصيده الإجمالي إلى 100 لقب.
وبدأ فيدرر الذي يأتي في المركز الثاني في عدد البطولات عبر العصور برصيد 99 لقباً بعد الأميركي جيمي كونورز (109 ألقاب) أولى مباراتي الدور قبل النهائي وهو المرشح الأوفر حظا للفوز لكن زفيريف تألق وانتزع الفوز ليكون أول ألماني يصل النهائي منذ خسارة بوريس بيكر أمام بيت سامبراس في 1996.
ولم تخيب المباراة الظنون، إذ كانت مواجهة بين اللاعب السويسري الحاصل على 20 لقبا في البطولات الأربع الكبرى والألماني صاحب الشعر الأشعث المرشح لقيادة التنس إلى عصر جديد بمجرد خروج الثالوث المهيمن فيدرر وديوكوفيتش ورفائيل نادال من الصورة.
وبعد 11 شوطا لم تشهد سوى فرصة واحدة لكسر الإرسال، كان فيدرر هو الذي ارتكب أول خطأ على نحو مفاجئ.
وأرسل زفيريف ضربة أمامية رائعة بجوار الخط الجانبي للملعب ليتقدم صفر - 30 على إرسال فيدرر ثم أهداه اللاعب السويسري نقطتين ليفوز بالمجموعة بعدما ارتكب أخطاء في ضرباته الأمامية.
لكن فيدرر لم يترك واحدة من بطولاته المفضلة من دون قتال وأطلق ضربة خلفية ساعدته على كسر إرسال منافسه مبكراً في المجموعة الثانية، قبل أن يرد زفيريف على الفور ليلغي تفوق اللاعب السويسري. ووضع اللاعب الألماني، الفائز بأكبر عدد من المباريات بين كل اللاعبين المحترفين هذا العام، منافسه في مأزق عندما أرسل فيدرر والنتيجة 3 - 4 لكن اللاعب السويسري فاز بأربع نقاط متتالية ليحافظ على التعادل في المجموعة.
واهتز الاستاد بصيحات الجماهير لمساندة فيدرر مع انطلاق الشوط الفاصل في المجموعة الثانية وكانت هناك صيحات استهجان عندما أوقف زفيريف اللعب وهو متأخر 3 - 4 بسبب وقوع الكرة من أحد صبية جمع الكرات.
وظهر اليأس على مشجعي فيدرر عندما أخطأ لاعبهم المفضل في محاولة تسديد كرة أمام الشبكة والنتيجة 4 - 5 ليمنح زفيريف فرصتين لحسم المباراة، أنقذ الأولى منها لكن الألماني حسم الفوز في الثانية.
وأنهى زفيريف الساعي إلى لقب أول في بطولة الماسترز سيكون الأرفع له حتى الآن، المباراة في ساعة و33 دقيقة، محققا فوزه الثالث على فيدرر مقابل ثلاث هزائم.
ويجسد الألماني جيل الشباب الواعد، وقد نجح حتى الآن في إحراز ثلاثة ألقاب في دورات الماسترز للألف نقطة في تورونتو روما عام 2017 ومدريد عام 2018)، لكنه لم يستطع فرض نفسه نداً لجيل الكبار في بطولات الـ«غراند سلام» الأربع الكبرى، حيث كانت أفضل نتيجة له ربع نهائي رولان غاروس الفرنسية هذا العام. وبات زفيريف أصغر لاعب يصل إلى النهائي بعد الأرجنتيني خوان مارتن دل بوترو عام 2009. وسيحاول الأحد أن يحذو حذو مدربه الأميركي من أصل تشيكي إيفان ليندل الذي أحرز أول ألقابه الخمسة في بطولة الماسترز عام 1982 وهو في سن الحادية والعشرين.
من جانبه، تعين على فيدرر، صاحب 20 لقباً في البطولات الأربع الكبرى، الانتظار للاحتفال باللقب 100. وأتاحت خسارته الفرصة أمام الصربي ديوكوفيتش لمعادلته بأرقام هذه البطولة، لكنه ضمن في كل الأحوال إنهاء الموسم في المركز الثالث في التصنيف العالمي الذي سيصدر غداً.


مقالات ذات صلة

رئيس «وادا»: واجهنا هجمات ظالمة وتشهيرية في عام مضطرب

رياضة عالمية رئيس وادا البولندي فيتولد بانكا (واس)

رئيس «وادا»: واجهنا هجمات ظالمة وتشهيرية في عام مضطرب

تعرضت الهيئة الرقابية الرياضية لانتقادات شديدة بسبب السماح لسباحين من الصين ثبتت إيجابية اختباراتهم لمادة تريميتازيدين.

«الشرق الأوسط» (مونتريال)
رياضة عالمية سينر تعاطى مرتين مادة كلوستيبول المحظورة  (إ.ب.أ)

مكافحة المنشطات: مصير سينر يتحدد خلال العام الجديد

أعلنت (وادا)  أن محكمة التحكيم الرياضية (كاس) لن تصدر قرارها بشأن الاستئناف في قضية لاعب كرة المضرب الإيطالي يانيك سينر.

«الشرق الأوسط» (مونتريال )
رياضة عالمية ستان فافرينكا يشارك في أستراليا المفتوحة (أ.ب)

«دورة أستراليا»: البطل السابق فافرينكا يشارك ببطاقة دعوة

أعلن منظمو بطولة أستراليا المفتوحة للتنس الجمعة أن ستان فافرينكا كان من بين 9 لاعبين حصلوا على بطاقات دعوة للمشاركة في البطولة.

«الشرق الأوسط» (ملبورن)
رياضة عالمية ستيسي أليستر ستتنحى عن منصب مديرة بطولة أميركا المفتوحة العام المقبل (أ.ب)

أليستر مديرة «أميركا المفتوحة» تتنحى عن منصبها بعد نسخة 2025

أعلن الاتحاد الأميركي للتنس أن ستيسي أليستر مديرة بطولة أميركا المفتوحة ستتنحى عن منصبها بعد نسخة 2025 من البطولة الكبرى وستتولى دوراً استشارياً بالاتحاد.

«الشرق الأوسط» (ميامي)
رياضة عالمية من تجهيزات كرات المضرب في لندن (أ.ب)

اتحاد التنس البريطاني يمنع مشاركة المتحولات لضمان العدالة

قال اتحاد التنس البريطاني الأربعاء إنه أجرى تحديثاً لقواعده لمنع النساء المتحولات جنسياً من المشاركة في عدد من بطولات للسيدات.

«الشرق الأوسط» (لندن)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».