فنلندا تستدعي سفير روسيا بعد «تشويش» خلال مناورات «الأطلسي»

وزير الخارجية الفنلندي تيمو سويني (رويترز)
وزير الخارجية الفنلندي تيمو سويني (رويترز)
TT

فنلندا تستدعي سفير روسيا بعد «تشويش» خلال مناورات «الأطلسي»

وزير الخارجية الفنلندي تيمو سويني (رويترز)
وزير الخارجية الفنلندي تيمو سويني (رويترز)

استُدعي السفير الروسي في فنلندا بافل كوزنيتسوف إلى اجتماع يوم الاثنين مع وزير الدولة الفنلندي ماتي أنتونين بسبب التشويش على إشارة نظام تحديد المواقع العالمي في فنلندا، خلال المناورات الحربية الأخيرة لحلف شمال الأطلسي.
وأفاد وزير الخارجية الفنلندي تيمو سويني في تصريح لهيئة الإذاعة العامة (ييل) خلال قيامه بزيارة رسمية للولايات المتحدة: «ليس لدينا شيء نخفيه هنا. التشويش أمر خطير يزعج الطيران المدني. سنرد على روسيا وسنناقش هذا الأمر، ونتوقع إجابات».
وأوضحت وزارة الخارجية الفنلندية أول من أمس (الخميس) أن التشويش على إشارة نظام تحديد المواقع في فنلندا خلال المناورات الحربية الأخيرة لحلف الأطلسي جاء من الأراضي الروسية.
ورفض الكرملين ادعاء سابقا من فنلندا بأن روسيا ربما تكون عمدت إلى التشويش على الإشارة خلال المناورات الحربية.
وفي وقت سابق من شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، أصدرت إدارة الملاحة الجوية في فنلندا تحذيرا لحركة الطيران بسبب التشويش على نظام تحديد المواقع على نطاق واسع في شمال البلاد.
كما وجهت النرويج اتهاما مماثلا في الآونة الأخيرة لروسيا.
وفنلندا ليست عضوا في حلف شمال الأطلسي، ولكنها شاركت كحليف في أكبر مناورة لحلف شمال الأطلسي منذ عقود انتهت يوم الأربعاء.
وشاركت قوات من 31 دولة في المناورات القريبة من روسيا في منطقة تمتد من بحر البلطيق إلى آيسلندا.



الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.