الولايات المتحدة تشارك في تطوير قاعدة بحرية أسترالية بالمحيط الهادي

نائب الرئيس الأميركي مايك بنس يصافح رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون (أ.ف.ب)
نائب الرئيس الأميركي مايك بنس يصافح رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون (أ.ف.ب)
TT

الولايات المتحدة تشارك في تطوير قاعدة بحرية أسترالية بالمحيط الهادي

نائب الرئيس الأميركي مايك بنس يصافح رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون (أ.ف.ب)
نائب الرئيس الأميركي مايك بنس يصافح رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون (أ.ف.ب)

أفاد مايك بنس نائب الرئيس الأميركي بأن الولايات المتحدة ستشارك مع أستراليا، حليفتها في المحيط الهادي، في بناء قاعدة بحرية على جزيرة مانوس في بابوا غينيا الجديدة، في ظل سعي قوى إقليمية للدخول في تحالفات وتأمين الحصول على بنية تحتية مهمة.
وتم الإعلان عن الخطة اليوم (السبت) خلال منتدى لمنطقة آسيا والمحيط الهادي استضافته بابوا غينيا الجديدة، حيث عبر زعماء العالم عن وجهات نظرهم بشأن كيفية إجراء تبادل تجاري في المنطقة.
وتأتي الخطة في أعقاب ظهور الصين كمطوّر محتمل للموقع الموجود في المياه العميقة.
ويقول محللون إن الوجود الصيني على جزيرة مانوس قد يؤثر على قدرة الغرب على الملاحة في المحيط الهادي، ويضع بكين في الوقت نفسه على مسافة قريبة من القواعد الأميركية في غوام.
وكانت جزيرة مانوس قاعدة بحرية أميركية كبيرة خلال الحرب العالمية الثانية، وتلعب دورا مهما في استراتيجية واشنطن في منطقة المحيط الهادي.
وأوضح بنس أن الولايات المتحدة ستشترك مع أستراليا وبابوا غينيا الجديدة في إقامة مشروع الميناء على جزيرة مانوس.
وأضاف: «سنعمل مع هذه البلدان لحماية السيادة والحقوق البحرية لجزر المحيط الهادي أيضا».
وكانت أستراليا، الحليف القوي للولايات المتحدة، تتمتع على مدى عقود بنفوذ دون منازع إلى حد ما في المحيط الهادي حتى ركزت الصين اهتمامها على المنطقة في الآونة الأخيرة.
وكان رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون قد أعلن في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني) أن بلده ستمول تطوير القاعدة على جزيرة مانوس بدعم من حكومة بابوا غينيا الجديدة.
إلا أن تشارلي بنجامين حاكم مانوس، قال إن الطرفين لم يطلبا دعما من السكان المحليين.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.