«المدربون» شماعة الفشل الدائمة في دوري الكبار

يعدون الحلقة الأضعف في الدوري السعودي وكبش الفداء لتراكم الأخطاء

الأرجنتيني رامون دياز أقيل من نادي الاتحاد لسوء نتائج الفريق («الشرق الأوسط»)  -  كارينيو لم يشفع له تحقيق 6 انتصارات في البقاء بالنصر ليلحق بركب المقالين («الشرق الأوسط»)
الأرجنتيني رامون دياز أقيل من نادي الاتحاد لسوء نتائج الفريق («الشرق الأوسط») - كارينيو لم يشفع له تحقيق 6 انتصارات في البقاء بالنصر ليلحق بركب المقالين («الشرق الأوسط»)
TT

«المدربون» شماعة الفشل الدائمة في دوري الكبار

الأرجنتيني رامون دياز أقيل من نادي الاتحاد لسوء نتائج الفريق («الشرق الأوسط»)  -  كارينيو لم يشفع له تحقيق 6 انتصارات في البقاء بالنصر ليلحق بركب المقالين («الشرق الأوسط»)
الأرجنتيني رامون دياز أقيل من نادي الاتحاد لسوء نتائج الفريق («الشرق الأوسط») - كارينيو لم يشفع له تحقيق 6 انتصارات في البقاء بالنصر ليلحق بركب المقالين («الشرق الأوسط»)

حملت الجولات التسع الماضية من دوري كأس الأمير محمد بن سلمان قبل فترة التوقف الحالية الكثير من المتغيرات كان أبرزها استغناء ستة أندية عن أجهزتها الفنية، وتعتبر إقالة المدربين في الدوري السعودي للمحترفين عادة سنوية، ويتزايد سقوطهم مع اقتراب جولات الحسم، ومن النادر استمرار أكثر من 4 مدربين على الهرم الفني في نهائية الموسم الرياضي.
وتعلق إدارات الأندية فشل الفريق الأول في تحقيق النتائج الإيجابية على الطاقم الفني حيث يعتبر الحلقة الأضعف وكبش الفداء أمام الأخطاء المتراكمة وأولى ضحايا التصحيح، ولم يصمد 6 منهم منذ بداية الموسم الحالي بسبب تدهور النتائج وتواضع أداء اللاعبين، وهو ما ألقى بظلاله على رحيلهم الباكر من المنافسات المحلية.
ولم يشفع التعاقد الباكر مع الأجهزة الفنية قبل بداية الموسم التي سبقت فترة الاستعداد من الإقالة، ورغم اختيارهم للعناصر المحلية والأجنبية التي تتوافق مع مخططاتهم وتكتيكهم الذي يعتزمون تطبيقه في المباريات، وتتوازى مع الإمكانيات المادية لكل فريق، إلا أن إدارات الأندية لم تتردد في تنحيتهم عن مناصبهم والتعاقد مع مدرب آخر يبدأ من جديد في بناء الفريق.
ولا شك أن اختيار الأجهزة الفنية التي تتناسب مع إمكانيات وطموح الأندية، هي أولى خطوات تحقيق النتائج الإيجابية، حيث شهد هذا الموسم دخول الكثير من الإدارات الجديدة على الساحة الرياضية السعودية، وتحتاج هذه الإدارات إلى الخبرة في التعامل مع الظروف والعوائق التي تعترضهم الفريق، قبل تحميل المدرب الخسائر التي يتعرض لها الفريق.
وشهدت الجولة الثانية سقوط أول المدربين بعدما تخلى الاتحاديون عن الأرجنتيني رامون دياز بعد الخسارة من الشباب في مواجهة الافتتاح ومن القادسية في الجولة الثانية، وسبقهما تعادل مع الوصل الإماراتي في بطولة كأس زايد للأندية العربية وخسارة السوبر السعودي من الهلال في العاصمة البريطانية لندن، إلا أن حال الاتحاد لم يتغير مع تعاقب ثلاثة مدربين، وتعرض في الجولة الثالثة لخسارة ثقيلة من التعاون بحماسية.
وتسلم مهمة تدريب الاتحاد الوطني بندر باصريح مساعد الأرجنتيني رامون دياز وفشل الآخر في تحقيق أي انتصار من ثلاث مباريات قاد فيها الفريق ولم يحقق سوى نقطة وحيدة من تعادل مع الوحدة على أرضه وبين جماهيره، وتولى الإدارة الفنية الكرواتي سلافين بيلتش الذي تلقى خسارة في من الفتح في ظهوره الأول مع الفريق، وتعادل مع أحد داخل قواعده ليعود ويخسر من الهلال والرائد والفيحاء.
وتناوب على تدريب الاتحاد 3 مدربين في 9 جولات لم يستطع أي منهم ترتيب صفوف الفريق الذي يقبع في مؤخرة الترتيب بنقطتين، وهي البداية الأسوأ لنادي الاتحاد في تاريخ الدوري السعودي على اختلاف مسمياته، ولم يستطع المهاجمون تسجيل سوى 10 أهداف بينما استقبلت شباكهم 21 هدفا، وأثبتت النتائج الأخيرة أن الأرجنتيني دياز لم يكن المسؤول الوحيد عن تردي النتائج.
وتبع الأرجنتيني رامون دياز مدرب الاتحاد الأوروغوياني كارينهو مدرب النصر الذي حقق 6 انتصارات متتالية في افتتاح المسابقة، بيد أن النتائج السلبية التي تعرض لها فريقه بداية من تعادله مع الفيحاء وخسارته من الأهلي في الدوري المحلي، قبل أن يخسر مواجهة ذهاب بطولة كأس زايد للأندية العربية على أرضه من مولودية الجزائر بمثابة الاختبار الحقيقي لصبر الإدارة النصراوية على الأوروغوياني الذي فقد كرسي صدارة الدوري والوصافة واقترب من توديع البطولة العربية.
وتخلى الفيحاء عن الأرجنتيني كوستاس بعدما جدد به الثقة من الموسم الماضي، ومنحه كامل الصلاحيات في تدعيم صفوف الفريق باللاعبين الأجانب والمحليين، إلا هذه الثقة لم تكن في محلها بعدما أخفق كوستاس في الجولات الأولى من الدوري وتعرض الفيحاء لأربع خسائر ولم يحقق سوى انتصار وحيد مع الأرجنتين، ليحل بديلاً عنه الصربي موسلين الذي انتشل الفريق من مراكز المؤخرة لمنتصف التدريب بعدما تعادل مع النصر في أول ظهور له مع الفيحاء، وتخطى الفتح والاتحاد محققاً 7 نقاط من أصل 9. رغم تسلمه مهامه الفنية في وقت متأخر من فترة التوقف الأولى قبل الجولة السادسة.
وكذلك هو الحال للغريم التقليدي للفيحاء، فقد أنهى الفيصلي عقد الروماني ميركيا ريدنيك بعد المستويات المتواضعة وعدم قدرة فريقهم على تقديم نفسه بالصورة التي كان عليها في الموسم الماضي، واتجهت إدارة الفيصلي للمدرسة البرازيلية بالتعاقد مع الخبير تشاموسكا الذي قاد فريقهم لانتصارين وتعادل أخير مع الشباب، وبدا أن إدارتي الفيحاء والفيصلي توصلتا إلى مكمن الخلل، وتدارك الجهاز الإداري أخطاء البداية في الوقت المناسب، وعكست النتائج الإيجابية الأخيرة للفريقين مع الطواقم الفنية الجديدة.
ولم يسلم البلجيكي فرنسوا فريكواتين مدرب الباطن من الإعفاء بعد الخسائر الثقيلة التي تعرض له في افتتاح المسابقة وكان آخرها من التعاون بخماسية على أرض الباطن وبين جماهيره، وجاءت الجولة السابعة لتعلن عن سقوط البلجيكي الذي تعرض لأربع خسائر ولم يحقق سوى انتصار وحيد وتعادل في المباراة الافتتاحية من أمام الفيصلي.


مقالات ذات صلة

الأخدود يعيد ترتيب أوراقه في معسكر أبو ظبي

رياضة سعودية فريق نجران يأمل تحقيق الاستفادة الكاملة من معسكره الخارجي (تصوير: عدنان مهدلي)

الأخدود يعيد ترتيب أوراقه في معسكر أبو ظبي

يقيم الفريق الأول لكرة القدم بنادي الأخدود معسكراً تحضيرياً في أبوظبي بدءا من اليوم الأحد ولمدة أسبوعين.

علي الكليب (نجران)
رياضة سعودية ترقب لانطلاق دوري تحت 21 عاما (الاتحاد السعودي)

اتحاد القدم السعودي يطلب مرئيات الأندية حول «دوري تحت 21 عاماً»

وجَّهت إدارة المسابقات بالاتحاد السعودي لكرة القدم تعميماً لجميع الأندية، وذلك لإبداء مرئياتها تمهيداً لإطلاق دوري تحت 21 عاماً، الموسم الرياضي المقبل.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش يتألق بقميص الهلال (رويترز)

وكيل سافيتش: سيرجي سعيد في الهلال… ويتطلع لمونديال الأندية

أكد أوروس يانكوفيتش، وكيل اللاعب الصربي سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش، أن الشائعات بأن لاعب الهلال سيعود قريباً إلى الدوري الإيطالي غير صحيحة.

مهند علي (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.