حراس المرمى العرب يحصلون على الأفضلية في دوري المحترفين

مبولحي قاد الاتفاق لتحقيق نتائج مميزة... والعويس حقق تفوقاً مطلقاً على الحارس المحلي

الحارس الجزائري مبولحي استحق الأفضلية المطلقة من بين الحراس العرب في الدوري («الشرق الأوسط»)  -  الحارس المصري محمد عواد قدم مستويات لافتة مع الوحدة في الدوري السعودي («الشرق الأوسط»)
الحارس الجزائري مبولحي استحق الأفضلية المطلقة من بين الحراس العرب في الدوري («الشرق الأوسط») - الحارس المصري محمد عواد قدم مستويات لافتة مع الوحدة في الدوري السعودي («الشرق الأوسط»)
TT

حراس المرمى العرب يحصلون على الأفضلية في دوري المحترفين

الحارس الجزائري مبولحي استحق الأفضلية المطلقة من بين الحراس العرب في الدوري («الشرق الأوسط»)  -  الحارس المصري محمد عواد قدم مستويات لافتة مع الوحدة في الدوري السعودي («الشرق الأوسط»)
الحارس الجزائري مبولحي استحق الأفضلية المطلقة من بين الحراس العرب في الدوري («الشرق الأوسط») - الحارس المصري محمد عواد قدم مستويات لافتة مع الوحدة في الدوري السعودي («الشرق الأوسط»)

تفوق الحراس العرب المحترفون في دوري كأس الأمير محمد بن سلمان، على نظرائهم الأجانب من دول مختلفة، سواء من آسيا أو أوروبا أو حتى أميركا الجنوبية، حيث حققوا نجاحات كبيرة لفتت الأنظار مع انقضاء الجولة التاسعة من بطولة الدوري التي تشهد هذا الموسم وجود 8 لاعبين محترفين أجانب في كل فريق لأول مرة في تاريخه.
وحصد الحارس الجزائري الدولي رايس مبولحي كل آراء الأفضلية بعد أن أبدع مع فريق الاتفاق وقاده لتحقيق نتائج مميزة في الجولات الثماني الأولى من الدوري قبل أن يغيب في المباراة الأخيرة ضد الفيصلي بشكل اضطراري، وتتلقى على أثر ذلك شباك فريقه 5 أهداف دفعة واحدة من أحد الفرق المصنفة من فرق الوسط في الدوري؛ مما كشف ضعف الحراسة الاتفاقية بغياب هذا الحارس.
وقال محللون مختصون من الحراس السابقون: إن تقلص الحراس السعوديين في الدوري له بعض الإيجابيات مع وجود كذلك سلبيات عدة، خصوصاً أن مركز حراسة المرمى على عكس المراكز الأخرى داخل أرض الملعب، حيث يشارك في بعض المراكز لاعبون سعوديون بجانب لاعبين أجانب بشكل مؤكد لوجود 4 مراكز أساسية متاحة للاعبين السعوديين، على عكس الحراسة التي تتطلب أن يكون فيها واحد أساسي فقط.
وحافظ مبولحي في ثلاث مباريات على شباكه نظيفة هذا الموسم، في حين تلقى 5 أهداف في ثلاث مباريات أخرى، منها أربعة أهداف من الباطن والأهلي، وهدف من الرائد، في حين غاب عن المباراة الأخيرة التي تلقت فيها شباك بديله عبد الله البحري خمسة أهداف دفعة واحدة من الفيصلي.
في المقابل، حافظ الحارس السعودي على شباكه نظيفة في ثماني مباريات هذا الموسم في مختلف البطولات، سواء الدوري المحلي أو دوري أبطال العرب في مواجهاته ضد المحرق مرتين ووفاق سطيف الجزائري، إلا أنه تلقى ستة أهداف دفعة واحدة في مواجهة الاتفاق في الجولة السابعة من الدوري، ثم هدفاً في الجولة الثامنة ضد الفتح قبل أن يعود للحفاظ على شباكه في مواجهة النصر الأخيرة.
واعتبر المحللون في حديثهم لـ«الشرق الأوسط»، أن الحارس محمد العويس حقق تفوقاً مطلقاً للحراس السعوديين، بل إنه نجح في التفوق على غالبية الحراس الأجانب في الدوري نتيجة مستوياته القوية التي أظهرها وعدد المباريات التي ظهر بها بشباك نظيفة، وقد ينافسه من الأجانب فقط 3 على الأكثر، أما البقية فإن مستوياتهم الفنية أقل بكثير من المطلوب من حارس أجنبي تم التعاقد معه من أجل سد أهم المراكز، حيث يمثل حراس المرمى نسبة عالية من الأهمية إلى درجة أن هناك من يصفهم بنصف قوة الفريق.
وقال عبد الرحمن الحمدان، الحارس الدولي السابق، إنه على المستوى الشخصي لم يكن مشجعاً على أن يتم السماح للأندية بالتعاقد مع حراس أجانب؛ لسبب واحد هو أن حراسة المرمى مركز وحيد، ولا يمكن أن يبقى حصرياً على الحارس الأجنبي؛ مما سيضعف من إمكانات وطموح الحارس السعودي.
وأضاف: «ما دام أن هناك قراراً تم وطبق فعلاً فمن المهم أن ندعم الإيجابيات التي يمكن أن تنتج من هذا القرار، ومن أهمها الاستفادة قدر الإمكان من وجود الحارس الأجنبي من قبل الحراس السعوديين الصاعدين، والاحتكاك أكثر بهم في التمارين والأخذ على عاتقهم التطور والسعي لنيل الفرص واستغلالها بالصورة الأمثل في حال سنحت فعلياً من خلال الإصابات التي قد يتعرض لها الحراس الأجانب، وكذلك الإيقافات وغيرها من الأمور المتاحة التي يتعرض لها أي لاعب كرة قدم، أو حتى الانخفاض في المستوى الفني للحارس الأجنبي؛ مما يجبر مدربه على استبعاده لمباراة أو أكثر إذا ما توافرت الجاهزية في الحارس المحلي.
وأشار الحمدان إلى أن هناك إيجابيات حضر بها الحراس الأجانب، خصوصاً أصحاب الخبرة منهم، ومن أهمها طريقة بدء الهجمة وتنظيم الفريق من خلالهم، حيث التسلم والتسليم للكرة، وهذا الشيء مفقود لدى عدد كبير من الحراس السعوديين عدا النخبة منهم؛ لذا تمكن الاستفادة من الحراس الأجانب في هذه الناحية؛ كونها تمثل أحد أساليب كرة القدم الحديثة التي يتشارك فيها جميع اللاعبين لتحقيق الهدف.
وعن أفضل الحراس غير المحترفين في الدوري، قال الحمدان «يتفوق الحراس العرب بشكل واضح على نظرائهم من الدول الأجنبية، حيث يبرز الحارس الجزائري رايس مبولحي مع الاتفاق؛ إذ ساهم منذ الفترة الشتوية في العام الماضي في تقديم مستويات كبيرة للفريق، والقفزة الكبيرة التي حصلت له، وفي الجولات الماضية لهذا الموسم برز بشكل كبير أيضاً، وكان يحمل صفة القائد، وفي المباراة التي غاب فيها أمام الفيصلي انكشف الفريق بوضوح وخسر بنتيجة كبيرة، مع كل الاحترام للحارس المحلي البديل في تلك المباراة».
وأضاف: «يقف علي الحبسي، حارس الهلال، أيضاً بكل ثقة وتألق حامياً للشباك الهلالية، لكن بكونه متواجداً مع فريق متمكن وقوي في كل المراكز فيكون ظهوره في المباريات بشكل قوي أقل من الحارس الذي يتعرض فريقه لهجوم مكثف في بعض المباريات، كما أن هناك حارس فريق الحزم الجزائري أيضاً مالك عسيلة يقدم مستويات مميزة، مع أنه مع فريق هدفه الرئيسي الابتعاد عن صراع الهبوط لدوري الأولى».
وأشار إلى أن الحارس محمد العويس أثبت أنه الحارس الأول، وإن تعرضت شباكه لستة أهداف دفعة واحدة في مباراة الاتفاق، لكن يمكن القول إن هذه المباراة استثنائية للأهلاويين جميعاً؛ على اعتبار أن فريقهم لم يتجمع مجدداً لخوض المباراة إلا قبل ساعات غير كافية ليعود الانسجام، حيث كانت المباراة بعد العودة من أيام (فيفا)، حيث إن الأهلي يضم عدداً كبيراً من اللاعبين الدوليين السعوديين والأجانب».
من جانبه، أكد مدرب الحراس المحترف، حمد اليامي، الذي كان مدرباً لحراس المنتخب السعودي الأول في طريق الوصول لمونديال روسيا 2018، أن الشخصية القيادية التي يتمتع بها حارس مرمى الاتفاق رايس مبولحي تجعله الحارس الأفضل في الملاعب السعودية، حيث تفوق على الجميع بأدائه الفني وشخصيته وقدرته على قيادة فريقه لتحقيق نتائج مميزة في بطولة الدوري.
وأضاف اليامي: «مبولحي قدم مستويات مميزة جداً منذ العام الماضي، وكان حاضراً بقوة ومصدر ثقة للاتفاقيين، وبعد أن غاب عن الفريق في المباراة الماضية ضد الفيصلي ظهر الضعف الكبير للفريق، وهذا يؤكد القيمة الكبيرة لهذا الحارس الكبير صاحب التجربة الكبيرة، حيث أبدع في مونديال 2014، واختير من ضمن أفضل الحراس».
وبيّن أن الحراس المحترفين غير السعوديين ظهر عدد قليل منهم بمستوى كبير، من بينهم حارس الحزم الجزائري مالك عسيلة، وكذلك حارس الوحدة المصري محمد عواد، ولا يمكن كذلك التقليل من العماني علي الحبسي مع أن قوة فريقه وتمكّنه في جميع الخطوط، خصوصاً في خط الدفاع، تجعله بعيداً عن التهديد والهجمات الخطرة في المباريات، لكن هذا لا يقلل من قيمته كحارس كبير كان إضافة للكرة السعودية».
وأشار اليامي إلى أن من أهم فوائد التعاقدات مع الحراس الأجانب، هي قدرتهم على البناء من الخلف والمساهمة ضمن إطار المجموعة لخدمة الفريق، وهذا قد يكون مفقوداً في الكثير من الحراس السعوديين، وعانت منه الكرة السعودية، وبعد أن تم فتح المجال للتعاقدات مع حراس أجانب الجميع بدأ يلحظ القيمة الكبيرة للحراس الأجانب، ليس في أسمائهم، بل في قدراتهم وإن كان عدد منهم أقل من التطلعات.
ورأى اليامي أن الحراس الأجانب في الفرق السعودية بدوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين له الكثير من الإيجابيات، لكن تواجدهم في دوري الأولى له سلبيات أكثر، خصوصاً أن هناك سعوديين صاعدين يحتاجون إلى فرصة بالتدرج من خلال الإعارة لأحد فرق دوري الأولى، لكن باتت فرص الحراس السعوديين تتقلص كثيراً بسبب اعتماد فرق الأولى أيضاً على حراس أجانب مع أن الكثير منهم أقل بكثير من التطلعات.
وأشار إلى أن التفوق للحراس السعوديين يتمثل بوجود محمد العويس في الأهلي ومصطفى ملائكة في الفيصلي.
من جانبه، بيّن الدكتور جاسم الحربي، الذي درّب في المنتخبات السعودية، وكذلك في أندية كبيرة مثل الهلال، أن التفوق الكبير للحراس العرب المحترفين في الدوري ناتج من توافر «لغة الاتصال» وهي عامل مهم جداً في التألق، حيث إن هناك لغات تواصل كثيرة في هذا الجانب، لكن أهمها وأكثرها فاعلية هي لغة الاتصال بالتحدث باللغة نفسها التي يتحدث بها الفريق المحيط بك.
وأشار إلى أن «هناك لاعبين أجانب بوفرة في الأندية، لكن في نهاية المطاف تكون لغة الاتصال باللاعبين الأكثر قرباً في اللغة، وكذلك المكان الذي تعمل فيه أو تمارس فيه كرة القدم».
واتفق الحربي على أن الحارس الجزائري رايس مبولحي استحق الأفضلية المطلقة من بين جميع حراس الدوري، حيث كان عنصراً مؤثراً جداً في فريقه، وكان لوجوده بين الخشبات الثلاث هيبة كبيرة، وكان غيابه عن المباراة الأخيرة لفريقه مؤثراً بشكل واضح.
وأوضح أن الحارس الجزائري مالك عسيلة أيضاً قدم مستويات مميزة، مشيراً إلى أنه على مستوى الحراس السعوديين تفوق محمد العويس حتى على غالبية الحراس الأجانب في الفرق الأخرى.
وأخيراً، اعتبر الحارس الدولي السابق تيسير آل نتيف مدرب الحراس الحالي الذي لعب في أندية عدة بدوري المحترفين بداية من الاتفاق، ثم الأهلي وبعده الاتحاد ونهاية بالفيصلي، أن الحارس الأميز بالأرقام رايس مبولحي، وبعده برز الحارس المصري محمد عواد، أما على مستوى المحليين فيبرز محمد العويس وبعده مصطفى ملائكة، في حين لا يمكن اعتبار أن أياً من الحراس المواطنين في نادي الاتحاد برزوا بحكم أن فريقهم بشكل عام يترنح.


مقالات ذات صلة

الدوري السعودي للسيدات: العُلا يهدد النصر... والقادسية في اختبار الاتحاد

رياضة سعودية القادسية في اختبار صعب أمام الاتحاد (الاتحاد السعودي)

الدوري السعودي للسيدات: العُلا يهدد النصر... والقادسية في اختبار الاتحاد

تُستأنف، غداً (الجمعة)، الجولة العاشرة من منافسات الدوري السعودي الممتاز للسيدات لكرة القدم، حيث يلعب الهلال أمام شعلة الشرقية على ملعب مدينة الأمير سعود

لولوة العنقري (الرياض)
رياضة سعودية كاسيميرو (رويترز)

إيمينالو يقود مفاوضات كاسيميرو مع النصر

كشفت تقارير صحافية أن البرازيلي كاسيميرو نجم مانشستر يونايتد قد يرحل عن فريقه هذا الشهر.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة سعودية لاعبو الريال يوقعون على قميص أحد الأطفال في مقر اقامتهم بجدة (نادي ريال مدريد)

السوبر الإسباني: الريال المدجج بالنجوم يصطدم بمايوركا المتحفز

يتطلع ريال مدريد للتأهل للمباراة النهائية في بطولة كأس السوبر الإسباني المقامة في السعودية، وذلك عندما يواجه فريق ريال مايوركا على ملعب الجوهرة المشعة بجدة.

علي العمري (جدة) روان الخميسي (جدة) ضحى المزروعي (جدة)
رياضة سعودية فرحة هلالية عقب الفوز في الكلاسيكو (تصوير: يزيد السمراني)

الاتحاد ينهي السلسلة الهلالية بـ«العقلية»

منح الفوز الكبير الذي حققه الاتحاد على حساب غريمه الهلال في القمة التي جمعت الفريقين على ملعب «المملكة أرينا» في ربع نهائي كأس الملك، الاطمئنان لجماهيره بأن

علي العمري (جدة)
رياضة سعودية الكرواتي توماس قال إنهم سيلعبون بحذر أمام النصر (نادي الأخدود)

مدرب الأخدود: أمام النصر سنلعب بذكاء

أكد الكرواتي ستيبان توماس مدرب الأخدود، صعوبة المواجهة التي ستجمعهم بالنصر مساء اليوم ضمن الجولة 14 من دوري المحترفين السعودي.

علي الكليب (نجران)

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.