زوجان ومشرد جمعوا تبرعات بقيمة 400 ألف دولار عبر قصة «مختلقة»

الزوجان الأميركيان برفقة الرجل المشرد (أ.ب)
الزوجان الأميركيان برفقة الرجل المشرد (أ.ب)
TT

زوجان ومشرد جمعوا تبرعات بقيمة 400 ألف دولار عبر قصة «مختلقة»

الزوجان الأميركيان برفقة الرجل المشرد (أ.ب)
الزوجان الأميركيان برفقة الرجل المشرد (أ.ب)

قال ممثل ادعاء في بلدة برلنغتون بولاية ويسكونسن الأميركية، إن القصة التي انتشرت بالصحف ووسائل الإعلام العام الماضي عن المشرد الذي أنفق آخر 20 دولارا معه لتزويد سيارة سيدة بالوقود، كانت قصة كاذبة قامت السيدة وزوجها بتأليفها بالاشتراك مع المشرد للحصول على المال، حيث قاموا بالحصول بالفعل على 400 ألف دولار من المتبرعين.
ووفقا لصحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد أعلن سكوت كوفينا، المدعي العام في برلنغتون أمس (الخميس) توجيه اتهامات جنائية ضد الزوجين اللذين اختلقا القصة وروياها للصحف ومحطات التلفزيون مطالبين الجميع بالتبرع لهذا الرجل المشرد، وأضاف كوفينا أنه تم اتهام المشرد أيضا بالتآمر معهم.
وذاع صيت المشرد، الذي يدعى جوني بوبيت، العام الماضي عندما قالت السيدة كيت مكلور إنه أعطى لها آخر 20 دولاراً لديه بعدما نفد وقود سيارتها، وأطلقت مكلور وزوجها، مارك داميكو، حملة لجمع تبرعات لبوبيت عبر الإنترنت، وجمعا تبرعات بقيمة 400 ألف دولار، من أكثر من 14 ألف شخص.
وفي أغسطس (آب) الماضي قام بوبيت (35 عاما) برفع دعوى قضائية يتهم فيها مكلور وزوجها بالاحتيال والتآمر، قائلا إنهما استخدما التبرعات التي جمعاها له كـ«حصالة» لهما.
ونتيجة لذلك، أجرى المدعون أبحاثا وتحقيقات للتوصل إلى الحقيقة ومعرفة مصير الأموال التي تم جمعها، واكتشف المحققون أن مكلور قامت بإرسال رسالة نصية إلى إحدى صديقاتها بعد ساعة واحدة من نشر القصة على الإنترنت، تقر فيها بأن القصة «مختلقة بالكامل».
وأوضح المدعي العام أمس أن الأموال التي تم جمعها لبوبيت سيتم ردها إلى أصحابها.
وأضاف قائلا: «الحملة التي أطلقها الزوجان بأكملها كانت تستند إلى كذبة. كانت خيالية وغير قانونية وستكون هناك عواقب شديدة لها».
وتم احتجاز الزوجين والمشرد، ووجهت إليهم تهمة النصب والاحتيال.



إطلاق مشروع لرصد السياسات اللغوية في الدول العربية

من النّدوة الدّوليّة لمناقشة تقرير السّياسات اللُّغويّة في الدّول العربيّة (مجمع الملك سلمان)
من النّدوة الدّوليّة لمناقشة تقرير السّياسات اللُّغويّة في الدّول العربيّة (مجمع الملك سلمان)
TT

إطلاق مشروع لرصد السياسات اللغوية في الدول العربية

من النّدوة الدّوليّة لمناقشة تقرير السّياسات اللُّغويّة في الدّول العربيّة (مجمع الملك سلمان)
من النّدوة الدّوليّة لمناقشة تقرير السّياسات اللُّغويّة في الدّول العربيّة (مجمع الملك سلمان)

أطلق مجمع الملك سلمان العالمي للُّغة العربيَّة، بالتعاون مع المنظَّمة العربيَّة للتَّربية والثَّقافة والعلوم (ألكسو)، الاثنين، مشروع «منظومة السِّياسات اللُّغويَّة في الدول العربيَّة»، الذي يشتمل على إطلاق منصَّة رقميَّة تحتوي على وثيقة المشروع، وتقريراً ومنصَّة رقميَّة تضمُّ جميع السِّياسات اللُّغويَّة في الدُّول العربيَّة.

جاء الإطلاق ضمن أعمال النَّدوة التي نُفِّذت في مقر المنظَّمة بالعاصمة التونسية، وشهدت مشاركةً واسعةً من الخبراء اللُّغويِّين والمختصِّين بالتَّخطيط اللُّغوي، والمؤسَّسات اللُّغويَّة المرتبطة بسياسات اللُّغة وتخطيطها في الدُّول العربيَّة، ومندوبي الدُّول العربيَّة في المنظَّمة، وأمناء اللِّجان الوطنيَّة، الذين تجاوز عددهم 50 مشاركاً.

وبيَّن المجمع أنَّ هذا المشروع جاء انطلاقاً من إيمانه بقيمة التَّخطيط اللُّغوي؛ تحقيقاً للأهداف التي يسعى إليها عن طريق إجراء الدِّراسات والبحوث ونشرها، وإصدار التَّقارير الدوريَّة عن حالة اللُّغة العربيَّة ومؤشِّراتها.

وتتمثل فكرته في جمع السياسات اللغوية المعلنة الصادرة من جهات رسمية في الدول العربية، بلغ مجموعها ألفي قرار تقريباً، وتصنيفها بعد ذلك وفقاً لمجالاتها، وتواريخ إصدارها، وأعدادها في كل دولة، وأنواع التَّخطيط اللُّغوي الذي تنتمي إليه، وأهدافها.

واشتمل التقرير الختامي على دراسة للتاريخ اللغوي للدول العربية، وأهم التحديات اللغوية التي تواجه اللغة العربية، وأبرز التوصيات والحلول التي تسعى للنهوض بها في مجالات الحياة المتعددة.

وتميز المشروع بالبعد الاستراتيجي للمنظومة وأهميتها في اتخاذ القرار اللغوي على المستويين الدولي والإقليمي، وريادته من حيث الكم والكيف؛ إذ تجمع المنظومة بيانات السِّياسات اللُّغويَّة في البلاد العربيَّة - غير المتاحة في مدوَّنة واحدة - للمرَّة الأولى.

وتضمُّ المنظومة بيانات متخصِّصة في السِّياسات اللُّغويَّة عن 22 دولةً عربيَّةً، وتتيح مادةً ضخمةً بالغة الأهميَّة لفتح المجال أمام صنَّاع القرار، والباحثين، والدَّارسين، والمختصِّين؛ لإنجاز عمل لغوي استراتيجي فاعل إقليمياً وعالمياً.

وتسهم الشراكة بين المَجمع والمنظمة في تعزيز مبادرات نشر اللغة العربية، والمحافظة على سلامتها، وإبراز قيمتها الثقافية الكبرى، إضافة إلى تسهيل تعلُّمها وتعليمها، والارتقاء بالثقافة العربية.