البنك الدولي يؤكد استمرار تقديم المساعدات لتحسين ظروف الفلسطينيين

TT

البنك الدولي يؤكد استمرار تقديم المساعدات لتحسين ظروف الفلسطينيين

أكد البنك الدولي، أنه ملتزم بمساعدة السلطة الفلسطينية على تحسين الظروف المعيشية للشعب الفلسطيني. وقال ريد بلحاج، نائب رئيس البنك الدولي لشؤون منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إن البنك «بالإضافة إلى ذلك، يدعم ويساند تقوية المؤسسات الفلسطينية لدعم النمو الاقتصادي، وتيسير تقديم الخدمات».
وأضاف: «سنستمر في مساندة برنامج السلطة الفلسطينية للإصلاح، الذي يتركز على مجالات عدة، منها: إدارة الموازنة العامة، وإدارة شؤون المالية العامة، وتقديم الدعم للموازنة مع الاستثمار في مشروعات المياه والتنمية الحضرية والحماية الاجتماعية».
وجاءت تصريحات بلحاج في ختام زيارة للضفة الغربية، هي الأولى التي قام بها منذ توليه منصبه الجديد، واستهدفت التعرُف من كثب، على التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تواجهها الأراضي الفلسطينية حاليا.
والتقى بلحاج مسؤولين فلسطينيين وممثلين عن القطاع الخاص ورواد الأعمال الشبان.
وناقش دور السلطة ودور القطاع الخاص بوصفهم شركاء محتملين للسلطة الفلسطينية، ومصدرا للاستثمارات لتحفيز الاقتصاد الراكد في الأراضي الفلسطينية وخلق الوظائف وفرص العمل.
وقال: «لقد أذهلني تصميم رواد الأعمال الشبان وتفكيرهم الخلاق لإحداث تغيير في حياتهم. وإنَّ إرادتهم القوية لمتابعة مشروعاتهم، على الرغم من البيئة المليئة بالتحديات والصعاب، لهو درس لنا جميعا. هؤلاء الشبان الفلسطينيون لم يتخلوا عن طموحاتهم من أجل مستقبلهم، ولن نتخلَّى نحن أيضا. وتحوَّلت استراتيجيتنا في البنك الدولي نحو مساندة وتعزيز جهود رواد الأعمال الشبان بوصفها أحد مقومات النمو والاستقرار في المستقبل».
وكان بلحاج ووفده ينوون زيارة قطاع غزة، لكن اندلاع جولة قتال هناك حال دون ذلك.
وجاء دعم البنك الدولي لجهود السلطة ورواد الأعمال، في وقت تراجعت فيه المنح الخارجية لأسباب مختلفة.
وأدَّى الركود الاقتصادي إلى تزايد معدلات البطالة، حيث بلغت نحو 50 في المائة بين الشباب في الضفة الغربية وقطاع غزة، بنسبة أعلى في القطاع.
وكان البنك الدولي أعلن نهاية شهر أغسطس (آب) الماضي، عن تخصيص منحة قدرها 90 مليون دولار للأراضي الفلسطينية المحتلة عام 67، معظمها لتعزيز قدرات القطاع الخاص، إضافة إلى تمويل مشروعات بنية تحتية.
وقال البنك الدولي إنه قرر ذلك «استجابة للأوضاع الفلسطينية التي تزداد صعوبة».
وأوصى مجلس المديرين التنفيذيين بتخصيص 90 مليون دولار لتسريع وتيرة الرفاه الاقتصادي، الذي تشتد حاجة الشعب الفلسطيني إليه، وذلك ارتفاعا من مساعداته التي يقدمها سنويا بقيمة 55 مليون دولار.
وأوضح البنك أن هذه الأموال «ستحول في شكل منح من دخل البنك الخاص إلى صندوق الاستئمان المخصص للضفة الغربية وقطاع غزة».



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.