لقاء قمة في لندن بين الإنتر وباريس سان جيرمان لبحث صفقة لافيتسي

لافيتسي
لافيتسي
TT

لقاء قمة في لندن بين الإنتر وباريس سان جيرمان لبحث صفقة لافيتسي

لافيتسي
لافيتسي

كان قد أرجأها مساء الأحد الماضي كي يعيش أول لقاء ديربي له بالكامل، فقد أهدى إريك ثوهير، رئيس ومالك نادي إنتر الإيطالي، نفسه العشاء في لندن مع رئيس نادي باريس سان جيرمان الفرنسي. وكانت قائمة الطعام شهية جدا، مع مقبلات مرتبطة بحقوق البث التلفزيوني خارج إيطاليا وطبق رئيس اختياري بين لاعبين هجوميين زيادة عن الحاجة في فريق المدرب لوران بلان.
دعوة لندنية: بعدما عاش مشاعر الانتصار في لقاء الديربي الأخير، عاد ثوهير مساء الأحد إلى الفندق مباشرة بصحبة عائلته. وصباح الاثنين، عمل قليلا من جناحه الخاص، وبعد الظهر، صعدت العائلة على متن الطائرة المتجهة إلى لندن، وهي محطة وسيطة قبل الانتقال إلى الولايات المتحدة أمس (الثلاثاء)، حيث سيقضي الجميع عطلة أعياد الميلاد. وفي لندن، كان ينبغي الاستجابة لدعوة ريكاردو رادريزاني، صديقه والإداري المختص ببيع حقوق البث التلفزيوني، فهو شريك ريكاردو سيلفا والذي بدوره تربطه علاقات متميزة بناصر الخليفي، ممثل عائلة آل ثاني، وليس في كرة القدم فحسب، وعبر شركة «بي إن سبورت» فإن شيوخ قطر لديهم اهتمامات دولية في كرة القدم أيضا.
وقد تمثل هذه العلاقات المحرك لمبادرات مهمة على كل الجوانب، ما يعطي الزيارة الخاطفة إلى العاصمة الإنجليزية قيمة تتجاوز سوق الانتقالات الشتوية نفسه. وكان استضاف سيلفا ورادريزاني هما من استضاف ثوهير في إحدى كبائن شبكة سكاي باستاد الإمارات لحضور مباراة آرسنال - تشيلسي، بينما غاب الخليفي عن الموعد الكروي بسبب تأخر طائرته. خسارة، لأنه ربما كان هناك هامش أيضا للتعرض لموضوع غوارين مع البلوز، لكن على ما يبدو لم تكن هناك اتصالات مباشرة مع رومان أبراموفيتش. إن المفاوضات من أجل البيع المحتمل للكولومبي ستمضي قدما من جانب رجال الصفقات في الإنتر.
مسألة التلفزيون: من جهة أخرى، استطاع ثوهير التعرف إلى رئيس النادي الباريسي، وكان موضوع العشاء الرئيس مرتبطا بحقوق البث التلفزيوني وتطور مجموعة من المشروعات التي تسير تحديدا في الاتجاه الذي أشار به القطب الإندونيسي وطالب به موراتي نفسه. ومع المصالح المتعددة لعائلة ثوهير في بلدهم، من السهل توقع أن تولد شراكات مثيرة بالنسبة للقطريين أيضا، وخصوصا في دولة مسلمة. باختصار، هي موضوعات تستدعي مباشرة المطالبة بعولمة نادي الإنتر.
لافيتسي والآخرون: وبالضرورة كانت سوق الانتقالات حاضرة، واستمع القطب الإندونيسي لاحتياجات باريس سان جيرمان، وهو النادي الذي يجد نفسه بستة مهاجمين (إبراهيموفيتش الذي لا يمكن المساس به، وكافاني، لافيتسي، مينيز، باستوري ولوكاس)، والبعض منهم زائد عن حاجة الفريق. وإن كان اهتمام والتر ماتزاري بإزيكيل لافيتسي معروفا للجميع، فقد جرى الحديث عن لاعبين آخرين.
تجدر الإشارة أن تلك التي قام بها إريك ثوهير أول من أمس هي أمسية «تثقيفية» أيضا على مستوى الاستاد، فليس سرا أنه ومن حوله يعدون استاد الإمارات، ملعب آرسنال، تحديدا مرجعا من أجل الاستاد الجديد الممكن إنشاؤه. وموضوع المنشأة الكروية من تلك العزيزة على رئيس النادي، فسان سيرو يبهره، لكن تقلقه عدم كفاءة المنشأة، على الرغم من التحسينات التي جرت. ومن بين المشاعر الكثيرة التي عاشها ثوهير الأحد الماضي توجد مسألة رؤية استاد مياتزا ممتلئا عن آخره، لكنه يعلم أن هذا يحدث في ثلاث أو أربع مباريات في العام.
إلى ذلك، أصبح مسؤولو الإنتر غير مقتنعين بالمبادلات الفنية ويتضح هذا من كلمات المدير العام فاسوني، حينما قال: «غوارين؟ إنه يمتلك موهبة والتي تثير اهتمام فرق كثيرة في فترة الانتقالات، وقد أحسن ماتزاري استخدامه ما رفع قيمته، وسنرى سوق الانتقالات، وإذا تدخلنا، ببيع أو ضم لاعبين، فالهدف سيكون تدعيم الفريق. والآن يوجد مجرد كلام، غوارين بطلنا ونتمسك به بقوة». الرسالة لتشيلسي، وهي أن غوارين باهظ الثمن والإنتر غير مستعد للتخفيضات، ومع الأموال القادمة سيجري التركيز على لافيتسي، في حين قال غوارين نفسه بعد الديربي: «لم أتحدث مع مورينهو، لقد فعل هذا وكيل أعمالي، أتمنى أن يدرك الإنتر كم أرغب في البقاء هنا. توجد حركة، وهو شيء لا يمكنني إنكاره بالطبع».



انطلاقة عربية واثقة في كأس الأمم الأفريقية بالمغرب

صورة من حفل افتتاح كأس الأمم الأفريقية بالمغرب 21 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)
صورة من حفل افتتاح كأس الأمم الأفريقية بالمغرب 21 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)
TT

انطلاقة عربية واثقة في كأس الأمم الأفريقية بالمغرب

صورة من حفل افتتاح كأس الأمم الأفريقية بالمغرب 21 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)
صورة من حفل افتتاح كأس الأمم الأفريقية بالمغرب 21 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)

نجحت المنتخبات العربية في اجتياز اختبار البداية خلال مباريات الجولة الأولى من دور المجموعات في بطولة كأس الأمم الأفريقية المقامة حالياً في المغرب، مؤكدة منذ الظهور الأول أنها تدخل المنافسة بعقلية واضحة وطموح يتجاوز حسابات العبور إلى أدوار متقدمة.

وجاءت هذه الانطلاقة مدعومة بأداء منضبط، وحسم في اللحظات المفصلية، وهما عنصران غالباً ما يصنعان الفارق في البطولات القارية.

أسود الأطلس

في المباراة الافتتاحية للبطولة وأولى مباريات المجموعة، تجاوز المنتخب المغربي نظيره منتخب جزر القمر بنتيجة هدفين دون مقابل، في لقاء اتسم بالصبر التكتيكي، قبل أن يحسمه أصحاب الأرض في الشوط الثاني.

وبعد شوط أول طغى عليه الحذر والتنظيم الدفاعي للمنافس، انتظر «أسود الأطلس» حتى الدقيقة 55 لافتتاح التسجيل عبر إبراهيم دياز، الذي أنهى هجمة منظمة بلمسة فنية عكست الفارق في الجودة.

المنتخب المغربي (أسوشيتد برس)

ومع تقدُّم الدقائق وازدياد المساحات، عزَّز المغرب تفوقه بهدف ثانٍ حمل توقيع أيوب الكعبي في الدقيقة 74، بعدما ترجم سيطرة المنتخب إلى هدف من مقصّية أكَّد به أفضلية الأرض والجمهور.

الفوز جاء هادئاً ومدروساً، ومنح المنتخب المغربي انطلاقة تعكس نضجاً في التعامل مع ضغط الافتتاح ومتطلبات البطولة الطويلة.

الفراعنة

وفي أول ظهور لها ضمن المجموعة، حققت مصر فوزاً ثميناً على منتخب زيمبابوي بنتيجة 2 – 1، في مباراة عكست طبيعة اللقاءات الافتتاحية من حيث الندية والتعقيد. وبعد شوط أول متوازن، نجح المنتخب المصري في كسر التعادل عند الدقيقة 64 عبر عمر مرموش، الذي استثمر إحدى الفرص ليمنح «الفراعنة» التقدُّم.

المنتخب المصري (أسوشيتد برس)

ورغم محاولات زيمبابوي العودة في اللقاء، فإن المنتخب المصري حافظ على توازنه حتى جاءت الدقيقة 91، حيث حسم محمد صلاح المواجهة بهدف ثانٍ وضع به بصمته المعتادة في اللحظات الحاسمة، مؤكداً أن الخبرة والهدوء يبقيان سلاح مصر الأبرز في البطولات القارية.

نسور قرطاج

أما تونس، فقد قدّمت واحدة من أقوى البدايات العربية، بعدما تفوقت على منتخب أوغندا بنتيجة 3 – 1 في أولى مباريات المجموعة. وافتتح «نسور قرطاج» التسجيل مبكراً عند الدقيقة 10، عبر إلياس السخيري، في هدف منح المنتخب أفضلية نفسية وسهّل مهمته في السيطرة على مجريات اللقاء.

المنتخب التونسي (رويترز)

وتواصل التفوق التونسي مع تألق لافت لإلياس العاشوري، الذي سجل هدفين متتاليين في الدقيقتين 40 و64، مؤكداً الفاعلية الهجومية والقدرة على تنويع الحلول. ورغم تلقي هدف، فإن الصورة العامة عكست منتخباً يعرف كيف يبدأ البطولات بقوة، ويملك شخصية واضحة داخل الملعب.

ثعالب الصحراء

أكد منتخب الجزائر تفوقه في أولى مبارياته ضمن دور المجموعات، بعدما تغلّب على منتخب السودان بنتيجة 3 – 0، في لقاء جمع بين الحسم والواقعية، وبرز فيه القائد رياض محرز كأحد أبرز مفاتيح اللعب.

وجاءت بداية المباراة سريعة؛ إذ لم ينتظر المنتخب الجزائري سوى الدقيقة الثانية لافتتاح التسجيل عبر محرز، مستثمراً تركيزاً عالياً مع صافرة البداية.

ورغم الهدف المبكر، أظهر السودان تنظيماً جيداً وقدرة على استيعاب الضغط، ونجح في مجاراة الإيقاع خلال فترات من اللقاء، قبل أن تتأثر مجريات المباراة بحالة طرد اللاعب السوداني صلاح عادل، التي فرضت واقعاً جديداً على المواجهة.

منتخب الجزائر (أسوشيتد برس)

ومع بداية الشوط الثاني، واصل المنتخب الجزائري ضغطه، ليعود محرز ويُعزّز التقدم بهدف ثانٍ في الدقيقة 61، مؤكّداً حضوره القيادي وتأثيره في المواعيد الكبرى. ورغم النقص العددي، واصل المنتخب السوداني اللعب بروح تنافسية عالية، محافظاً على انضباطه ومحاولاً الحد من المساحات.

وفي الدقيقة 85، تُوّج التفوق الجزائري بهدف ثالث حمل توقيع إبراهيم مازة، الذي استثمر إحدى الهجمات ليضع بصمته ويختتم ثلاثية ثعالب الصحراء، في هدف عكس عمق الخيارات وتنوع الحلول داخل المنتخب الجزائري.

صقور الجديان

في المقابل، ورغم النقص العددي، أظهر المنتخب السوداني روحاً تنافسية عالية، وأكد أن الفارق في النتيجة لا يعكس بالضرورة الفارق في الأداء أو الالتزام داخل الملعب.

منتخب السودان (أسوشيتد برس)

ورغم أفضلية النتيجة للجزائر، فإن الأداء السوداني ترك انطباعاً إيجابياً، وأكد أن المباراة الافتتاحية للمجموعة لم تكن من طرف واحد، بل حملت مؤشرات على منتخب قادر على إزعاج منافسيه إذا واصل اللعب بالروح نفسها في الجولات المقبلة.

ومع هذه الانطلاقة الإيجابية، يفرض الحضور العربي نفسه كأحد أبرز ملامح النسخة المغربية من كأس الأمم الأفريقية، في ظل نتائج مشجعة وأداء يعكس ارتفاع سقف الطموحات، ما يمنح البطولة زخماً إضافياً ويؤكد أن المنافسة هذا العام ستكون أكثر تقارباً وثراءً.


بالمر وفوفانا يدعمان صفوف تشيلسي

كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
TT

بالمر وفوفانا يدعمان صفوف تشيلسي

كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)

قال إنزو ماريسكا، مدرب تشيلسي، إن كول بالمر وويسلي فوفانا سيكونان متاحين للمشاركة مع الفريق عندما يستضيف إيفرتون، السبت، في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، لكن ليام ديلاب سيغيب لفترة تتراوح بين أسبوعين وأربعة أسابيع بسبب إصابة في الكتف.

ويسعى تشيلسي، الذي يبحث عن فوزه الأول في الدوري منذ مباراته خارج ملعبه أمام بيرنلي، للتعافي من خسارته، منتصف الأسبوع، في دوري أبطال أوروبا أمام أتلانتا، إذ اضطر قلب الدفاع فوفانا إلى الخروج بسبب إصابة في العين.

واستُبعد لاعب خط الوسط الهجومي بالمر، الذي عاد مؤخراً من غياب دام لستة أسابيع بسبب مشكلات في الفخذ وكسر في إصبع القدم، من رحلة أتلانتا كجزء من عملية التعافي.

وقال ماريسكا الجمعة: «(بالمر) بخير. حالته أفضل. وهو متاح حالياً... أنهى أمس الجلسة التدريبية بشعور متباين، لكن بشكل عام هو على ما يرام. ويسلي بخير. أنهى الحصة التدريبية أمس».

وقال ماريسكا إن المهاجم ديلاب، الذي أصيب في كتفه خلال التعادل السلبي أمام بورنموث، يوم السبت الماضي، يحتاج إلى مزيد من الوقت للتعافي.

وأضاف: «قد يستغرق الأمر أسبوعين أو ثلاثة أو أربعة أسابيع. لا نعرف بالضبط عدد الأيام التي يحتاجها».

ويكافح تشيلسي، الذي لم يحقق أي فوز في آخر أربع مباريات، لاستعادة مستواه السابق هذا الموسم، حين فاز في تسع من أصل 11 مباراة في جميع المسابقات بين أواخر سبتمبر (أيلول) ونوفمبر (تشرين الثاني)، بما في ذلك الفوز 3-صفر على برشلونة.


لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
TT

لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)

لفت الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأنظار بعد انتهاء مراسم قرعة كأس العالم 2026، بعدما ظهر وهو يؤدي رقصته الشهيرة احتفالاً أمام الحضور، في مشهد تناقلته وسائل الإعلام ومنصّات التواصل الاجتماعي على نطاق واسع.

وجاءت رقصة ترمب تزامناً مع إعلان منحه لقب «فيفا للسلام»، الذي وصفه بأنه «أول تكريم من هذا النوع يحصل عليه»، معبّراً عن «سعادته الكبيرة» بهذا التقدير.

وقدّم رئيس الفيفا، جياني إنفانتينو، إلى ترمب ميدالية تمثل أول تكريم من هذا النوع، مع جائزة ذهبية تحمل شعار «كرة القدم توحّد العالم»، في خطوة وصفها الفيفا بأنها تكريم «لمن يوحّد الشعوب وينشر الأمل للأجيال المقبلة».

وقال إن الجائزة «تمثل بالنسبة إليه إشارة إيجابية إلى دور الرياضة في تخفيف التوترات وتعزيز التقارب بين الشعوب».

واستمر ترمب في تبادل التحيات مع الحاضرين قبل مغادرته القاعة.

اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA (أ.ب)

وليست هذه المرة الأولى التي يلفت فيها دونالد ترمب الأنظار بحركات راقصة في المناسبات العامة. فمنذ حملته الانتخابية عام 2016 ثم 2020، اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA خلال تجمعاته الانتخابية، حيث كان يهزّ كتفيه ويرفع قبضتيه بطريقة أصبحت مادة دائمة للتقليد، وأحياناً السخرية، على وسائل التواصل الاجتماعي.

وتحوّلت رقصاته إلى ما يشبه «علامة مسجّلة» في مهرجاناته الجماهيرية، إذ كان يلجأ إليها لتحفيز الحشود أو لإضفاء طابع شخصي على الفعاليات السياسية. وتكررت المشاهد ذاتها في عدد كبير من الولايات الأميركية، وكان الجمهور ينتظرها في نهاية كل خطاب تقريباً.