«مسك الخيرية» تُطلق أكبر مسابقة لتطوير ريادة الأعمال في العالم

منتداها العالمي اختتم جلساته

جانب من فعاليات منتدى «مسك» العالمي أمس في الرياض (تصوير: بشير صالح وأحمد فتحي)
جانب من فعاليات منتدى «مسك» العالمي أمس في الرياض (تصوير: بشير صالح وأحمد فتحي)
TT

«مسك الخيرية» تُطلق أكبر مسابقة لتطوير ريادة الأعمال في العالم

جانب من فعاليات منتدى «مسك» العالمي أمس في الرياض (تصوير: بشير صالح وأحمد فتحي)
جانب من فعاليات منتدى «مسك» العالمي أمس في الرياض (تصوير: بشير صالح وأحمد فتحي)

أعلنت مؤسسة محمد بن سلمان بن عبد العزيز «مسك الخيرية»، عن مسابقة «كأس العالم لريادة الأعمال» التي تعدّ أحدث مبادرات المؤسسة، بهدف تطوير وإطلاق أكبر مجموعة من الجيل القادم لرواد الأعمال في العالم، خلال فعاليات منتدى «مسك» العالمي 2018 الذي اختتم أعماله أمس في الرياض.
تُنظّم هذه المسابقة بالتعاون مع شبكة ريادة الأعمال العالمية (GEN) وتستهدف دعم أكثر من مائة ألف مؤسسة وشركة ناشئة كل عام، وتعدّ المبادرة الأولى من نوعها في العالم بهذا النّطاق والحجم، حيث طوّرت مؤسسة مسك الخيرية منهجا مختصا صُمم من أجل تحفيز الاهتمام بريادة الأعمال لدى الشّباب وتقييم إمكانياتهم وتسريع عجلة نمو شركاتهم الناشئة.
وتشجع المسابقة رواد الأعمال الشّباب من 100 دولة حول العالم عبر خلق الفرصة لهم للتّنافس المحلي والدُّولي، كما تحفّز المشاركين والشّركات الناشئة لتقييم نموذج العمل وضمان تحقيق النّمو بشكل سريع، وامتلاك القدرة على اللجوء عند الحاجة لفكرة جديدة وبدء العمل عليها مباشرة، وفقاً لمبدأ «أخفق مبكراً وحاول مجددا».
وسيبدأ المتسابقون العام المقبل الحصول على برامج لتسريع فرص التعليم والتدريب كما سيخوضون مسابقات محلية تقام بشكل متزامن في جميع الدّول، من أجل اختيار 100 فائز يُعلن عنهم في منتدى مسك العالمي 2019. الذي سيقدّم لهم كذلك مجموعة من الدّورات التدريبيّة المتقدمة وورش العمل واللقاءات المباشرة مع الخبراء والمتخصّصين للتّوجيه بهدف إنجاح مشروعاتهم المستقبلية.
يذكر أنّ المسابقة ستُقيّم إمكانات رواد الأعمال الشّباب الطموحين وتسريع نمو شركاتهم الناشئة، كما سيساعد الدّعم المقدم خلال العام المقبل المتسابقين على تقييم نماذج أعمالهم، والنمو بسرعة، واكتشاف المزيد من الأفكار الجيدة. وأكدت جلسات منتدى «مسك» العالمي، على أهمية تأقلم رواد الأعمال مع متطلّبات المرحلة المقبلة بما تتضمنه من تحولات نحو التقنيات الذّكيّة وبما تمثّله من تحديات وفرص للشّباب على مختلف الأصعدة، لاستكشاف مهارات المستقبل.
وتحدّث أحمد بالهول وزير دولة الإمارات العربية المتحدة لشؤون التعليم العالي والمهارات المتقدّمة عن دور التكنولوجيا ومفهوم تفريد التعليم، مؤكدا أنّ مهارات المستقبل هي إمكانية التكيف والتعاطف والتواصل بشكل فعّال، موضحاً أنّ التكنولوجيا في المستقبل سوف تخدم التعليم من خلال المهارات الشّخصية للفرد.
وأكد بالهول أنّ مهارات المستقبل هي إمكانية التكيف والتعاطف والتواصل بشكل فعال، موضحاً أنّ التكنولوجيا في المستقبل سوف تخدم التعليم من خلال المهارات الشّخصية للفرد. ولخص المشاركون في جلسة «القيادة الأخلاقية» في خمس نقاط، هي احترام الآخرين، وخدمة الآخرين، والعدالة، ورابعاً الصدق، وأخيرا بناء المجتمع.
إلى ذلك، وقّعت «مسك الابتكار» اتفاقية شراكة مع (ستارت آب 500)، المتخصّصة في تنمية المشروعات الناشئة، وجاءت هذه الشّراكة لتربط مشروعات ناشئة في المنطقة مع (ستارت آب 500)، التجربة المميزة في اكتشاف رواد الأعمال الموهوبين ودعم المشروعات الناشئة وتقديمها إلى المستثمرين الإقليميين والعالميين، حيث أسهمت خلال ثمانية أعوام في تأسيس 2000 شركة جديدة في 60 دولة حول العالم.
وأكّدت ديمة اليحيى المدير التنفيذي لـ«مسك الابتكار»، أنّه انطلاقة أول برامج هذه الشراكة في الرياض سيكون في 27 يناير (كانون الثاني) 2019. حيث سيجري الالتقاء بعدد من أصحاب المشروعات المرشحين وتقديم دعم استثماري بقيمة 50 ألف دولار بجانب خدمات عينيّة ورقميّة تصل قيمتها إلى 120 ألف دولار لكل استثمار وبمجموع دعم مالي يتجاوز مليون دولار.
وسيقدّم البرنامج للمتقدمين تأهيلاً متقدماً في عدة مجالات منها الاتصالات والمبيعات، ومقابلة العملاء، وتحليل البيانات، والتوظيف، والتمويل والمنتجات، وبناء الأنظمة، وقد بدأ التسجيل وسيستمر حتى 15 ديسمبر (كانون الأول) 2018.


مقالات ذات صلة

«مسك» تفتح نافذة على المستقبل في دافوس

يوميات الشرق تأتي مشاركة «مسك» في «دافوس» لتوفير منصة عالمية للحوار بين القادة والشباب (مسك)

«مسك» تفتح نافذة على المستقبل في دافوس

تشارك مؤسسة «مسك» في المنتدى الاقتصادي العالمي المنعقد في مدينة دافوس السويسرية خلال الفترة من 15 إلى 19 يناير، تحت شعار «فكّر وأثّر: ضاعف أثرك».

محمد هلال (دافوس)
يوميات الشرق يعدّ المنتدى فرصة فريدة للالتقاء بالشباب والقادة وصناع القرار

منتدى مسك العالمي... ملتقى الشباب العالمي لمناقشة القضايا المهمة وتحقيق التغيير

شهد اليوم الثاني من منتدى مسك العالمي، التقاء مجموعة متنوعة من الرواد الشباب، وامتلأت القاعات بالحوارات والأفكار الملهمة، التي تناقش قضايا متنوعة.

محمد هلال (الرياض)
يوميات الشرق يقدم المسرح التجارب الملهمة للمتحدثين (مسك)

«منتدى مسك» يجمع القادة بالشباب لمناقشة المستقبل

انطلقت، الأربعاء، النسخة السابعة لمنتدى مسك العالمي تحت شعار «فكّر وأثّر».

محمد هلال (الرياض)
رياضة سعودية «غريندايزر» أشهر الرسوم المتحركة في الوطن العربي (مانجا)

«مانجا للإنتاج» تطلق لعبة «غريندايزر... وليمة الذئاب»

أعلنت شركة «مانجا للإنتاج» التابعة لمؤسسة محمد بن سلمان (مسك) بالتعاون مع شركة «مايكرويدز» الفرنسية، موعد إطلاق لعبتها الجديدة مغامرات الفضاء «غريندايزر... وليم

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق يتمتع مركز «عِلمي» بتصاميم عمرانية فريدة ومُستدامة ومستوحاة من بيئة وطبيعة السعودية (واس)

سارة بنت مشهور تُطلق مركزاً لاكتشاف العلوم والابتكار بالرياض

أعلنت حرم ولي العهد السعودي، الأميرة سارة بنت مشهور بن عبد العزيز، رئيسة مجلس إدارة «عِلمي»، عن خُطط إطلاق مركز «عِلمي» لاكتشاف العلوم والابتكار، في الرياض.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

مصر: اكتشاف ألسنة وأظافر ذهبية من العصر البطلمي بالمنيا

مجموعة من اللقى الأثرية المكتشفة في البهنسا بالمنيا (وزارة السياحة والآثار المصرية)
مجموعة من اللقى الأثرية المكتشفة في البهنسا بالمنيا (وزارة السياحة والآثار المصرية)
TT

مصر: اكتشاف ألسنة وأظافر ذهبية من العصر البطلمي بالمنيا

مجموعة من اللقى الأثرية المكتشفة في البهنسا بالمنيا (وزارة السياحة والآثار المصرية)
مجموعة من اللقى الأثرية المكتشفة في البهنسا بالمنيا (وزارة السياحة والآثار المصرية)

أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية، السبت، عن اكتشاف ألسنة وأظافر ذهبية وعدد من المقابر تعود للعصر البطلمي، مزينة بنقوش وكتابات ملونة، بداخلها مجموعة من المومياوات والهياكل العظمية والتوابيت، وغيرها من اللقى الأثرية.

وتوصلت البعثة المشتركة بين مصر وإسبانيا من خلال جامعة برشلونة ومعهد الشرق الأدنى القديم، إلى هذا الكشف الأثري أثناء عمليات التنقيب بمنطقة البهنسا في محافظة المنيا (251 كيلومتراً جنوب القاهرة).

وأكد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار بمصر الدكتور محمد إسماعيل خالد، أهمية هذا الكشف، واعتبره سابقة في الاكتشافات الأثرية، قائلاً: «للمرة الأولى يتم العثور بمنطقة البهنسا الأثرية على بقايا آدمية بداخلها 13 لساناً وأظافر آدمية ذهبية لمومياوات من العصر البطلمي، بالإضافة إلى عدد من النصوص والمناظر ذات الطابع المصري القديم، والتي يظهر بعضها لأول مرة في منطقة البهنسا؛ مما يُمثل إضافة كبيرة لتاريخ المنطقة، ويسلط الضوء على الممارسات الدينية السائدة في العصر البطلمي»، وفق بيان لوزارة السياحة والآثار.

لوحات ومناظر تظهر لأول مرة في البهنسا بالمنيا (وزارة السياحة والآثار المصرية)

وأوضح أستاذ الآثار بجامعة القاهرة ومدير حفائر البعثة المشتركة الدكتور حسان إبراهيم عامر، أنه تم العثور على جعران القلب موجود في مكانه داخل المومياء، في إحدى المقابر المكتشفة، بالإضافة إلى العثور على 29 تميمة لـ«عمود جد»، وجعارين وتمائم لمعبودات مثل «حورس» و«جحوتي» و«إيزيس». في حين ذكر رئيس البعثة من الجانب الإسباني الدكتور أستر بونس ميلادو، أنه خلال أعمال الحفائر عثرت البعثة على بئر للدفن من الحجر المستطيل، تؤدي إلى مقبرة من العصر البطلمي تحتوي على صالة رئيسة تؤدي إلى ثلاث حجرات بداخلها عشرات المومياوات متراصّة جنباً إلى جنب؛ مما يشير إلى أن هذه الحجرات كانت قد استُخدمت كمقبرة جماعية.

وأضاف رئيس البعثة أنه «إلى جانب هذه البئر تم العثور على بئر أخرى للدفن تؤدي إلى ثلاث حجرات، ووجدوا جدران إحدى هذه الحجرات مزينة برسوم وكتابات ملونة، تمثل صاحب المقبرة الذي يُدعى (ون نفر) وأفراد أسرته أمام المعبودات (أنوبيس) و(أوزوريس) و(آتوم) و(حورس) و(جحوتي)».

إلى جانب ذلك، تم تزيين السقف برسم للمعبودة «نوت» (ربة السماء)، باللون الأبيض على خلفية زرقاء تحيط بها النجوم والمراكب المقدسة التي تحمل بعض المعبودات مثل «خبري» و«رع» و«آتوم»، حسب البيان.

مناظر عن العالم الآخر في مقابر البهنسا بالمنيا (وزارة السياحة والآثار المصرية)

وكان اللافت للانتباه، وفق ما ذكرته البعثة، هو «وجود طبقة رقيقة من الذهب شديدة اللمعان على وجه المومياء التي يقوم بتحنيطها (أنوبيس)، وكذلك على وجه (أوزوريس) و(إيزيس) و(نفتيس) أمام وخلف المتوفى». وأوضحت أن «هذه المناظر والنصوص تمثل صاحب المقبرة وأفراد أسرته في حضرة معبودات مختلفة، وهي تظهر لأول مرة في منطقة البهنسا».

وقال الخبير الأثري المصري الدكتور خالد سعد إن «محتويات المقبرة توضح مدى أهمية الشخص ومستواه الوظيفي أو المادي»، مضيفاً لـ«الشرق الأوسط» أن «مصر وجدت الكثير من الدفنات المماثلة من العصرين اليوناني والروماني، وكانت الدفنة سليمة؛ لم يتم نبشها أو العبث بها».

ويوضح الخبير الأثري أن «الفكر الديني في ذلك الوقت كان يقول بوضع ألسنة ذهبية في فم المومياوات حتى يستطيع المتوفى أن يتكلم كلاماً صادقاً أمام مجمع الآلهة».

ألسنة ذهبية تم اكتشافها في المنيا (وزارة السياحة والآثار المصرية)

أما بالنسبة لتلابيس الأصابع (الأظافر الذهبية)، فهذا تقليد كان ينتهجه معظم ملوك الدولة الحديثة، وتم اكتشافها من قبل في مقبرة «توت عنخ آمون»، وكانت مومياؤه بها تلابيس في أصابع اليد والقدم، وفي البهنسا تدل التلابيس والألسنة الذهبية على ثراء المتوفى.

وتعدّ قرية البهنسا (شمال المنيا) من المناطق الأثرية الثرية التي تضم آثاراً تعود للعصور المختلفة من المصري القديم إلى اليوناني والروماني والقبطي والإسلامي، وقد عثرت فيها البعثة نفسها في يناير (كانون الثاني) الماضي على عدد كبير من القطع الأثرية والمومياوات، من بينها 23 مومياء محنطة خارج التوابيت، و4 توابيت ذات شكل آدمي.

مناظر طقوسية في مقابر منطقة البهنسا بالمنيا (وزارة السياحة والآثار المصرية)

وفسّر الخبير الأثري العثور على مجموعة من الأواني الكانوبية في المقابر بأنها «تحفظ أحشاء المتوفى، وهي أربعة أوانٍ تمثل أربعة من أولاد (حورس) يرفعون أطراف الكون الأربعة، وفقاً لعقيدة الأشمونيين، ويتمثلون في ابن آوى والقرد والإنسان والصقر، ويوضع في هذه الأواني المعدة والأمعاء والقلب والكبد، وكانت على درجة عالية من الحفظ، نظراً للخبرة التي اكتسبها المحنّطون في السنوات السابقة».

وأشار إلى أن «اللقى الأثرية الأخرى الموجودة بالكشف الأثري مثل الأواني الفخارية والمناظر من الجداريات... تشير إلى أركان طقوسية مرتبطة بالعالم الآخر عند المصري القديم مثل الحساب ووزن القلب أمام ريشة (ماعت)؛ مما يشير إلى استمرارية الديانة المصرية بكافة أركانها خلال العصر اليوناني والروماني، بما يؤكد أن الحضارة المصرية استطاعت تمصير العصر اليوناني والروماني».

بدورها، أشارت عميدة كلية الآثار بجامعة أسوان سابقاً الدكتورة أماني كرورة، إلى أهمية منطقة البهنسا، واعتبرت أن الكشف الجديد يرسخ لأهمية هذه المنطقة التي كانت مكاناً لعبادة «الإله ست» في العصور المصرية القديمة، وفق قولها، وأضافت لـ«الشرق الأوسط»: «هذه المنطقة كانت تضم العديد من المعابد والمنشآت العامة، فهناك برديات تشير إلى وجود عمال مكلفين بحراسة المنشآت العامة بها؛ مما يشير إلى أهميتها».