موجة استقالات تضرب حكومة ماي رفضاً لمسودة اتفاق «بريكست»

رئيسة الوزراء حذرت أن البديل هو التخلي عن الخروج من «الأوروبي»

موجة استقالات تضرب حكومة ماي رفضاً لمسودة اتفاق «بريكست»
TT

موجة استقالات تضرب حكومة ماي رفضاً لمسودة اتفاق «بريكست»

موجة استقالات تضرب حكومة ماي رفضاً لمسودة اتفاق «بريكست»

تلقت حكومة رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي (الخميس) نكسة شديدة مع استقالة أربعة وزراء، بينهم الوزير المكلف شؤون «بريكست» دومينيك راب، احتجاجا على مشروع الاتفاق على الانسحاب من الاتحاد الأوروبي.
وقال راب في رسالة استقالته التي نشر نصها في حسابه على «تويتر»: «لا يمكنني التوفيق بين شروط الاتفاق والوعود التي قطعناها للبلاد في بيان حزبنا».
من جهتها، حذرت رئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماي، اليوم، نواب البرلمان من أنهم يواجهون احتمال خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي من دون اتفاق أو التخلي عن «بريكست» في حال لم يدعموا مشروع اتفاقها مع بروكسل.
وقالت ماي في كلمته أمام البرلمان «يمكننا اختيار الخروج من دون اتفاق، ومواجهة التخلي عن بريكست، أو يمكننا اختيار التكاتف ودعم أفضل اتفاق يمكن التفاوض حوله»، فيما علت هتافات التأييد عندما ذكرت احتمال التخلي عن بريكست.
وأعلنت وزيرة العمل والمعاشات التقاعدية البريطانية إيستر ماكفي، وهي من أشد مؤيدي «بريكست»، استقالتها على خلفية مسودة الاتفاق.
وكتبت ماكفي في رسالة استقالتها التي قدمتها لماي أن «الاتفاق الذي عرضته أمام الحكومة أمس لا يحترم نتيجة الاستفتاء»، مضيفةً أن النص يقدم الكثير من التنازلات للاتحاد الأوروبي و«يهدد سيادة المملكة المتحدة».
وأعلنت وزيرة الدولة لشؤون «بريكست» سويلا بريفرمان اليوم استقالتها من الحكومة البريطانية للسبب نفسه. وكتبت بريفرمان في رسالة استقالتها لتيريزا ماي أن «التنازلات» المقدمة لبروكسل في مسودة الاتفاق «لا تحترم إرادة الشعب».
وكان وزير الدولة البريطاني المكلف شؤون آيرلندا الشمالية قد أعلن اليوم أيضا استقالته على خلفية اتفاق بريكست قائلا إنه لا يجعل من المملكة المتحدة «دولة مستقلة ذات سيادة».
وكتب الوزير شايليش فارا على حسابه على «تويتر» إن الاتفاق «يترك المملكة المتحدة بين خروج ولا خروج دون تحديد مهلة زمنية لنصبح فيها أخيرا دولة مستقلة».
وكان فارا قد أيد بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي في الاستفتاء على الخروج في 2016 والذي صوّت فيه 52 في المائة من البريطانيين على الانسحاب.
وقال فارا إن «هذا الاتفاق لا يضمن أن تكون المملكة المتحدة دولة مستقلة ذات سيادة، دولة مستقلة تتحرر من قيود الاتحاد الأوروبي، مهما كانت التسمية».
وأضاف: «نحن دولة فخورة وإنه ليوم حزين عندما نلزم بالانصياع لقوانين وضعتها دول أخرى أظهرت بأنها لا تكترث لمصلحتنا».
وكانت الحكومة البريطانية قد أيدت أمس (الأربعاء) مسودة اتفاق «بريكست» بعدما خاضت ماي معركة صعبة للدفاع عنه في اجتماع استمر لخمس ساعات لحكومتها المنقسمة بشأن هذا الملف.
وأعلن رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك اليوم عن عقد قمة في 25 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي لتوقيع مسودة الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع بريطانيا.



رئيس الوزراء الكندي يقول إنه سيستقيل من رئاسة الحزب الحاكم

رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)
رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)
TT

رئيس الوزراء الكندي يقول إنه سيستقيل من رئاسة الحزب الحاكم

رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)
رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)

قال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو خلال خطاب جرى بثه على الهواء مباشرة اليوم الاثنين إنه يعتزم الاستقالة من رئاسة الحزب الليبرالي الحاكم، لكنه أوضح أنه سيبقى في منصبه حتى يختار الحزب بديلاً له.

وقال ترودو أمام في أوتاوا «أعتزم الاستقالة من منصبي كرئيس للحزب والحكومة، بمجرّد أن يختار الحزب رئيسه المقبل».

وأتت الخطوة بعدما واجه ترودو في الأسابيع الأخيرة ضغوطا كثيرة، مع اقتراب الانتخابات التشريعية وتراجع حزبه إلى أدنى مستوياته في استطلاعات الرأي.

وكانت صحيفة «غلوب آند ميل» أفادت الأحد، أنه من المرجح أن يعلن ترودو استقالته هذا الأسبوع، في ظل معارضة متزايدة له داخل حزبه الليبرالي.

رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو متحدثا أمام مؤتمر للحزب الليبرالي الوطني 16 ديسمبر الماضي (أرشيفية - رويترز)

ونقلت الصحيفة عن ثلاثة مصادر لم تسمها لكنها وصفتها بأنها مطلعة على شؤون الحزب الداخلية، أن إعلان ترودو قد يأتي في وقت مبكر الاثنين. كما رجحت الصحيفة وفقا لمصادرها أن يكون الإعلان أمام مؤتمر للحزب الليبرالي الوطني الأربعاء. وذكرت الصحيفة أنه في حال حدثت الاستقالة، لم يتضح ما إذا كان ترودو سيستمر في منصبه بشكل مؤقت ريثما يتمكن الحزب الليبرالي من اختيار قيادة جديدة.

ووصل ترودو إلى السلطة عام 2015 قبل ان يقود الليبراليين إلى انتصارين آخرين في انتخابات عامي 2019 و2021.

لكنه الآن يتخلف عن منافسه الرئيسي، المحافظ بيار بواليافر، بفارق 20 نقطة في استطلاعات الرأي.