الإنتاج الصناعي والاستثمار يفوقان التوقعات في الصين

أنباء عن استئناف المحادثات التجارية بين واشنطن وبكين

أظهرت البيانات المنشورة أمس نمو الإنتاج الصناعي في الصين بما يفوق التوقعات خلال الشهر الماضي (أ.ف.ب)
أظهرت البيانات المنشورة أمس نمو الإنتاج الصناعي في الصين بما يفوق التوقعات خلال الشهر الماضي (أ.ف.ب)
TT

الإنتاج الصناعي والاستثمار يفوقان التوقعات في الصين

أظهرت البيانات المنشورة أمس نمو الإنتاج الصناعي في الصين بما يفوق التوقعات خلال الشهر الماضي (أ.ف.ب)
أظهرت البيانات المنشورة أمس نمو الإنتاج الصناعي في الصين بما يفوق التوقعات خلال الشهر الماضي (أ.ف.ب)

كشفت بيانات أمس الأربعاء أن الإنتاج الصناعي للصين نما بنسبة 5.9 في المائة على أساس سنوي في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، بينما زادت استثمارات الأصول الثابتة بنسبة 5.7 في المائة في الشهور العشرة الأولى من العام؛ ليفوق كلاهما التوقعات... لكن مبيعات التجزئة زادت أقل من المتوقع الشهر الماضي.
وتوقع محللون استطلعت «رويترز» آراءهم تراجع نمو إنتاج الصناعات التحويلية إلى 5.7 في المائة، من مستوى 5.8 في المائة الذي حققته في سبتمبر (أيلول) الماضي. وكان من المتوقع تسارع نمو الاستثمار على نحو طفيف إلى 5.5 في المائة في الشهور العشرة الأولى، من مستوى 5.4 في المائة في الفترة بين يناير (كانون الثاني) وسبتمبر الماضيين.
وزادت استثمارات القطاع الخاص في الأصول الثابتة 8.8 في المائة بين يناير وأكتوبر، مقارنة مع زيادة 8.7 في المائة في الفصول الثلاثة الأولى من العام. ويشكل الاستثمار الخاص نحو 60 في المائة من إجمالي الاستثمارات في الصين.
وزادت مبيعات التجزئة 8.6 في المائة في أكتوبر عنها قبل عام. وتوقع المحللون زيادتها 9.1 في المائة، وهو ما يقل عن مستوى نمو سبتمبر البالغ 9.2 في المائة.
وفي حين تنذر الرسوم الجمركية الأميركية بمزيد من الضغوط على اقتصاد الصين المتباطئ بالفعل، حول صناع القرار في بكين تركيزهم في الأشهر الأخيرة صوب إجراءات لتحفيز النمو شملت زيادة الإنفاق على البنية التحتية وخفض الضرائب والرسوم... لكن المحللين يقولون إن الأمر سيستغرق وقتا قبل أن يبدأ الاقتصاد في التوازن.
وتأتي هذه النتائج في وقت قالت فيه مصادر مطلعة إن وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشن استأنف المحادثات مع نائب رئيس الوزراء الصيني ليو هي، بشأن العلاقات التجارية بين الصين والولايات المتحدة، مع احتمال زيارة ليو العاصمة الأميركية واشنطن قبل اللقاء المنتظر بين الزعيمين الأميركي والصيني في وقت لاحق من الشهر الحالي.
ونقلت وكالة «بلومبيرغ» عن المصادر القول إن الوزير الأميركي ونائب رئيس الوزراء الصيني تحدثا هاتفيا يوم الجمعة الماضي، دون أن تسفر المكالمة عن نتائج ملموسة.
يأتي ذلك فيما ذكرت صحيفة «ساوث تشاينا مورنينغ بوست» الصينية أنه من المتوقع أن يزور ليو واشنطن لفترة قصيرة. وكانت صحيفة «وول ستريت جورنال» قد أشارت إلى الاتصال الهاتفي لأول مرة يوم الاثنين الماضي.
وجاء الاتصال الهاتفي بين منوتشن وليو في أعقاب مكالمة هاتفية بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب ونظيره الصيني شي جينبينغ منذ أسبوعين، التي كانت أول مكالمة معلنة بين الزعيمين خلال 6 أشهر. في الوقت نفسه، فإنه من المحتمل عقد قمة أميركية - صينية على هامش قمة مجموعة العشرين في الأرجنتين يومي 30 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي و1 ديسمبر (كانون الأول) المقبل.
وكانت واشنطن قد فرضت في وقت سابق من العام الحالي رسوما تجارية على واردات السلع الصينية للسوق الأميركية بقيمة 250 مليار دولار، وهي تشكل نحو 50 في المائة من صادرات الصين للولايات المتحدة. وردت الصين باتخاذ إجراءات تجارية ضد وارداتها من السلع الأميركية بقيمة 110 مليارات دولار.
وتتهم أميركا الصين بالقيام بممارسات تجارية غير نزيهة، تشمل سرقة حقوق الملكية الفكرية ونقلا قسريا للتكنولوجيا. وفي الوقت نفسه، تحدثت مصادر أميركية أواخر الشهر الماضي عن تفكير الرئيس ترمب في فرض رسوم إضافية على الجزء المتبقي من الصادرات الصينية إلى الولايات المتحدة بحلول العام المقبل. ومن المتوقع أن تشمل الرسوم الجديدة سلعا صينية تقدر قيمتها بنحو 257 مليار دولار.



«ناسداك» يتجاوز 20 ألف نقطة للمرة الأولى مع استمرار صعود أسهم الذكاء الاصطناعي

شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
TT

«ناسداك» يتجاوز 20 ألف نقطة للمرة الأولى مع استمرار صعود أسهم الذكاء الاصطناعي

شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)

اخترق مؤشر ناسداك مستوى 20 ألف نقطة، يوم الأربعاء، حيث لم تظهر موجة صعود في أسهم التكنولوجيا أي علامات على التباطؤ، وسط آمال بتخفيف القيود التنظيمية في ظل رئاسة دونالد ترمب ومراهنات على نمو الأرباح المدعومة بالذكاء الاصطناعي في الأرباع المقبلة. ارتفع المؤشر الذي يهيمن عليه قطاع التكنولوجيا 1.6 في المائة إلى أعلى مستوى على الإطلاق عند 20001.42 نقطة. وقد قفز بأكثر من 33 في المائة هذا العام متفوقاً على مؤشر ستاندرد آند بورز 500 القياسي، ومؤشر داو جونز الصناعي، حيث أضافت شركات التكنولوجيا العملاقة، بما في ذلك «إنفيديا» و«مايكروسوفت» و«أبل»، مزيداً من الثقل إلى المؤشر بارتفاعها المستمر. وتشكل الشركات الثلاث حالياً نادي الثلاثة تريليونات دولار، حيث تتقدم الشركة المصنعة للآيفون بفارق ضئيل. وسجّل المؤشر 19 ألف نقطة للمرة الأولى في أوائل نوفمبر (تشرين الثاني)، عندما حقّق دونالد ترمب النصر في الانتخابات الرئاسية الأميركية، واكتسح حزبه الجمهوري مجلسي الكونغرس.

ومنذ ذلك الحين، حظيت الأسهم الأميركية بدعم من الآمال في أن سياسات ترمب بشأن التخفيضات الضريبية والتنظيم الأكثر مرونة قد تدعم شركات التكنولوجيا الكبرى، وأن التيسير النقدي من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يبقي الاقتصاد الأميركي في حالة نشاط.