الأردن: أحكام سجن بحق أعضاء «خلية الكرك» الإرهابية

إجراءات أمنية مشددة خلال نظر قضية خلية الكرك الإرهابية في العاصمة عمان أمس (رويترز)
إجراءات أمنية مشددة خلال نظر قضية خلية الكرك الإرهابية في العاصمة عمان أمس (رويترز)
TT

الأردن: أحكام سجن بحق أعضاء «خلية الكرك» الإرهابية

إجراءات أمنية مشددة خلال نظر قضية خلية الكرك الإرهابية في العاصمة عمان أمس (رويترز)
إجراءات أمنية مشددة خلال نظر قضية خلية الكرك الإرهابية في العاصمة عمان أمس (رويترز)

أصدرت محكمة أمن الدولة الأردنية، أمس (الثلاثاء)، برئاسة العقيد محمد العفيف، حكمها في قضية خلية الكرك الإرهابية وعدد أعضائها 11 متهماً، أحدهم فارّ من وجه العدالة وشقيق أحد المقتولين (الإرهابيين). فقد قضت المحكمة في جلستها التي شهدت إجراءات أمنية مشددة، بالسجن المؤبد 25 عاماً للمتهمَين حمزة نايل المجالي، وخالد دخيل الله المجالي بعد تخفيض حكمهما من الإعدام، لإعطائهما فرصة لإصلاح حالهما كونهما شابين في مقتبل العمر.
كما أصدرت المحكمة على 3 متهمين هم: محمود المصاروة، وعيسى المصاروة، ووليد يوسف القراونة، حكماً بالسجن 15 عاماً مع الرسوم. فيما أصدرت المحكمة قرارها بالحبس 3 سنوات مع الرسوم على 5 متهمين: قاسم الحجايا، وعماد الضمور، وعمر المجالي، وحمزة ذعار المجالي، ومصعب الكاتب. وقررت المحكمة إصدار حكم البراءة بحق المتهم سليمان منصور لعدم كفاية الأدلة.
كانت النيابة العامة للمحكمة قد وجهت إلى المتهمين تهم «التدخل بالقيام بإعمال إرهابية أفضت إلى موت إنسان بالاشتراك، وتصنيع مواد مفرقعة بقصد استخدامها للقيام بأعمال إرهابية بالاشتراك، وحيازة مواد مفرقعة بقصد استخدامها للقيام بأعمال إرهابية بالاشتراك، وحيازة أسلحة وذخائر بقصد استخدامها للقيام بأعمال إرهابية بالاشتراك، والمؤامرة بقصد القيام بأعمال منافية، وتقديم أموال لغايات استخدامها للقيام بأعمال محظورة مع علمهم بذلك، وبيع ذخائر بقصد استخدامها على وجه غير مشروع بالاشتراك، والتدخل في بيع أسلحة وذخائر بقصد استخدامها على وجه غير مشروع بالاشتراك». كما وجهت إليهم تهم «حيازة أسلحة وذخائر بقصد استخدامها على وجه غير مشروع، وحيازة سلاح ناري دون ترخيص قانوني، وبيع أسلحة بقصد استعمالها على وجه غير مشروع، والترويج لأفكار جماعة إرهابية، وجمع وتقديم أموال بقصد استخدامها لتمويل الإرهابيين، ومحاولة الالتحاق بجماعات مسلحة، والالتحاق بجماعات مسلحة وتنظيمات متطرفة».
كانت مجموعة من الإرهابيين قد تحصنت في قلعة الكرك جنوب الأردن في ديسمبر (كانون الأول) من عام 2016، ونتج عن هجومهم مقتل 4 من رجال الأمن العام و3 من قوات الدرك ومواطنَين اثنين وسائحة كندية. فيما أُصيب 15 من كوادر الأمن العام والدرك و17 مواطناً وشخصان من جنسيات أجنبية. وكانت وكالة «أعماق» التابعة لتنظيم داعش الإرهابي قد أعلنت تبني التنظيم للهجوم الإرهابي في مدينة الكرك، كما أعلن عن أسماء الذين نفّذوه وهم: محمد يوسف القراونة، ومحمد صالح الخطيب، وعاصم أبو رمان، وحازم أبو رمان، الذين تم القضاء عليهم خلال الاشتباك مع قوات الأمن.
وبدأت فصول العملية الإرهابية من بلدة القطرانة في محافظة الكرك، حيث أبلغ مواطن الأجهزة الأمنية عن إحساسه بتسرب رائحة بارود أو غاز غريبة من منزل بالبلدة يستأجره شبان من خارجها منذ ثلاثة أشهر تقريباً. وحضرت الأجهزة الأمنية إلى المكان، حيث بادرهم أفراد الخلية الإرهابية بإطلاق النار، ما أدى إلى إصابة بعض أفراد الشرطة، وبعدها قام أفراد الخلية بسرقة مركبة، تعود لأحد المواطنين والإسراع باتجاه مدينة الكرك، حيث حاولوا اقتحام المركز الأمني في مدينة الكرك، وأطلقوا وابلاً من النيران باتجاه أفراد الأمن العام بداخله وخارجه، قبل أن يلوذوا بالفرار ويتحصنوا لاحقاً داخل قلعة الكرك، الواقعة في الحي الجنوبي من مدينة الكرك. وكان المسلحون يطلقون النار بشكل عشوائي على المنطقة التي يقع فيها المركز الأمني، الذي لا يبعد سوى أمتار عن القلعة. واحتدمت المعركة بفصلها الدموي في قلعة الكرك الأثرية، وانتهت بمقتل 4 إرهابيين و4 من رجال الأمن العام و3 من قوات الدرك ومواطنَين اثنين وسائحة كندية. فيما أصيب 15 من الأمن العام والدرك و17 مواطناً وشخصان من جنسيات أجنبية.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.