تجدد الاشتباكات في «المنطقة العازلة» شمال سوريا

أفادت المعارضة السورية بعودة التصعيد إلى خطوط المواجهات في محافظتي إدلب وحماة شمال ووسط سوريا، بين
القوات الحكومية وفصائل المعارضة في المنطقة الخاضعة لاتفاق سوتشي الروسي - التركي.
وقال قائد عسكري في الجبهة الوطنية للتحرير المعارضة لوكالة الأنباء الألمانية إن القوات الحكومية السورية قصفت الثلاثاء بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ، قرى المشيرفة وطويل الحليب والكتيبة المهجورة في ريف إدلب الشرقي.
وأكد أن فصائل المعارضة ردت على القصف، حيث تدور حالياً اشتباكات عنيفة جداً بين الجانبين على محور الكتيبة المهجورة وقرية الواسطة، قرب بلدة أبو الظهور بريف إدلب الجنوبي الشرقي.
وأشار إلى أن قرى خط التماس والواقعة في المنطقة منزوعة السلاح بموجب الاتفاق الروسي - التركي، تشهداً يومياً قصفاً من القوات الحكومية في محافظتي إدلب وحماة، لافتا إلى أن القوات الحكومية نفذت منذ أيام تسللا إلى مواقع الجبهة في منطقة الزلاقيات في ريف حماة، وقتلت أكثر من 20 عنصراً من جيش العزة.
من جانبها، أعلنت هيئة تحرير الشام، عبر صفحات مقربة لها على مواقع التواصل الاجتماعي، أنها قتلت اليوم 10 عناصر من القوات الحكومية بينهم أربعة قناصين، إثر استهدافهم خلال تقدمهم لنقطة متقدمة في تل الطوقان بريف إدلب الشرقي.
وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن وحدات من «الجيش المتمركزة في معسكر بريديج بريف محردة الشمالي الغربي، قصفت بالمدفعية الثقيلة مجموعات إرهابية متسللة من قرية الجنابرة باتجاه إحدى نقاطها بالريف الشمالي وأوقعت غالبية أفرادها بين قتيل ومصاب».
إلى ذلك، قطع أهالي مدينة جرابلس في ريف حلب الشرقي بسوريا عدداً من الشوارع الرئيسية في المدينة بالإطارات المشتعلة احتجاجاً على تدهور الوضع الأمني بالمدينة.
وقالت مصادر في المعارضة السورية بريف حلب الشرقي لوكالة الأنباء الألمانية، إن الأهالي يطالبون بخروج جميع المقرات العسكرية من المدينة بشكل كامل، ومحاسبة المقصرين في وصول السيارات المفخخة إلى المدينة.
وكانت سيارة مفخخة انفجرت أول من الاثنين أمام مبنى الشرطة العسكرية وسط المدينة، وخلف الانفجار قتيلاً و10 جرحى أغلبهم من المدنيين.
وتسيطر فصائل «درع الفرات» المدعومة من تركيا على مدينة جرابلس وريفها وصولاً إلى حدود مدينة منبج الخاضعة لسيطرة «قوات سوريا الديمقراطية».
وشهدت مدينة جرابلس عدة انفجارات خلال العام الحالي سقط خلالها عشرات القتلى والجرحى، وتتهم فصائل المعارضة «وحدات حماية الشعب» الكردية وتنظيم داعش بالوقوف وراء تلك الانفجارات.