اتفاق فني على تفاصيل {بريكست} ينتظر التصديق السياسي

TT

اتفاق فني على تفاصيل {بريكست} ينتظر التصديق السياسي

تعقد الحكومة البريطانية اليوم الأربعاء اجتماعاً برئاسة تيريزا ماي لمراجعة مسودة اتفاق بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وذلك بعد حدوث انفراجة في المحادثات. وكانت رئيسة الوزراء البريطانية واجهت الثلاثاء وزراءها المنقسمين حول بريكست، في حين كانت لا تزال فرضية غياب الاتفاق مع بروكسل تخيّم على المفاوضات. ونقل متحدث باسم داونينغ ستريت عن ماي قولها خلال جلسة حكومية إن «المفاوضات تواصلت في بروكسل وتم إحراز تقدم جيد»، لكن يبقى هناك «مسائل يجب معالجتها».
وقبيل الاجتماع، أكد وزير مكتب رئاسة الحكومة البريطانية ديفيد ليدينغتون في حديث مع قناة «بي بي سي» أن التوصل إلى اتفاق خلال الـ24 إلى 48 ساعة المقبلة «لا يزال ممكناً لكن ليس مؤكداً على الإطلاق». وقالت ماي مساء الاثنين: «نحن نعمل بجهد كبير». إلا أنها حذّرت من أنها لن تقبل اتفاقاً «بأي ثمن».
وأكد داونينغ ستريت في بيان أن مفاوضين بريطانيين وأوروبيين توصلوا إلى مشروع اتفاق بشأن بريكست. وجاء في البيان أن «الحكومة ستجتمع لدرس مشروع الاتفاق الذي توصلت إليه فرق التفاوض في بروكسل واتخاذ قرارات بشأن الخطوات المقبلة». في المقابل، سيجتمع سفراء الدول الـ27 في الاتحاد الأوروبي بعد ظهر اليوم الأربعاء في بروكسل بحسب مصدرين دبلوماسيين. ويلحظ مشروع الاتفاق بقاء المملكة المتحدة برمتها ضمن اتفاق جمركي مع الاتحاد الأوروبي وليس فقط آيرلندا الشمالية، الأمر الذي كانت اقترحته بروكسل. ويأتي هذا الإعلان بعد أيام من الضغط بسبب المخاوف من عدم التوصل إلى اتفاق قبل بدء مرحلة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي رسميا. وكانت وكالة «برس اسوسييشن» البريطانية نقلت في وقت سابق الثلاثاء عن مصدر حكومي بريطاني توصل بريطانيا والاتحاد الأوروبي إلى «اتفاق تقني» حول بريكست سيدرسه مجلس الوزراء الأربعاء. ونقلت قناة «آر تي إي» الآيرلندية عن مصدرين حكوميين أنه تم التوصل إلى اتفاق لتجنّب إعادة الحدود الفعلية بين آيرلندا الشمالية التابعة للمملكة المتحدة وجمهورية آيرلندا العضو في الاتحاد. وكانت الحدود الآيرلندية إحدى العقبات الرئيسيّة أمام التوصل إلى اتفاق حول بريكست، وذلك أنّ أياً من الطرفين لا يرغب في فرض حدود فعليّة مجدداً بين آيرلندا وآيرلندا الشمالية خوفاً من أن ينقض ذلك اتفاق السلام الذي وضع حدا لعقود من الاضطرابات. وتحسّباً لأي خروج من الاتحاد في غياب الاتفاق، أعلنت المفوضية الأوروبية الثلاثاء لائحة تدابير طارئة سيتم اتخاذها في حال أصبح غياب الاتفاق حول بريكست «مرجّحاً». وصرّح نائب رئيس المفوضية الأوروبية فرانز تيمرمانز في مؤتمر صحافي في ستراسبورغ أن الخطة «تعرض عدداً محدوداً من إجراءات الطوارئ إذا بات مرجحاً خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي من دون اتفاق». وأكد أن هذه التحضيرات ضرورية رغم أن التوصل إلى اتفاق لا يزال «خيارنا المفضل». وأضاف تيمرمانز، كما نقلت عنه الصحافة الفرنسية أن «انسحاب المملكة المتحدة سيؤدي إلى اضطرابات، إذا تم التوصل إلى اتفاق أم لا، ونحن جميعاً ملتزمون» التسبب «بأقلّ أضرار ممكنة». ولم يعد هناك ما يكفي من الوقت بالنسبة للاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة. إذ ينبغي على برلمان كل منهما المصادقة على اتفاق قبل موعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في 29 مارس (آذار) 2019. وتقترح المفوضية الأوروبية عدم فرض تأشيرات على المواطنين البريطانيين إذا رغبوا في القيام بزيارة قصيرة إلى دول الاتحاد، شرط معاملة المواطنين الأوروبيين المسافرين إلى بريطانيا بالطريقة نفسها.
وبشكل عام، حدّدت المفوضية 6 مجالات ينبغي أن تُتخذ فيها تدابير طارئة في غياب اتفاق، لتجنّب التوقف المفاجئ للتبادلات بين القارة الأوروبية والمملكة المتحدة، وهي: الإقامة والتأشيرات للمواطنين، الخدمات المالية، النقل الجوي، الجمارك وقواعد الصحة والصحة النباتية، نقل البيانات الشخصية والسياسة المناخية. وأوضحت المفوضية أن هذه التدابير يجب ألا تُتخذ بشكل أحادي إلا في حال الضرورة وستكون محدودة.



خبراء الأرصاد الجوية يتوقعون ضعف ظاهرة «النينا»

«النينا» هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات (أرشيفية - رويترز)
«النينا» هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات (أرشيفية - رويترز)
TT

خبراء الأرصاد الجوية يتوقعون ضعف ظاهرة «النينا»

«النينا» هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات (أرشيفية - رويترز)
«النينا» هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات (أرشيفية - رويترز)

قالت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية إن هناك مؤشرات على أنه ربما تتشكل ظاهرة «النينا» المناخية، ولكن بشكل ضعيف للغاية.

وأضافت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية في جنيف، اليوم (الأربعاء)، إن فرص تطورها خلال الشهرين ونصف الشهر المقبلة تبلغ 55 في المائة. ويكون لظاهرة «النينا عادة تأثير تبريد على المناخ العالمي».

و«النينا»، وتعني بالإسبانية «الفتاة»، هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات. وهي عكس ظاهرة «النينو» التي تعني «الصبي» بالإسبانية، حيث ترتفع درجة حرارة المحيط الهادئ الاستوائي بشكل كبير.

وهذا يؤثر على الرياح والضغط الجوي وهطول الأمطار، وبالتالي الطقس في كثير من أجزاء العالم. وترفع ظاهرة «النينو» متوسط درجة الحرارة العالمية، في حين أن ظاهرة «النينا» تفعل العكس تماماً.

كانت ظاهرة «النينو» لا تزال قابلة للرصد في بداية هذا العام، لكن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية تقول إن الظروف المحايدة تسود منذ شهر مايو (أيار) تقريباً، ولا يزال هذا الحال مستمراً. ومن المؤكد بالفعل أن عام 2024 سيكون الأكثر سخونة منذ بدء تسجيل درجات الحرارة.

وتقول المنظمة العالمية للأرصاد الجوية إن ظاهرة «النينا» لم تتطور بعد بسبب الرياح الغربية القوية غير المعتادة التي تهب بين شهري سبتمبر (أيلول) وأوائل نوفمبر (تشرين الثاني).