شاهد... تبادل الصواريخ في سماء غزة بين إسرائيل وحماس

إدانة عربية وأممية للتصعيد

أحد الصواريخ الإسرائيلية تسقط على قطاع غزة (إ.ب.أ)
حطام مبنى سكني مدمر إثر غارة جوية إسرائيلية على قطاع غزة (إ.ب.أ)
فتاة فلسطينية تقف أمام حطام قناة الأقصى في قطاع غزة (أ.ب)
أحد الصواريخ الإسرائيلية تسقط على قطاع غزة (إ.ب.أ) حطام مبنى سكني مدمر إثر غارة جوية إسرائيلية على قطاع غزة (إ.ب.أ) فتاة فلسطينية تقف أمام حطام قناة الأقصى في قطاع غزة (أ.ب)
TT

شاهد... تبادل الصواريخ في سماء غزة بين إسرائيل وحماس

أحد الصواريخ الإسرائيلية تسقط على قطاع غزة (إ.ب.أ)
حطام مبنى سكني مدمر إثر غارة جوية إسرائيلية على قطاع غزة (إ.ب.أ)
فتاة فلسطينية تقف أمام حطام قناة الأقصى في قطاع غزة (أ.ب)
أحد الصواريخ الإسرائيلية تسقط على قطاع غزة (إ.ب.أ) حطام مبنى سكني مدمر إثر غارة جوية إسرائيلية على قطاع غزة (إ.ب.أ) فتاة فلسطينية تقف أمام حطام قناة الأقصى في قطاع غزة (أ.ب)

أظهرت لقطات فيديو بثتها وكالة «أسوشييتد برس» تبادلاً لإطلاق الصواريخ بين إسرائيل وحركة حماس، ما أسفر عن وقوع قتلى، في الوقت الذي أعلن فيه الجيش الإسرائيلي ضرب أكثر من 100 هدف في غزة تتضمن مواقع لحماس، في أعقاب التصعيد الخطير بالقطاع.
وقد أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية اليوم (الثلاثاء)، مقتل 5 أفراد في أقل من 24 ساعة عقب الغارات الجوية على القطاع.
وقد دفع هذا التصعيد الأمم المتحدة لدعوة كل من إسرائيل والفلسطينيين إلى «ضبط النفس»، على خلفية أعمال العنف بين الجانبين.
وقال فرحان حق، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في بيان: «الأمين العام يتابع عن كثب التطورات الأمنية الأخيرة في غزة».
وأضاف: «إنه يدعو كل الأطراف إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس»، وتابع: «يعمل المنسق الخاص للأمم المتحدة، نيكولاي ملادينوف، عن كثب مع مصر وجميع الأطراف المعنية لاستعادة الهدوء».
كما دانت جامعة الدول العربية، اليوم (الثلاثاء)، التصعيد الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، محملة سلطات الاحتلال الإسرائيلي كامل المسؤولية عن نتائج هذا العدوان وتداعياته.
جاء ذلك في تصريح للسفير سعيد أبو علي الأمين العام المساعد للجامعة العربية لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة لوكالة الأنباء المصرية. وطالب أبو علي، المجتمع الدولي، بالتدخل الفوري لوقف هذا العدوان الإسرائيلي الغاشم، محملاً المجتمع الدولي مسؤولية توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني والسعي لتحقيق السلام العادل الذي تتطلع إليه شعوب المنطقة.
ومن جانبها، دعت الحكومة الأردنية اليوم (الثلاثاء)، إلى تحرك فوري «لوقف العدوان الإسرائيلي» على قطاع غزة المحاصر من أجل «حماية الأبرياء»، بعد الغارات الإسرائيلية على القطاع.
ودعت وزيرة الدولة لشؤون الإعلام الناطقة الرسمية باسم الحكومة جمانة غنيمات، في تصريحات أوردتها وكالة الأنباء الأردنية (بترا)، إلى «تحرك فوري لوقف العدوان الإسرائيلي وحماية الأبرياء»، مؤكدة «خطورة التصعيد في قطاع غزة».

ودانت غنيمات «العدوان الذي أدى إلى سقوط عدد من الضحايا، واتخاذ خطوات عملية فورية لإنهاء معاناة القطاع الإنسانية»، مشيرة إلى أن «التصعيد لن يؤدي إلا إلى مزيد من التوتر والصراع».
وأكدت غنيمات «ضرورة معالجة الأوضاع في قطاع غزة ضمن سياق سياسي شامل يضمن عودة الفلسطينيين والإسرائيليين إلى طاولة المفاوضات بهدف حل الصراع على أساس حل الدولتين سبيلاً وحيدة لتحقيق الأمن والاستقرار».
وفي سياق متصل، دان مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، العدوان الإسرائيلي الذي يستهدف قطاع غزة، واصفاً إياه بـ«الجريمة المتكررة من جرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل».
وأكد مفتي لبنان، في بيان اليوم (الثلاثاء)، أن معاناة الشعب الفلسطيني المأساوية في غزة، تحتم على جميع المسلمين والعرب التضامن مع الشعب الفلسطيني ودعمه لمواجهة العدوان الذي ترتكبه إسرائيل بحق الفلسطينيين.
وتثير عمليات إطلاق الصواريخ والقذائف من غزة والغارات الإسرائيلية على القطاع مخاوف من اندلاع حرب جديدة بين الطرفين.



مصر وسلطنة عمان تبحثان سلامة الملاحة في البحر الأحمر

نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء بسلطنة عُمان يستقبل وزير الخارجية المصري (الخارجية المصرية)
نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء بسلطنة عُمان يستقبل وزير الخارجية المصري (الخارجية المصرية)
TT

مصر وسلطنة عمان تبحثان سلامة الملاحة في البحر الأحمر

نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء بسلطنة عُمان يستقبل وزير الخارجية المصري (الخارجية المصرية)
نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء بسلطنة عُمان يستقبل وزير الخارجية المصري (الخارجية المصرية)

بحث وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، في سلطنة عمان، الاثنين، ملفَ التوترات الأمنية في البحر الأحمر، مؤكداً أهمية سلامة الملاحة البحرية وحرية التجارة الدولية، وارتباط ذلك بشكل مباشر بأمن الدول المشاطئة للبحر الأحمر.

وحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية المصرية، أشار عبد العاطي إلى «تأثير تصاعد حدة التوترات في البحر الأحمر على مصر، بشكل خاص، في ضوء تراجع إيرادات قناة السويس».

وأدى تصعيد جماعة «الحوثيين» في اليمن لهجماتها على السفن المارة في مضيق باب المندب والبحر الأحمر، منذ نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، بداعي التضامن مع الفلسطينيين في غزة، إلى تغيير شركات الشحن العالمية الكبرى مسارها من البحر الأحمر، واضطرت إلى تحويل مسار السفن إلى طرق بديلة منها مجرى رأس الرجاء الصالح.

وتراجعت إيرادات قناة السويس من 9.4 مليار دولار (الدولار الأميركي يساوي 50.7 جنيه في البنوك المصرية) خلال العام المالي (2022 - 2023)، إلى 7.2 مليار دولار خلال العام المالي (2023 - 2024)، حسب ما أعلنته هيئة قناة السويس في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وخلال لقاء الوزير عبد العاطي مع فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء، أشار إلى تقدير مصر الكبير للقيادة الحكيمة للسلطان هيثم بن طارق، وللدور الإيجابي الذي تضطلع به سلطنة عمان على المستويين الإقليمي والدولي.

وأكد عبد العاطي أهمية التعاون المشترك لتعزيز الأمن العربي، وحرص مصر على التنسيق والتشاور مع السلطنة لتثبيت دعائم الأمن والاستقرار في المنطقة، لا سيما في ظل الاضطرابات غير المسبوقة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط على عدة جبهات.

وطبقاً للبيان، تناول اللقاء مناقشة عدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، على رأسها القضية الفلسطينية واستمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والجهود المصرية لاحتواء التصعيد في المنطقة، والتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن، كما تم تبادل الرؤى حول الأوضاع في سوريا واليمن والسودان وليبيا.

وخلال لقائه مع بدر البوسعيدي، وزير خارجية سلطنة عُمان، في إطار زيارته الرسمية إلى مسقط، ناقش عبد العاطي مجمل العلاقات الثنائية والتنسيق المشترك حيال القضايا الإقليمية محل الاهتمام المشترك.

مباحثات سياسية بين وزير الخارجية المصري ونظيره العماني (الخارجية المصرية)

تناول الوزيران، حسب البيان المصري، أطر التعاون الثنائي القائمة، وسبل تعزيز مسار العلاقات بين مصر وسلطنة عُمان، والارتقاء بها إلى آفاق أوسع تنفيذاً لتوجيهات قيادتي البلدين.

وزار الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مسقط، في يونيو (حزيران) 2022، بينما زار السلطان هيثم بن طارق القاهرة في مايو (أيار) 2023.

وأكد الوزيران على أهمية التحضير لعقد الدورة السادسة عشرة للجنة المشتركة بين البلدين خلال الربع الأول من عام 2025، لتعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات.

وشدد عبد العاطي على الأهمية التي توليها مصر لتطوير وتعزيز علاقاتها مع سلطنة عُمان، مشيداً بالعلاقات الوطيدة والتاريخية التي تجمع بين البلدين. وأشار إلى الاهتمام الخاص الذي توليه مصر للتعاون مع أشقائها في الدول العربية في مجال جذب الاستثمارات والتعاون الاقتصادي والتبادل التجاري، مستعرضاً برنامج الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي الجاري تطبيقه في مصر، والخطوات التي تم اتخاذها لتهيئة المناخ الاستثماري وتوفير الحوافز لجذب الاستثمارات الأجنبية.

كما أشار إلى أهمية العمل على تعزيز التعاون بين المنطقة الاقتصادية لقناة السويس وهيئة المنطقة الاقتصادية الخاصة بـالدقم، وكذلك الربط البحري بين ميناءي «الدقم» و«صلالة»، والموانئ المصرية مثل ميناء الإسكندرية وميناء العين السخنة وغيرهما، بما يعزز التبادل التجاري بين البلدين، ويساهم في تعميق التعاون بينهما في مجالات النقل الملاحي والتخزين اللوجستي، في ضوء ما تتمتع به مصر وعُمان من موقع جغرافي متميز يشرف على ممرات ملاحية ومضايق بحرية استراتيجية.

وفيما يتعلق بالأوضاع الإقليمية في ظل التحديات المتواترة التي تشهدها المنطقة، ناقش الوزيران، وفق البيان المصري، التطورات في سوريا، والحرب في غزة، وكذلك الأوضاع في ليبيا ولبنان، وتطورات الأزمة اليمنية وجهود التوصل لحل سياسي شامل، وحالة التوتر والتصعيد في البحر الأحمر التي تؤثر بشكل مباشر على أمن الدول المشاطئة له، كما تطرق النقاش إلى الأوضاع في منطقة القرن الأفريقي والتطورات في السودان والصومال.

وأكد البيان أن اللقاء عكس رؤيةً مشتركةً بين الوزيرين للعديد من التحديات التي تواجه المنطقة، وكيفية مواجهتها، وأكدا على أهمية تعزيز التعاون بين البلدين والحرص على تكثيف التشاور والتنسيق بشأن مختلف القضايا، كما اتفق الوزيران على تبادل تأييد الترشيحات في المحافل الإقليمية والدولية.