إنجاز «السعودي الشاب» يشعل حماس «الكبار» لاستعادة المجد الآسيوي

إنطلاق مرحلة الإعداد الثالثة لـ«آسيا»... وعبد الغني يؤكد: تاريخنا كبير وسيتجدد

لاعبو الأخضر السعودي خلال الحصة التدريبية أمس في الدمام (تصوير: عيسى الدبيسي)
لاعبو الأخضر السعودي خلال الحصة التدريبية أمس في الدمام (تصوير: عيسى الدبيسي)
TT

إنجاز «السعودي الشاب» يشعل حماس «الكبار» لاستعادة المجد الآسيوي

لاعبو الأخضر السعودي خلال الحصة التدريبية أمس في الدمام (تصوير: عيسى الدبيسي)
لاعبو الأخضر السعودي خلال الحصة التدريبية أمس في الدمام (تصوير: عيسى الدبيسي)

أكد حسين عبد الغني لاعب المنتخب السعودي الأول أن فوز الأخضر الشاب ببطولة كأس آسيا التي اختتمت أخيراً في إندونيسيا يمثل لهم كلاعبين دافعاً معنوياً كبيراً لاستعادة الزعامة القارية من خلال بطولة نهائيات كأس آسيا التي ستنطلق منافساتها في الإمارات يناير (كانون الثاني) المقبل.
وقال عبد الغني في حديثه لوسائل الإعلام أمس مع بداية انطلاقة المرحلة الثالثة الإعدادية للمنتخب السعودي الأول استعداداً للبطولة الآسيوية إن «مجد الكرة السعودية كبير ومتجدد ووجود عدد من العناصر من نفس المنتخب الفائز بالبطولة القارية الماضية يؤكد أن هؤلاء يمثلون أملا كبيرا من أجل أن تبقى الكرة السعودية في مكانتها العالية على المستوى القاري وتحقيق المزيد من المنجزات».
وشدد عبد الغني على أن المرحلة الثالثة تأتي بعد مرحلة مهمة خاض خلالها المنتخب السعودي مباريات قوية أمام المنتخب البرازيلي ومن ثم العراقي في المرحلة الإعدادية وتحققت له الكثير من المكاسب من هاتين المباراتين أو حتى المباريات التي سبقتها في مراحل الإعداد الماضية تأهباً للبطولة القارية. وفي سؤال لـ«الشرق الأوسط» حول الفائدة التي يمكن جنيها من المعسكرات القصيرة والمتقطعة خصوصا أنه كلاعب عاصر لفترة طويلة المعسكرات التي تستمر لأشهر متواصلة لمثل هذه البطولات قال عبد الغني: «في تلك المرحلة التي كان الاعتماد على المعسكرات الطويلة، كان اللاعبون بحاجة لمزيد من المباريات في ظل قلة عدد المباريات التي يخوضها اللاعب مع ناديه حينما كان عدد فرق الدوري 12 فريقا، إلا أن الوضع تغير، وباتت المباريات التي يخوضها اللاعب أكثر مما يجعله في جاهزية أفضل، كما أن وجود العدد الكبير من اللاعبين الأجانب والاحتكاك بهم اختصر كثيرا في هذا الجانب من حيث اكتساب الخبرة، ولذا باتت المعسكرات القصيرة أكثر فائدة وأهمية في الفترة الحالية، وهذا هو النهج الذي يسير عليه المنتخب السعودي بقيادة المدرب الأرجنتيني خوان بيتزي».
وعاد عبد الغني ليؤكد أن الكرة السعودية تعيش في تطور كبير ونقلة واضحة، معتبرا أن المشاركة السعودية في نهائيات كأس العالم الأخيرة بروسيا كانت إيجابية عدا في المباراة الأولى ضد المنتخب الروسي التي خسرها الأخضر بعدد كبير من الأهداف، مشددا على أن المباراة لو أعيدت مجددا لما تكرر ما حصل.
وعبر عن اعتزازه بالثقة التي نالها بالعودة للمنتخب بعد هذا المشوار الطويل في الملاعب، متمنيا أن يقدم مع المجموعة الحالية أفضل المستويات والنتائج في البطولة الآسيوية.
وكان المنتخب السعودي بدأ يوم أمس معسكره في المنطقة الشرقية، حيث سيخوض يوم الجمعة المقبل مباراة ودية ضد المنتخب اليمني قبل الانتقال يوم الأحد مساء إلى العاصمة الأردنية عمان لخوض مباراة ودية ضد المنتخب الأردني في العشرين من نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي.
وبين حسين الصادق مدير المنتخب السعودي في حديث لـ«الشرق الأوسط» أن هناك تدريبا أو تدريبين فقط سيجريهما المنتخب السعودي في الأردن قبل خوض المباراة الثانية في المعسكر الحالية، ومن ثم العودة إلى أرض الوطن، حيث يستأنف دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين مبارياته، مشيراً إلى أن جميع اللاعبين المختارين موجودين في معسكر المنتخب الحالي.
وأدى المنتخب السعودي تدريباته على ملعب مدينة الأمير سعود بن جلوي الرياضية بالراكة بمدينة الخبر، فيما ستقام الودية على ملعب استاد الأمير محمد بن فهد بالدمام، حيث يتوقع أن يكون هناك حضور كبير للجهور في ظل وجود عدد كبير من الأشقاء من الجنسية اليمنية داخل المملكة.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».