4 انتصارات تثبت سولاري مدرباً دائماً لريال مدريد

حقق بداية مثالية مع الفريق الملكي ويأمل السير على خطى زيدان

بنزيمة سجل ثنائية للريال في مرمى سلتا فيغو واستعاد خطورته تحت قيادة سولاري (أ.ف.ب)
بنزيمة سجل ثنائية للريال في مرمى سلتا فيغو واستعاد خطورته تحت قيادة سولاري (أ.ف.ب)
TT

4 انتصارات تثبت سولاري مدرباً دائماً لريال مدريد

بنزيمة سجل ثنائية للريال في مرمى سلتا فيغو واستعاد خطورته تحت قيادة سولاري (أ.ف.ب)
بنزيمة سجل ثنائية للريال في مرمى سلتا فيغو واستعاد خطورته تحت قيادة سولاري (أ.ف.ب)

تم تثبيت الأرجنتيني سانتياغو سولاري مدرباً دائماً لريال مدريد حامل لقب دوري أبطال أوروبا لكرة القدم حتى نهاية الموسم، على أمل أن يسير على نهج المدير الفني السابق زين الدين زيدان.
ونجح سولاري البالغ من العمر 42 عاما في الاختبار الأصغر بقيادة الفريق لأربعة انتصارات متتالية منذ توليه المسؤولية عقب إقالة جولن لوبيتيغي، قبل أسبوعين.
وتمنع اللوائح في إسبانيا بقاء المدرب المؤقت في منصبه أكثر من 15 يوماً، (انتهت أمس)، على أن تتخذ الأندية قرارها بثبيت مدربيها أو الاستعانة بغيرهم.
وأبلغ الاتحاد الإسباني للعبة شبكة (إي إس بي إن إن) الإذاعية الإسبانية أمس أن ريال مدريد أرسل أوراق تعيين سولاري بشكل دائم.
وعقب الفوز على مليلية في كأس ملك إسبانيا وفيكتوريا بلزن في دوري أبطال أوروبا وريال بلد الوليد وسيلتا فيغو في الدوري المحلي يكون سولاري قد نجح في تحقيق أفضل بداية لأي مدرب في تاريخ النادي.
وكانت الصحف الإسبانية الصادرة أمس قد حثت نادي ريال مدريد على تثبيت التعاقد مع المدرب الأرجنتيني بصفة دائمة.
وكان النادي الملكي سمى سولاري مدربا مؤقتا في 29 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي خلفا للمدرب المقال لوبيتيغي، بعد خسارة الفريق المذلة أمام مضيفه برشلونة متصدر الدوري وحامل اللقب 1 - 5 في ملعب كامب نو.
وجاءت عناوين الصحف الإسبانية أمس «سولاري يستحق الاستمرار»، ومدحت طريقة المدرب في لم شمل الفريق الذي كاد يدخل مرحلة انهيار إثر تراجعه للمركز التاسع تحت قيادة لوبيتيغي.
واستطاع سولاري بعد أن قاد الريال للفوز على سلتا فيغو (4 - 2) مساء أول من أمس إلى العودة للمنافسة على القمة بعدما بات على مسافة أربع نقاط من المتصدر برشلونة الذي سقط 3 - 4 أمام ضيفه ريال بيتيس في المرحلة 12. وخلال المباريات الأربع تحت قيادة سولاري سجل الريال 15 هدفا واهتزت شباكه مرتين فقط، وهي البداية الأفضل لمدرب مع الفريق الملكي في مبارياته الأربع الأولى.
وعنونت صحيفة «ماركا» الأكثر قراءة في إسبانيا في صدر صفحتها الأولى «سولاري محظوظ»، مع نشر صورة للمهاجم الفرنسي كريم بنزيمة، صاحب الهدفين في مرمى سلتا فيغو. وقالت: «هذه هي الصورة الأفضل لبنزيمة. الريال استعاد مجددا قوته الضاربة».
والشيء نفسه تناولته صحيفة «آس» في صفحتها الأولى بنشرها: «يستحق سولاري الاستمرار مع 15 هدفا في أربع مباريات».
وفي برشلونة، توصلت الصحف الكاتالونية إلى اقتناع بأن أزمة ريال مدريد، التي بلغت ذروتها مع إقالة المدرب جولن لوبيتيغي وتعيين سولاري خلفا له، انتهت وقالت صحيفة «سبورت» الكاتالونية في صفحتها الأولى «لاعبو ريال مدريد يمددون عقد سولاري».
وكان المدير الإداري في ريال مدريد، النجم السابق إميليو بوتراغينيو، أكد بعد مباراة سلتا فيغو أن سولاري سيواصل الاستمرار في منصبه بعد انتهاء الفترة القانونية لعقده المؤقت.
وبذلك تخلى النادي عن فكرة الحل الخارجي (الاستعانة بالمدربين الإيطالي أنطونيو كونتي والإسباني روبرتو مارتينيز وغيرهما...) مع تقديم خيار الإبقاء على سولاري، المدرب السابق للفريق الرديف في النادي.
وكتب مدير صحيفة «آس» ألفريدو ريلانيو في مقالته «حصد لاعبو ريال مدريد كل النقاط من أجل منح سولاري الرصيد الكافي للبقاء».
وتابع: «وصل إلى النادي بصفة مدرب مؤقت، لعدم وجود منافس له، إلا أنه ومع نهاية فترة الاستعانة به بصفة مؤقتة جاءت الانتصارات الأربعة التي حققها الفريق، لتعزز رصيده بشكل مقنع. هناك أيضا الأهداف الـ15 التي سجلها اللاعبون مقابل اهتزاز الشباك مرتين فقط، فضلا عن الانطباع عن إدارة جيدة للأمور».
ويأمل سولاري بعدما قلص الفارق إلى أربع نقاط مع برشلونة المتصدر أن يواصل الفريق الكفاح لتعويض إخفاقات بداية الموسم.
وتحت إدارته استعاد كثير من اللاعبين خطورتهم وأبرزهم كريم بنزيمة الذي سجل هدفين في مرمى سلتا فيغو الأول في الدقيقة 20 بعد أن سيطر بشكل رائع على الكرة عقب تمريرة دقيقة من لوكا مودريتش.
ولعب المهاجم الفرنسي دورا كبيرا في مضاعفة النتيجة في بداية الشوط الثاني، حيث أطلق تسديدة مرت من الحارس سيرجيو ألفاريز وتجاوزت خط المرمى بعد اصطدامها بالمدافع جوستافو كابرال.
لكن تقدم ريال لم يكن مريحا وقلص هوغو مايو الفارق بتسديدة جيدة في الدقيقة 60 بعد فترة ضغط شديدة من سلتا. ونجح الريال في قتل المباراة بهدف من ركلة جزاء نفذها القائد سيرجيو راموس على طريقة «بانينكا» ثم هدف آخر بتسديدة قوية من داني سيبايوس في الوقت المحتسب بدل الضائع، قبل أن يقلص بريس منديز الفارق لسلتا في اللحظات الأخيرة.
وعقب الفوز لم يلمح سولاري إلى معرفته بقرار إبقاء الريال عليه مدربا دائما وقال: «أهم شيء هو فعل كل شيء ضروري من أجل صالح الفريق، ولا يهم أي شيء آخر».
وكال سولاري المديح لكريم بنزيمة، الذي دائما ما يكون كبش فداء في أوقات معاناة ريال، لكنه كان في حالة جيدة في الفترة الأخيرة، وسجل هدفين في الفوز الساحق 5 - صفر على فيكتوريا بلزن في دوري أبطال أوروبا الأسبوع الماضي.
وأضاف المدرب الأرجنتيني: «أظهروا جميعا شخصية رائعة، وخاصة كريم. كان هدفه الأول رائعا، والثاني يعود إليه تماما. جعل الفريق يلعب مرتاحا، وصنع مساحات ودافع. كان أداء متكاملا منه».
ويتطلع سولاري للسير على خطى زميله السابق الفرنسي زين الدين زيدان، والذي تولى قيادة النادي الملكي في ظروف متشابهة وكلاهما ارتقى للمنصب بعد قيادة الفريق الرديف.
ولعب سولاري خمسة أعوام مع ريال مدريد (2000 - 2005) بينها أربعة أعوام إلى جانب زيدان الذي انضم إلى صفوف النادي الملكي عام 2001 وقادا الفريق عام 2002 للفوز بالكأس الأوروبية التاسعة في ملعب هامبدن بارك باسكوتلندا.
ومرر سولاري الكرة إلى روبرتو كارلوس، الذي بدوره مررها إلى زيدان، ليسجل واحدا من أفضل أهداف البطولة على الإطلاق في المباراة التي فاز بها الريال على ليفركوزن الألماني 2 - 1.
بدأ بقيادة فريق الناشئين، ثم الشباب قبل تسلم مهمة الإشراف على ريال مدريد (كاستيا)، الفريق الرديف للفريق الأول في صيف عام 2016 بعد ستة أشهر من تعيين سلفه زيدان (2014 - 2016) مدربا للفريق الأول. والآن يحتاج سولاري إلى بعض السحر الذي تمتع به زميله السابق زيدان الذي قاد الفريق كمدرب إلى ثلاثة ألقاب دوري أبطال أوروبا.
وخاض سولاري 167 مباراة وسجل 16 هدفا مع ريال مدريد، وفاز بسبعة ألقاب: واحد في دوري أبطال أوروبا، ومثله في الكأس القارية «إنتركونتيننتال»، وآخر في كأس السوبر الأوروبية، ولقبان في الدوري الإسباني ومثلهما في كأس السوبر الإسبانية.
ورغم أن فلورنتينو بيريز رئيس الريال كان يتطلع للتعاقد مع مدرب شهير من أصحاب الخبرة إلا أن ما تحقق تحت إدارة زيدان جعله يضع ثقته في سولاري على أمل تكرار التجربة بنجاح.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.