بلغاريا تدرس رفض اتفاق الأمم المتحدة بشأن الهجرة

أعلنت بلغاريا، أمس، أنها قد تنضم إلى دول بينها الولايات المتحدة والمجر والنمسا في رفض اتفاق الأمم المتحدة لتحسين تنظيم الهجرة في العالم.
ويهدف الاتفاق العالمي للهجرة إلى زيادة التعاون لمواجهة الأعداد المتزايدة من المهاجرين في العالم، ومن المقرر أن تتبناه الأمم المتحدة في ديسمبر (كانون الأول). إلا أنه من غير المتوقع أن توقعه بلغاريا، بحسب تصريح نائب رئيس الحزب الحاكم تسيفتان تسفتانوف، في أعقاب اجتماع مع شركاء الائتلاف الحكومي «مجموعة الوطنيين المتحدين» القومية.
ويشتمل الاتفاق غير الملزم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية، 23 هدفا لفتح أبواب الهجرة الشرعية وتحسين إدارة تدفق المهاجرين بعدما ازداد عدد الأشخاص الذي يتنقلون عبر العالم إلى 250 مليونا، أو 3 في المائة من سكان العالم.
ومن المقرر تبني الاتفاق خلال مؤتمر في المغرب في 10 و11 ديسمبر (كانون الأول)، إلا أنه واجه معارضة عدد من الدول، وخصوصا تلك التي يجاهر رؤساؤها بمعارضة الهجرة.
وخرجت الولايات المتحدة من المحادثات في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، بينما رفضت المجر والنمسا الاتفاق، فيما أشارت جمهورية تشيكيا وبولندا إلى أنهما قد ترفضانه كذلك. وقال تسفتانوف إنه من المقرر مناقشة الاتفاق رسميا في إطار لجان برلمانية بلغارية للشؤون الداخلية والخارجية، إضافة إلى ممثلين لوزارات الداخلية والخارجية والعمل الأربعاء. وأضاف: «نعتبر أنه من الصائب الآن رفض الاتفاق».
وأقامت بلغاريا، الواقعة على الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي مع تركيا، سياجاً لوقف تدفق المهاجرين، ولا تزال المشاعر المعادية للمهاجرين قوية في البلاد. ومع ذلك تعترف بلغاريا بأنها تعاني من نقص حاد في اليد العاملة يمكن ملؤه عبر قبول مزيد من المهاجرين.