هل يتبع مؤتمر ليبيا في باليرمو آخر في روما؟

رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي (أرشيفية - أ. ب)
رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي (أرشيفية - أ. ب)
TT

هل يتبع مؤتمر ليبيا في باليرمو آخر في روما؟

رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي (أرشيفية - أ. ب)
رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي (أرشيفية - أ. ب)

بعد اعتذار الرجل القوي في شرق ليبيا المشير خليفة حفتر عن عدم المشاركة في مؤتمر باليرمو لإرساء السلام في ليبيا، نشرت صحيفة "لا ستامبا" تصريحاً لرئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي توقع فيه حضور حفتر المؤتمر الذي ينطلق اليوم (الاثنين). غير أن الصحيفة نفسها تحدثت عن إمكان عقد مؤتمر آخر في روما خلال بضعة أسابيع بهدف إقرار خطة الأمم المتحدة للسلام، إذا لم ينجح اللقاء الذي يُعقد في عاصمة جزيرة صقلية في جمع الفصائل الليبية الرئيسية.
وسعى المسؤولون الإيطاليون مطلع الأسبوع لضمان مشاركة حفتر في المؤتمر الذي تنظمه روما. وقال محللون إنه إذا حضر فإن هذا سيكون أول اجتماع له مع رئيس وزراء حكومة الوفاق الوطني الليبية فائز السراج منذ قمة استضافتها باريس في مايو (أيار).
وقال كونتي لصحيفة "لا ستامبا" الإيطالية: "أتوقع أن يكون (حفتر) موجودا لأنه دون شك أحد اللاعبين الحاسمين في استقرار بلاده".
ونفى كونتي وجود خلاف مع فرنسا بشأن إدارة الأزمة الليبية القائمة منذ إطاحة معمر القذافي عام 2011. وقال إن إيطاليا وفرنسا "تتشاركان وجهة النظر والأهداف"، مضيفا أنه يتحدث كثيرا مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في هذا الشأن.



بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
TT

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (الخميس) إلى الأردن، مستهِلاً جولة لبحث الأزمة في سوريا بعد إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد، وفق ما أفاد صحافي من «وكالة الصحافة الفرنسية» كان ضمن فريق الصحافيين المرافق له في الطائرة.

وقال مسؤولون أميركيون، للصحافيين المرافقين، إن بلينكن المنتهية ولايته سيلتقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ووزيرَ خارجيته في مدينة العقبة (نحو 325 كيلومتراً جنوب عمان) على البحر الأحمر، في إطار سعيه إلى عملية «شاملة» لاختيار أعضاء الحكومة السورية المقبلة. وفور وصوله، توجَّه بلينكن إلى الاجتماع، ومن المقرر أن يسافر في وقت لاحق من اليوم إلى تركيا.

ودعا بلينكن إلى عملية «شاملة» لتشكيل الحكومة السورية المقبلة تتضمَّن حماية الأقليات، بعدما أنهت فصائل معارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكم بشار الأسد المنتمي إلى الطائفة العلوية التي تُشكِّل أقلية في سوريا.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، لدى إعلانها عن جولة بلينكن، إنه سيدعو إلى «قيام سلطة في سوريا لا توفر قاعدة للإرهاب أو تُشكِّل تهديداً لجيرانها»، في إشارة إلى المخاوف التي تُعبِّر عنها كل من تركيا، وإسرائيل التي نفَّذت مئات الغارات في البلد المجاور خلال الأيام الماضية. وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إلى أنه خلال المناقشات في العقبة على البحر الأحمر «سيكرر بلينكن دعم الولايات المتحدة لانتقال جامع (...) نحو حكومة مسؤولة وتمثيلية». وسيناقش أيضاً «ضرورة (...) احترام حقوق الأقليات، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، ومنع تحول سوريا إلى قاعدة للإرهاب أو أن تُشكِّل تهديداً لجيرانها، وضمان تأمين مخزونات الأسلحة الكيميائية وتدميرها بشكل آمن». وهذه الزيارة الثانية عشرة التي يقوم بها بلينكن إلى الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وهجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل، التي ردَّت بحملة عنيفة ومُدمِّرة ما زالت مستمرة على قطاع غزة.

وانتهت رحلة بلينكن السابقة بخيبة أمل بعد فشله في تأمين صفقة تنهي فيها إسرائيل و«حماس» الحرب في مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. وسيغادر بلينكن منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل مع إدارة الرئيس جو بايدن.

ووصف الرئيس المنتخب دونالد ترمب الوضع في سوريا بـ«الفوضى». وقال إن الولايات المتحدة لا ينبغي أن تتدخل، رغم أنه لم يوضح السياسة الأميركية منذ سقوط الأسد.