الهلال يواصل عنفوانه ويحقق انتصاره التاسع أمام الوحدة

النصر يتجاوز الاتفاق بثنائية مثيرة ويطارد المتصدر

لاعبو الهلال يحتفلون بأحد أهدافهم في شباك الوحدة أمس (تصوير: محمد المانع)
لاعبو الهلال يحتفلون بأحد أهدافهم في شباك الوحدة أمس (تصوير: محمد المانع)
TT

الهلال يواصل عنفوانه ويحقق انتصاره التاسع أمام الوحدة

لاعبو الهلال يحتفلون بأحد أهدافهم في شباك الوحدة أمس (تصوير: محمد المانع)
لاعبو الهلال يحتفلون بأحد أهدافهم في شباك الوحدة أمس (تصوير: محمد المانع)

وسّع الهلال الفارق بينه وبين أقرب منافسيه على كرسي الصدارة بعدما تخطى مستضيفه الوحدة بثلاثية نظيفة، في ختام الجولة التاسعة من دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين. افتتح التسجيل للضيوف سلمان الفرج، وعزز إدواردو من تقدم فريقه، واختتم سالم الدوسري الأهداف الهلالية، وبذلك ارتفع رصيد الهلال إلى 27 من 9 انتصارات متتالية.
وفي المباراة الثانية، عاد النصر من جديد لنغمة الانتصارات وانتزع العلامة الكاملة من مستضيفه الاتفاق بهدفين مقابل هدف، افتتح التسجيل للضيوف جيوليانو في شوط المباراة الأول، وأضاف نور الدين أمرابط الهدف الثاني، وسجل هدف أصحاب الأرض الوحيد سعيد الربيعي. استعاد النصر مع هذا الانتصار وصافة الترتيب بـ22 نقطة، فيما ظل الاتفاق على نقاطه الـ14 في المركز السادس.
وفرض الهلاليون سيطرتهم المطلقة على بداية اللقاء، وجاء التهديد الأول من تسديدة إدواردو الذي أطلق قذيفة من مسافة بعيدة اعتلت العارضة بقليل، وأهدر سلمان الفرج فرصة محققة أمام المرمى بعدما تردد ما بين التمرير لغوميز والتصويب على المرمى، قبل أن يتدخل أسامة هوساوي وينقذ الموقف، وفضّل ياسر الشهراني مباغتة محمد عواد حارس الوحدة وصوّب كرة من على مشارف منطقة الجزاء مرت بجوار القائم.
في المقابل، اعتمد أصحاب الضيافة على إغلاق مناطقهم الخلفية، والاكتفاء بالطلعات الهجومية الخجولة التي يقودها أوتيريو من الجهة اليسرى، حيث ظل علي الحبسي حارس الهلال دون اختبار حقيقي. ومن كرة هلالية محولة من محمد البريك داخل منطقة الجزاء، روضها سلمان الفرج بطريقة جميلة قبل أن يرسلها في الشباك الوحداوية. وأهدر غوميز فرصة محققة بعدما تحصل على كرة بعد خطأ فادح من عبد الإله المالكي المدافع الوحداوي الذي فقد التفاهم مع حارس مرماه، وأرسل غوميز الكرة بعيداً عن المرمى الخالي.
ولم تكن ردة فعل أصحاب الضيافة واضحة بعد هدف السبق الهلالي، حيث ظل مرمى علي الحبسي حارس الهلال بعيدًا عن الخطورة ولم يتعرض لأي تهديد حقيقي، وواصل الضيوف فرض حصارهم على الدفاع الوحداوي، ونجح محمد عواد في التصدي لتسديدة ياسر الشهراني، ومن جملة فنية رائعة أهدى غوميز كرة على طبق من ذهب لزميله إدواردو داخل منطقة الجزاء، صوبها الأخير في مرمى محمد عواد حارس الوحدة.
وفي الدقائق الخمس الأخيرة من هذا الشوط، اندفع أصحاب الأرض بكامل قوتهم الهجومية لمحاولة تقليص النتيجة قبل التوجه لغرفة تبديل الملابس بين شوطي اللقاء، إلا أن اللمسة الأخيرة ظلت غائبة بفضل ترابط الخطوط الهلالية، وفي ظل الهجوم الوحداوي انطلق كاريو مهاجم الهلال من الجهة اليمنى وتخطى أكثر من مدافع وحوّل كرة عرضية داخل منطقة الجزاء ارتدت من رأس فيصل درويش مدافع الوحدة وأكملها سالم الدوسري في الشباك.
وجاءت بداية شوط المباراة الثاني مغايرة تمامًا عن سابقه، وبدت رغبة أصحاب الأرض واضحة في الوصول لمرمى علي الحبسي حارس الهلال بعدما رتب مدربهم البرازيلي كاريو صفوفه بين شوطي اللقاء، فتحرروا من أسلوبهم الدفاعي الذي كانوا عليه في نصف الساعة الأولى من المباراة، وشكل عبد الله الزوري ظهير الجنب الأيسر جبهة هجومية وحوّل أكثر من كرة خطرة داخل منطقة الجزاء، إلا أن المتابعة لم تكن حاضرة من المهاجمين.
وأنقذ علي الحبسي مرماه من هدف وحدواي محقق بعدما تصدى لتسديدة ماركوس، وأهدر علي النمر فرصة تقليص النتيجة وصوب وسدد في أحضان حارس الهلال الذي تصدى لكرة النمر على دفعتين، ولم يوفق ماركوس في التعامل مع هجمة واعدة أمام المرمى، وتحركت أوراق مدرب أصحاب الضيافة في آخر ثلث ساعة، واستغنى عن أوتيريو الغائب عن أجواء شوط المباراة الثاني، ودفع بأمري كولاك.
وجاء الرد سريعًا من جانب البرتغالي خيسوس مدرب الضيوف الذي دفع بعبد الله عطيف لتعزيز النواحي الدفاعية على حساب إدواردو، وحرم محمد عواد حارس الوحدة سالم الدوسري من هدفه الشخصي الثاني والرابع لفريقه وتصدى ببراعة لتسديدة زاحفة، وواصل علي الحبسي تألقه وأنقذ مرماه من هدف وحداوي محقق من تسديدة صالح العمري البديل الوحداوي الثاني، وفي الدقائق العشر الأخيرة، دفع مدرب الضيوف بأحمد أشرف بديلاً لكاريو، ومرت الدقائق الأخيرة من المباراة دون خطورة على مرمى الفريقين.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.